دراسة حديثة: قنوات الأغاني تحد من خيال الشباب وتدفعهم إلى دائرة الجنس

نشر في 03-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 03-08-2008 | 00:00
No Image Caption
أكدت دراسة أكاديمية أن قنوات الموسيقى والأغاني المتخصصة، التي يزخر بها الفضاء العربي، تحد من الخيال، وذلك على عكس التصور السائد بأن الموسيقى تنمي ملكة الخيال لدى الإنسان.

وذكرت الدراسة، التي أعدتها الباحثة غادة عبيدو لنيل درجة الدكتوراه من قسم الإعلام بكلية آداب جامعة عين شمس، أن الأغاني المصورة تقدم صورة إعلامية بعيدة عن الواقع الفعلي المعاش، ويقوم المتلقي بتبني هذه الصورة، وهنا تكمن المشكلة لأن الصورة التي تقدمها الأغاني الى الشباب بصورة متكررة تؤدي إلى وجود حالة من الاعتياد على هذه الصور البصرية وليس فتح مجال للخيال الخصب، وبالتالي يصبح كل ما يقدم من خلال قنوات الموسيقى والأغاني من أفكار وقيم وعادات وسلوكيات وصور واقعاً لدى هؤلاء الشباب، وأضافت أن الخطورة تكمن في أن بعض الصور والمضامين المقدمة قد تؤثر في المستوى الأخلاقي، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى تخلي الشباب تدريجياً عن قيم مجتمعاتهم العربية وتبني الصور النمطية الجديدة. وأكدت الباحثة أنه مما يزيد الوضع سوءاً أن هذه القنوات عمقت غياب الهوية والانتماء والمرجعية الأخلاقية والدينية، إضافة إلى الظروف الاجتماعية التي يعانيها الشباب، مما أدى إلى حدوث تحولات يشهدها واقعنا الاجتماعي بوضع هؤلاء الشباب في دائرة الجنس فقط من خلال ما يشاهده عبر القنوات الفضائية الموسيقية المتخصصة.

وأضافت الباحثة أن أغاني الفيديو كليب العربية متأثرة إلى حد كبير بالثقافة الغربية، وأن منتجي هذه الأغنيات لم يكتفوا بأخذ التقنيات الحديثة في التصوير والتنفيذ من الغرب، بل امتد بهم الأمر إلى حد الاستنساخ للأفكار بمضامينها المختلفة دون النظر إلى مدى اتساقها أو ملاءمتها للقيم والثقافة العربية والإسلامية.

الدراسة التي حملت عنوان استخدامات الشباب للقنوات الموسيقية المتخصصة بالراديو والتلفزيون والاشباعات المتحققة منها توصلت إلى أن أكثر القنوات الموسيقية المتخصصة مشاهدة وتفضيلاً بالنسبة الى الشباب هي إذاعة «نجوم. إف. إم» تليها إذاعة الأغاني، وذلك في ما يتعلق بالمحطات الإذاعية الفضائية، أما بالنسبة الى قنوات «النايل سات» فجاءت قناتا «ميلودي» و«مزيكا» في المرتبة الأولى، تليهما قناة «روتانا»، ثم «ميلودي أريبيا»، ثم قناة «استرايك»، وقناة «زين»، وفي المؤخرة تأتي قناة «ميوزيك بلاس».

back to top