السلطان لـ الجريدة : عدم مشاركة القوى السياسية ليس مقاطعة المسلم والحربش والطبطبائي يشكِّلون كتلة الإصلاح والتنمية
بينما لايزال سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء يجري مشاوراته لتشكيل الحكومة وسط تضارب الأحاديث بشأن تسمية بعض الوزراء في الحكومة التي يُنتظر إعلانها اليوم أو غداً على أبعد تقدير، قرَّرت القوى السياسية، بما يشبه المقاطعة، عدم مشاركتها، في حين شكَّل النواب فيصل المسلم وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي كتلة برلمانية جديدة باسم «كتلة التنمية والإصلاح». وفي ما يتعلق بموضوع التشكيل الحكومي، أكد النائب خالد السلطان لـ«الجريدة» أمس أن «عدم مشاركة القوى السياسية في الحكومة الجديدة ليس مقاطعة، إنما حسابات وتقييم خاص بكل تيار سياسي للمرحلة المقبلة».
وقال السلطان: «ليس ثمة اتفاق جماعي بين الكتل والتيارات السياسية على عدم المشاركة، بل هي قرارات خاصة بكل كتلةٍ، توافقت في آرائها من دون اتفاق أو تنسيق». وأضاف أن التجمع الإسلامي السلفي، الذي اجتمع أمس الأول وقرر عدم المشاركة في الحكومة «اتخذ قراره بناء على حسابات وتقييم للمراحل السابقة والمقبلة»، مشيراً الى أن «مشاركات السلف السابقة في الحكومات لم تكن مجدية، وبالتالي صارت هناك حاجة إلى الدراسة وإعادة التقييم، كما أن التوقعات بالنسبة إلى المرحلة المقبلة غير معروفة وليست واضحة، وهو ما دفعنا الى اتخاذ قرار بعدم دخول الحكومة». وأرجع السلطان تأخر إعلان الحكومة الجديدة إلى «ترتيبات بين أبناء الأسرة، فضلاً عن عزوف البعض عن المشاركة». الى ذلك، أعلن النواب المسلم والحربش والطبطبائي تشكيل كتلة برلمانية باسم «كتلة التنمية والإصلاح» بهدف تنسيق المواقف. وقال الناطق الرسمي للكتلة النائب فيصل المسلم في تصريح صحافي أمس: إن «هدف الكتلة هو التركيز على عدد من القضايا والملفات التي تهتم بالجانب التنموي والإصلاح»، لافتاً إلى أن من أولوياتها كذلك الدفاع عن قيم المجتمع الكويتي وهويته، إضافة إلى الدفاع عن المكتسبات الدستورية والوطنية وحماية المال العام. وأوضح المسلم أن الكتلة ستُصدر خلال اليومين المقبلين بياناً تفصيلياً يتضمن أهدافها والقضايا التي ستعمل على تحقيقها خلال الفترة المقبلة.