كاتيا كعدي: الفتاة الجميلة ليست غبية بالضرورة!
جاءت كاتيا كعدي من عالم الجمال وعرض الأزياء إلى الإعلام، فأثبتت شخصيتها في البرامج التلفزيونية وفي التمثيل على الرغم من طريق الفن الشائك والمليء بالمفاجآت. تحضّر حالياً برنامجاً جديداً تستضيف من خلاله وجوهاً سياسية وإعلامية وفنية، وتفرد مساحة واسعة للمشاركة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية.عن تجربتها الإعلامية والتمثيلية ومشاريعها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية:
ما أسباب غيابك عن الشاشة في الفترة الأخيرة؟أنا في فترة راحة بالإضافة إلى انهماكي في التحضير لبرنامج جديد بعد انتهاء حلقات «نجوم من غير هدوم» على قناة «المرأة العربية».من مشاهدو هذه القناة المتخصصة بالتحديد؟المرأة العربية عموماً والفئة المتقدمة في العمر خصوصاً، لأن برامجها تعالج قضايا نسائية وإجتماعية وجمالية.كيف تقيّمين تجربتك التلفزيونية؟أحرص دائماً على اعتماد روح جديدة في برامجي، بالإضافة إلى التنوّع في المضمون وعدم تكرار الفقرات وتجنب الروتين. قدمت برنامج Music House على شاشة الـART وكان نقلة نوعية في عالم البرامج الفنية وقلّده كثر، كذلك قدمت برنامج «ستارز وبس» على قناة «المرأة العربية»، ألقيت خلاله الضوء على زوايا جديدة في شخصية الفنان وفي المحيط الذي يعيش فيه أي بيته وأصدقائه وأولاده وسيارته وغيرها من الأمور الخاصة، فتطلّب مني جهداً كبيراً لأصل إلى ما أريد. أخيراً قدمت برنامج «نجوم من غير هدوم» فلاقى الإستحسان والترحيب لدى المشاهدين والضيوف الذين أثنوا بمجملهم على مضمونه الترفيهي المختلف والمنوّع.لماذا توقف إذاً؟كان في الأصل عبارة عن 20 حلقة فحسب، لكن نجاحه دفعنا إلى تسجيل 45 حلقة. لا أحبّذ أن يعتاد الضيف على فكرة البرنامج فيفقد عفويته وتلقائيته، لذلك ارتأيت إيقافه كي لا نقع في التكرار والحديث المصطنع. أحب البرامج التي تكون مدتها الزمنية قصيرة كي لا يملّ المشاهد من جهة وتجنباً لتحويل الحوار من دردشة جميلة إلى ثرثرة سخيفة من جهة أخرى. لا يتعدى وقت برنامجي الجديد الذي أحضّره الساعة ونصف الساعة على الرغم من مضمونه الغني والمنوّع.أخبرينا عن البرنامج الجديد؟برنامج حواري، يتضمن فقرة غريبة لم تعتمدها أي من البرامج الحوارية الأخرى، إضافة إلى الريبورتاجات المنوعة والجديدة في مضمونها. لا أريد الخوض في التفاصيل، جلّ ما يمكن الإشارة إليه أن ضيوفي سيكونون من السياسيين اللبنانيين إضافة إلى الفنانين العرب والأجانب والإعلاميين. أتوقّع أن يشكل هذا البرنامج نقلة نوعية في مسيرتي الإعلامية لأنه سيظهر الوجه الآخر لي وللضيف على حدّ سواء.هل غدا السياسي اللبناني نجماً أكثر من الفنان؟طبعاً، أصبح الفنان مستهلكاً إلى حدّ ما، ثم إن الظروف السياسية التي تعصف بلبنان والعالم العربي، تدفع المشاهد العربي إلى الإهتمام بأخبار السياسيين ومعرفة الوجه الآخر لهم وماذا يخبؤون وراء شخصيتهم القوية والنافذة التي يطلّون بها أمام الناس.هل هو إذاً حوار سياسي؟لا بل نوع من التحليل النفسي، لذلك أفرد مساحة في الإعداد لأرشيف الضيف. إلى أي مدى يهتمّ المشاهد العربي بشخصية السياسي اللبناني، برأيك؟إلى حدٍّ كبير، حتى الأفلام العربية والمسلسلات تركز في جوانب من أحداثها على لبنان والسياسة اللبنانية، بالإضافة إلى أن الفضائيات العربية تتناول الأحداث الأمنية والسياسية التي تقع في لبنان وتحاور السياسيين اللبنانيين حولها.هل سيعرض البرنامج على قناة «المرأة العربية» أيضاً؟أترك هذا الأمر مفاجأة.ماذا قدمت لك قناة «المرأة العربية» وماذا أضفتِ أنت لها؟لست من الناس الذين لا يحفظون الجميل، لكن قناة «المرأة العربية» إنتاجها محدود على الرغم من طموحات الإدارة الكبيرة، مع ذلك، تميزت بتقديم برامج ذات مضمون جيّد يعدّها ويقدمها إعلاميون وإختصاصيون جديرون بالثقة.صحيح أن الميزانية في هذه البرامج ضئيلة، إلا أنها ضاهت برامج أخرى كلفت آلاف الدولارات. أعطيت من وقتي وخبرتي لقناة «المرأة العربية» وأمنت لي بدورها الإستمرارية في ظل زحمة الفضائيات الموجودة.ما الصعوبات التي واجهتك في برامجك؟ ليس من السهل استضافة الفنانين، لأنهم يبحثون عن فضائيات تدفع لهم لقاء ظهورهم فيها أو أخرى موسيقية، مع ذلك استطعت من خلال علاقاتي استضافة أبرز النجوم، وهذا الأمر قدرته الإدارة. صحيح أنني حققت انتشاراً محدوداً لكني أفتخر بعملي في قناة محترمة.يتحدث البعض عن عودتك إلى قناة ART، هل هذا صحيح؟(تضحك) ممكن، ART بمثابة بيتي الذي أحبه.ألا يمكن أن تنافسي شانتال سرور التي تقدم برنامج «فايم» على قناة ART وهو حواري أيضاً؟أبداً، لأن المضمون مختلف. أحبً شانتال وأتابعها من حين إلى آخر، حوارها جميل وسلس واستطاعت المحافظة على صورة معينة.هل أنت محظوظة؟محظوظة بالصبر وبعدم الملل، لكن لم تقدّم لي الشهرة على طبق من فضّة. مررت بإحباطات إلا انني استرجعت سريعاً قوتي التي تكمن في استمراريتي على الرغم من الظروف المعاكسة.هل تحبين تقديم برنامج سياسي؟ درست العلوم السياسية والعلاقات الديبلوماسية، لذلك أحب السياسة والحوارات السياسية. من السياسي الذي تستضيفينه في الحلقة الاولى؟ثمة أسماء عدة من بينها: النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون. أحب أن أكون صلة الوصل بين السياسي والناس بمعنى أن أساهم في إقامة حوار مباشر بينه وبين القاعدة الشعبية. كذلك احب استضافة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان.ماذا عن التمثيل ونشاطاتك المكثفة فيه؟يعرض قريباً مسلسل «خطوة حب» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال والفضائية اللبنانية، كتابة شكري أنيس فاخوري وإخراج فيليب أسمر، أعتبره نقلة نوعية لأنه أعطاني مساحة كبيرة لإبراز قدراتي التمثيلية. أجسّد فيه شخصية عارضة أزياء تعيش تقلبات في حياتها بعد الإنتقال من قريتها إلى المدينة ودخول عالم الأضواء والشهرة وعيش تجربة الحب وإخفاقها فيه ما دفعها إلى الخيانة، وغيرها من الأمور الواقعية الموجودة في مجتمعنا العربي.كذلك شاركت في فيلم سينمائي لبناني من إنتاج إيراني سيشارك في مهرجان السينما الإيراني من أخراج مرتضى أتش، جسّدت فيه شخصية فتاة محجّبة تنخرط في «حزب الله» ويكتشف المسؤولون فيه بعد فترة أنها من الموساد بعد خطف البطل (مجدي مشموشي)، لبناني مسيحي يعيش في إيران جاء إلى بيروت ليترجم كتاباً لأحد المقاومين.بعد هاتين التجربتين اقتنعت بضرورة إعطاء التمثيل المزيد من وقتي.أي مسلسل تتابعينه راهناً؟«الإجتياح»، أهنئ القيّمين على هذا العمل المتكامل وأستغرب في الوقت نفسه رفض القنوات العربية عرضه.هل ترفضين أدواراً معينة؟قدمت الأدوار الأكثر جرأة من الموساد إلى الفتاة السحاقية لكني أرفض الإغراء المبتذل.من يلفتك من الممثلين العرب؟منى زكي، هند صبري، أحمد السقا وأحمد حلمي...هل تحاولين إعطاء صورة حقيقية للمرأة اللبنانية من خلال أعمالك؟جئت من عالم الجمال وعرض الأزياء إلى الإعلام والتمثيل، كان تحدٍ بالنسبة إلي أن أثبت أن الجمال لدى الفتاة لا يعني الغباء، بل يمكن أن تكون جميلة ومثقفة وواعية. صحيح أن بعض الجميلات شوهن صورة المرأة اللبنانية تحديداً لكنهن نادرات. لم تبهرني الشهرة يوماً بل أعمل على شخصيتي على الدوام لأتقدم في عملي وأتطور.كيف ترين المرأة الخليجية اليوم؟تطورت إلى درجة كبيرة وأهنئها لأنها استطاعت رسم هوية خاصة بها.من تتابعين من زميلاتك على الشاشة؟وفاء الكيلاني، تشبهني في اندفاعها وجرأتها المهذبة.هل أنت ناجحة في الحب كما في العمل؟(تضحك) كلا. يخاف الرجل الشرقي من المرأة القوية التي تتمتع بشخصية مميزة وبآرائها التي لا تتنازل عنها. كذلك يغار من الفتاة المشهورة ويشكّ فيها ولا يتفهّم ظروف عملها. مررت بتجارب لم يكتب لها الإستمرار لكني تعلمت منها.ماذا يخيفك؟الغدر.هل تعرضت له؟نعم في عملي لكنهم لم يفلحوا لأني استطعت إثبات نفسي.هل لديك أعداء؟كلا، هناك بعض الغيرة لكني لا أتوقف عندها.إلى من تستمعين من المطربين؟شيرين، فضل شاكر، عمرو دياب، راغب علامة...أمنيتك؟أن أجني ما أحصد على الصعد كافة.ما هو رأيك بـ :حليمة بولند: لا أتابعها.نيشان: شاطر.طوني خليفة: أحب صراحته وشخصه.عمرو أديب: شاطر لكنه يحاول أن يفرض رأيه احياناً على ضيوفه.