هشام الحاج: لا أستغلّ حياتي الخاصّة لإثبات وجودي

نشر في 17-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 17-06-2008 | 00:00
No Image Caption

غيابه المتكررعن الساحة الفنية طرح حوله تساؤلات كثيرة، إلا أن عودته في كل مرة بعمل جديد ومميز تنسي الجمهور هذا الغياب. مسالم الى أقصى الدرجات ويتأنى كثيراً في اختيار أعماله.

في حوار مع «الجريدة»، يتحدث الفنان اللبناني هشام الحاج عن ألبومه الجديد وعن أسباب غيابه عن الساحة الفنية، يعترف للمرة الأولى أنه تزوج وأثمر زواجه طفلاً، كل ذلك بعيداً عن أعين الصحافة والإعلام.

كيف تفسّر غيابك المتكرر عن الساحة الفنيّة؟

أتبع مبدأ التأني في اختيار أغنياتي. من السهل جداً تقديم ألبوم غنائي شهرياً لكن بالتأكيد سيكون دون المستوى المطلوب. ولأن أغنياتي يتمتع معظمها بمستوى فني راقٍ، أجد نفسي مسؤولاً تجاه الجمهور في كل عمل جديد أقدمه. عملت على مدى سنة ونصف على ألبومي الأخير الذي طرحته في الأسواق أخيراً تحت عنوان «حبيبي انا» وأضفيت نكهة جديدة على مضمونه من خلال التنويع في الألوان الغنائية، وعندما تلقيت أصداء إيجابية شعرت أن تعبي وغيابي لم يذهبا هدراً.

ألا تخاف أن يفسَّر هذا الغياب الطويل بأنه كسل وإهمال في ظل الزحمة في الإنتاجات التي تشهدها الساحة الغنائية؟

أشعر أحيانا أن الحضور الدائم على الساحة الفنيّة لا بد منه للحفاظ على وفاء الجمهور، لكن مشكلتي أنني لا أحب المقابلات الصحافية او التلفزيونية في حال لم يكن لدي أي جديد لأتحدث عنه، لا أتقن اختلاق الأخبار او كيفية استغلال حياتي الشخصيّة لإثبات وجودي مثلما يفعل بعض الفنانين.

هل تلقي اللوم على إدارتك الفنية القديمة لعدم التسريع في تسيير أعمالك؟

تؤدي الإدارة الفنية دوراً رئيساً في مساعدة الفنان على النجاح، لكنني لا ألوم احداً. موجود راهناً في مكتب music is my life الذي يضم فريقاً يتمتع بكفاءة عالية، ويتقن كيفية التواصل مع الإعلام والتسويق وإدارة أعمال الفنان وأشكر له جهوده الدؤوبة واهتمامه بانطلاقة البومي الجديد.

ما الذي يميز «حبيبي انا» عن باقي الأعمال الفنية المطروحة راهناً في الأسواق العربية؟

ألبومي منوّع، تعاملت من خلاله مع ملحنين وشعراء قدامى وجدد، ما أضفى روحاً جديدة مغايرة عما هو مطروح اليوم في الأسواق. كذلك لم اعتمد لوناً غنائياً واحداً بل نوّعت بين الرومانسي والشعبي وبين اللهجات الخليجية واللبنانية والمصرية.

يعترض الموسيقار اللبناني ملحم بركات على الفنان الذي يغني بغير لهجة بلده، هل توافقه الرأي؟

أحترم الموسيقار ملحم بركات وهو من الفنانين المفضلين لديّ، لكنني لا أرى مشكلة في الغناء باللهجة المصرية او الخليجية ما دمت أنجح في تقديمها على طريقتي الخاصة. من ناحية أخرى، أطلب من القرّاء ان يستمعوا الى البوم «حبيبي انا» بالكامل لأن كل اغنية فيه لها نكهة جديدة تستحق فعلاً أن تأخذ حقها. يهمني جداً رأي الجمهور لأنه المعيار الصحيح الذي يسمح لي برصد نقاط قوتي وضعفي.

أي من اللونين الغنائيين تفضّل الشعبي ام الرومانسي؟

اللون الشعبي، لأنه يقرّبني من الناس أكثر خصوصاً عندما أقف على خشبة المسرح، أشعر بوحدة حال تجمعني بهم. أسعد بفرح الجمهور وبتفاعله مع أغنياتي.

لكنك مقل جداً في حفلاتك؟

صحيح، أثرت الظروف الأمنية والسياسية المتوترة التي مرّ بها لبنان خلال الفترة الماضية في الأعمال الفنية عموماً والحفلات خصوصاً، لكن أعد الجمهور العربي بأنني سأكثر من حفلاتي في الصيف المقبل وسأتنقل بين لبنان وسوريا والأردن وبعض بلدان الخليج.

هل نجحت في الأعمال التي كتبتها ولحنتها؟

حققت أغنية «بموت فيك»، من كلماتي وألحاني، نجاحاً كبيراً، وفي هذا الألبوم لدي أغنية «ما بعرف»، أتمنى أن يحبها الجمهور.

صوّرت اغنية «حبيبي انا» مع المخرج اللبناني عادل سرحان، كيف تصف تعاملك معه وهل ستكرر هذه التجربة؟

كان التعامل معه مريحاً جداً والأهم أنه عرف كيف يظهرني على طبيعتي. لم تطالني اية انتقادات على هذا العمل وكان نقلة نوعية بالنسبة الي. استطيع القول ان كليب «حبيبي انا» هو من أنجح الكليبات التي صورتها. يدفعني نجاحي مع عادل إلى إعادة التجربة معه في أعمال جديدة، لكن هذا لا يلغي امكان تعاملي مع مخرجين آخرين.

ما هو عنوان الأغنية الثانية في ألبومك الجديد التي تنوي تصويرها؟

سأصوّر «قولي شي» لأنها تجربتي الأولى باللهجة الخليجية وأتمنى ان تلاقي استحساناً لدى الجمهور العربي عموماً والخليجي خصوصاً.

كيف تفسّر حماسة الفنانين اللبنانيين في الفترة الأخيرة لأداء اللهجة الخليجية؟

إنها عربون محبة للشعب الخليجي الذي يحب لبنان والعكس صحيح.

الا تعتقد أن الهدف هو تحقيق المزيد من الانتشار في الخليج العربي؟

كلا. لا يحتاج الفنان الناجح الى اعتماد هذه الأساليب لتحقيق المزيد من الشهرة. كذلك ثمة اغنيات لبنانية معروفة في الخليج العربي وتحتل المراكز الأولى هناك.

لماذا أنت بعيد عن شركة «روتانا»؟

أحترمها لكنني لا أرتاح لوجودي في شركة تضم عدداً كبيراً من الفنانين.

ماذا عن شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال؟

لا أعرف ما هي مشكلتها معي، لكنني أشعر أن هناك «فيتو» عليّ.

من يلفتك راهناً على الساحة الفنيّة؟

أستمع الى الموسيقار ملحم بركات واعتبره فناناً عظيماً. لا أفضل الدخول في الأسماء كي لا يستاء مني أحد، لكنني أحب وائل كفوري، وائل جسّار، طوني كيوان، صبحي توفيق، فارس كرم، نجوى كرم ونقولا الاسطا... أحب سماع كل صوت جميل وأشعر أن نجاح كل فنان هو امتداد لنجاحي.

طالتك إشاعات عدة عن حياتك الشخصية، هل تزوجت فعلا؟

نعم. تزوجت بسرية تامة بعيداً عن الإعلام والأضواء لأنني أفضل أن تبقى حياتي الشخصية ملكاً لي وحدي.

لكن يحب الجمهور أن يعرف بعض الأمور الخاصة عن الفنان؟

صحيح. من واجب الإعلام أن ينقل الأخبار التي تهم الجمهور لكنني لا أحب الحديث الا عن اعمالي الفنيّة.

هل يهمّك الحصول على جائزة كمكافأة على نجاح البومك الجديد؟

جائزتي الحقيقية هي محبة الناس لأنها وحدها لا تباع ولا تشترى.

ما هي هواياتك؟

السباحة، ركوب الخيل والسفر.

لو خيّرت في العيش في بلد غير لبنان، أي بلد تختار؟

دبيّ.

back to top