السبتي: نجحنا في عمليات إصلاح انفصال الشبكية باستخدام المادة الصمغية

نشر في 17-04-2009 | 00:00
آخر تحديث 17-04-2009 | 00:00
عقدت وزارة الصحة مؤتمراً صحافياً لاستشاري جراحة العيون ورئيس وحدة الشبكية بمركز البحر للعيون د.خالد السبتي، لابتكاره طريقة جديدة لإصلاح انفصال مركز البصر عن الشبكية للمرة الأولى في العالم.

أكد استشاري جراحة العيون، رئيس وحدة الشبكية في مركز البحر للعيون د.خالد السبتي أن نحو 30 في المئة لديهم ثقب في مركز البصر، لكنهم لا يعانون مشاكل، مشيراً إلى أن 70 في المئة لديهم ثقب بالعصب البصري، ومن ثم انفصال بمركز البصر، وبالتالي فقدان للبصر، وهذا يحدث عادة من العقد الثالث إلى العقد الرابع، موضحاً أن الدراسة التي حصل بسببها على الابتكار، نشرت في أحد أكبر مجلات العيون في عدد أكتوبر 2008، وأخذت وقتا طويلا بسبب ان حالات نادرة ومن الصعب جداً علاجها ومع تطور الطب في جراحة الشبكية في خطوات سريعة وتطور دائم من التسعينيات وحتى الآن مع هذا المشكلة لم يكن لها حل مثالي، وهي عبارة عن انفصال مركز البصر عند بعض من لديهم عيب خلقي في العصب البصري عبارة عن فتحة ما أدت إلى مشاكل في الصغر، لكن عند سن معينة تكون هذه الفتحة مغلقة بالجسم الزجاجي، فيميل إلى أن يكون سائلا فتفتح الفتحة فيكون اشتراك بين الجسم الزجاجي والشبكية، فينفصل ويقل النظر ولا يرى، والحل يكمن في إغلاق الفتحة حتى لا يذهب السائل في الجسم الزجاجي إلى الشبكية ويفصلها، والطرق الاعتيادية ان نرفع الجسم الزجاجي ونضع ليزر، وغاز أو زيت السيلكون، وهذه العمليات نسبة نجاحها لا تتعدى 20 في المئة حتى لو تمت إعادتها لأن المشكلة ستكون موجودة.

وأوضح أن المادة المستخدمة ليست جديدة على الطب، إذ يتم أخذها من أكياس الدم الموجودة في بنك الدم، وتُحضر كمادة صمغية طبيعية حتى لا يرفضها جسم الإنسان، وكان استخدامها محصوراً لأطباء الأعصاب إذا كانت هناك مشاكل في السائل الشوكي أثناء العملية، وكذلك لأطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحي الأوعية الدموية كزراعة الشرايين، ولكن الجديد في استخدام هذه المادة انها لم تستخدم داخل العين قط قبل هذا الابتكار، مشيراً إلى أنه بدأ استخدامها خارج العين لبعض عمليات زراعة القرنية، لافتاً إلى أن الفكرة بدأت منذ فترة بعيدة وتعتبر حالاتها نادرة جداً، حالة واحدة لكل 220 ألف حالة، لذلك طبقت هذه الدراسة على 4 حالات فقط لأن الحالات نادرة جداً، مشيراً إلى أن أول حالة قام بها في كندا عام 1999 وعُرضت بمؤتمر عالمي عن الشبكية عام 2005 بعد أن طُبقت في جميع أنحاء العالم وأُثبت جدارتها، وتم عمل 4 حالات في الكويت ونشرت كأول دراسة من نوعها باستخدام المادة الصمغية داخل العين ونجحت في كل الحالات بلا استثناء، والجسم لا يرفضها لأنها جزء من مكونات الدم.

 

back to top