لو كور دو لا بلانا أبدعت فناً غنائياً ساحراً أمسية امتازت بالسرعة والمتعة والحضور الحسن

نشر في 13-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 13-06-2008 | 00:00
No Image Caption

الفنون العربية والخليجية والإيرانية والإفريقية، كانت حاضرة في ليلة مفعمة بالحيوية والمتعة، بأسلوب غير مألوف لدى متذوقي الموسيقى والغناء الطربي والفنون الشعبية، هذا ما يمكن إطلاقه على الأمسية الرابعة لمهرجان الموسيقى الدولي الحادي عشر التي أحيتها الفرقة الفرنسية «لو كور دو لا بلانا».

قدمت فرقة «لو كور دو لا بلانا» الفرنسية حفلها الغنائي على مسرح مركز عبد العزيز حسين الثقافي، بحضور السفير الفرنسي وعدد من الدبلوماسيين والجمهور المتذوق للموسيقى والغناء.

في البداية، قام مدير المهرجان محمد العسعوسي بتكريم الفرقة ممثلة بقائدها مانو ثيرون، وبعدها بدأت رحلة البرنامج التي استغرقت ساعة رائعة بكل ما أوتيت الكلمة من معنى، وهي عبارة عن 12 أغنية من ألبوم الفرقة الذي يحمل عنوان «تانت دومان» وقد طرحته في عام 2007.

السداسي الدينامي تحت قيادة مانو ثيرون وهم: سيباستيان سبيسا وبنجامين نافاريينو جيانا ودينيس سامبييري ومانو باثيلمي ورودن كوفمان، هم أصلاً من حي لا بلان من مرسيليا الفرنسية، أربعة منهم يعزفون على الدف والطبول (الطار) واثنان يستخدمان الايقاع الزخرفي (التصفيق) مع ضرب الأقدام بالأرض.

موسيقى الكنيسة

من يستمع إلى أعمالهم يجدهم يغنون بلغة مخفية مغلفة باسلوب قديم كان يمثل موسيقى الكنيسة، مدخلين الفنون التراثية المختلفة مثل النهمة البحرية الخليجية وموسيقى وهران الجزائرية الممثلة بما يعرف بالراي وايقاعات المغرب وشمال افريقيا والايرانية، مستخدمين التلوين في الغناء فقدموا أشياء رائعة بانسجام هارموني لا مثيل له ابهجنا من خلال مزج ألحان عدة، فطاروا بنا في سماء الموسيقى الأوروبية الشرقية في خطوط صوتية منفردة، تعلقت بموسيقى عربية وايقاعات افريقية وكل ما يتعلق بالفنون في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسيقي، إنها أعمال متينة ومعقدة على حد سواء.

ويقول قائد الفرقة ثيرون: موسيقانا ليست تحريضاً على المقاومة أو القتال، بل هي إعادة الخلق المنظم لميراث Occitan الشعبي بذخيرة فنية، وهذا ما كرست له المجموعة نفسها منذ عام 2001.

وستواصل الفرقة جولاتها الغنائية في جدول زمني زاخر من الشهر الجاري حتى أوائل شهر سبتمبر المقبل، في العديد من المدن والمناطق الأوروبية، بينها مرسيليا ولندن ودبلن وباريس وفيرونا.

back to top