نافذة: النقد والسياسة والفتنة
![أحمد سعود المطرود](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1492005062602969100/1492005062000/1280x960.jpg)
كما أننا قبل انضمامنا إلى هذه الجريدة العزيزة على قلوبنا كنا نسمع، وكما قال أحد كتاب إحدى الصحف المحلية، لكي تنضم إلى نخبتها: «لابد لك أولا أن تنسلخ من جلدتك أو تتبرأ من قبيلتك وتمتدح مالكها». نحن لا نماري أحدا.فقد انتقدت التحالف الوطني في موافقته على قانون منع عمل المرأة بعد الساعة الثامنة، ولم تشطب كلمة، وكذلك انتقدت فرعيات القبائل التي أنا من جلدتها وأفتخر، وانتقدت عمل وزارة الداخلية في تطبيق القانون تجاه الفرعيات ولم يشطب شيء منها، فلا توجد انتقائية بيننا وبين أصحاب الجريدة، فهم يؤمنون بالرأي والرأي الآخر، ووجود الشفافية بروح وطنية التي قلما تجدها عند كثير منهم. لكن علينا أن نحكتم إلى العقل قبل القلب يا سادة، ولا أقول لهؤلاء الناس إلا كما قال عمر الفاروق رضي الله عنه «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا»، وأرجو أن يسمح لي زميلي «أبو محمد» الذي أكن له كل احترام وتقدير أن أقتبس مقولة مسلم البراك في افتتاح مقره الانتخابي قبل أيام «لا يوجد سادة وعبيد لأن هناك سادة وعبيداً في الأصل، بل جاءت هذه الظاهرة لأن هناك أشخاصاً ولدتهم أمهاتهم أحراراً لكنهم ارتضوا أن يكونوا عبيداً».* رسالتا فتنة:الرسالة الأولى أحب أن أوجهها إلى المرشح (ج.ح.ع) أقول فيها: لك الحق فيما تبديه من انتقاد لما جرى في تشاورية العوازم بغض النظر عن صحتها من عدمها، ولكن ليس لك الحق في إثارة الفتنة بين أفراد القبيلة من أجل الوصول إلى البرلمان، أم أنها سياسة «حدس»، الغاية عندهم تبرر الوسيلة، التي أنت أحد مؤسسيها. وثانيا لست الوصي على القبيلة ولا الناطق الرسمي لها بالتحدث على لسانها، أما اتهامك لسراق المال العام، فأنت آخر من يتكلم عن هذا الموضوع، وعليك يا الحبيشي أن ترتقي في طرحك وفي برنامجك الانتخابي.الرسالة الثانية أوجهها إلى المرشح (خ. ش) الذي يطالب بإلغاء مادة التربية الإسلامية من المناهج، أخي الشطي الكرسي ليس هذا طريق وصوله بإثارة النعرة الطائفية من أجل كسب أصوات بعض الناخبين (وليس «بالفتنة» تورد الإبل)، فالنعرة يجب أن تكون نعرة وطنية واحدة، وهي حب الكويت لا غيرها.