النفط يواصل صعوده وسط مؤشرات على خفض جديد في إنتاج أوبك

ارتفع النفط مقترباً من 41 دولارا للبرميل امس، بفعل علامات على أن منظمة أوبك قد تجري مزيدا من تخفيضات الانتاج لدعم الاسعار المتداعية وتقليص المخزونات الكبيرة. ومن العوامل التي ساهمت في دعم سوق النفط أيضا ارتفاع أسواق الاسهم وصعود مؤشر نيكي الياباني نحو 2.7 في المئة امس. وبلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق شهر مارس في التعاملات الالكترونية عبر نظام «جلوبكس» 40.99 دولارا للبرميل، مرتفعا 21 سنتا عن مستواه عند التسوية في اقفال الثلاثاء في بورصة «نايمكس» على 40.78 دولارا بارتفاع 0.70 دولار عن اليوم السابق. وزاد سعر مزيج برنت 21 سنتا أيضا إلى 44.29 دولارا للبرميل. وهبطت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل منذ سجلت ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو الماضي، وذلك تحت وطأة تراجع الطلب بفعل الركود العالمي. وجاء صعود النفط امس الاول بعد أن أبلغ رئيس «أوبك» «رويترز» أن المنظمة قد تزيد تخفيضاتها للانتاج والتي بلغ مجموعها 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر الماضي، حينما تجتمع في 15 من مارس المقبل. وقال مصدر في «أوبك» لـ«رويترز» الثلاثاء، إن «أوبك» قد تدرس اجراء خفض آخر قدره نحو مليون برميل يوميا في مارس، إذا استمر ضعف أسعار النفط. وقال وزير النفظ الجزائري الثلاثاء إنه يوجد احتمال 50 في المئة أن تجري «أوبك» خفضا آخر للانتاج في مارس. وتسعى «أوبك» جاهدة إلى مواجهة تراجع الاستهلاك بتخفيضات حادة للانتاج، وأظهر مسح أجرته «رويترز» ان المنظمة التي تضخ ثلث انتاج النفط العالمي نفذت نحو 67 في المئة من تخفيضاتها الانتاجية في يناير الماضي.

(رويترز)