عيّا البخت

نشر في 07-11-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-11-2008 | 00:00
كلنا نعرف هذه الأبيات أو هذه القصيدة، لكن القليل منا يعرف ما هو السبب فإليكم القصة.

عاشت الشاعرة نورة الحوشان في بلدها بمنطقة القصيم مستورة مع زوجها، إلى أن وقع بينهما خلاف أدى إلى طلاقها طلاقاً لا رجعة فيه، وبعد الطلاق تقدم لها الكثير طالبين الزواج منها، إذ إنها امرأة جميلة ومن عائلة معروفة ومحافظة، وقد رفضت الزواج بعد زوجها «عبود» الذي كانت تحبه وترى فيه مواصفات الرجل المثالي.

وذات يوم كانت تسير على طريقٍ يمر بمزرعته وبصحبتها أولادها منه، وعندما مرت بالمزرعة رأته فوقفت ناحية المزرعة، وانطلق الأولاد للسلام على أبيهم، وبقيت تنتظرهم إلى أن رجعوا إليها فأخذتهم وأكملت مسيرها، وقد تذكرت أيامها معه، وتذكرت من تقدم لخطبتها بعد الطلاق ورفضها لهم، فقالت قصيدتها المشهورة التي يتداول الناس منها البيت الأخير، الذي أصبح مثلا دارجا بين الناس، ولكن أغلب مرددي هذا المثل لا يدركون قصة هذا البيت الذائع الصيت في منطقة الخليج كلها وإليك قصيدتها الرائعة:

يا عين هِلِّي صَافي الدمـع هِلِّيـه

وإلْيَا انتهى صافِيْه هَاتي سِرِيْبِـه

يا عين شوفي زرع خلك وراعيه

شوفي معَاوِيْـدِهْ وشوفـي قِليْبِـه

من أولٍ... دايـم لـــرايـه نماليـه

واليوم جَيَّتْهُـم علينـا صعيبـه

وان مرني بالدرب ما اقدر أحاكيه

مصيبة يا كبرهـا مـن مصيبـه

اللي يبينا عيـت النفـس تبغيـه

واللي نبي عيا البخت لا يجيبـه

back to top