خليفة الوقيان: التشدد الرقابي سيطيح بالدولة المدنية

نشر في 31-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 31-10-2008 | 00:00
No Image Caption
أكد الأديب خليفة الوقيان أن ما تشهده معارض الكتب في الكويت من تشدد في الرقابة خطوة من سلسلة خطوات مبرمجة للإطاحة بالدولة المدنية في الكويت وإقامة الأمارة الطالبانية، والتشدد في الرقابة لا يقف عند حدود الكتاب ـ الوعاء الأساسي للمعرفةـ بل يمتد إلى المسرح والسينما والفنون التشكيلية والموسيقى، فضلاً عن التضييق على المبدعين والباحثين، وتدمير النشء من خلال تخريب المناهج الدراسية، آخر مثال، إلغاء مادة الفلسفة، وترسيخ ثقافة الخرافة.

وأضاف:»وقد وصلت الكويت إلى أسوء حال من التصحر الثقافي والتكلس الفكري، وأصبح النموذج الكويتي ـ الذي جاهد الآباء لإقامته ـ مهددا بالانهيار.

ومن بين الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الحالة المزرية.

1 - انتهاء دور مؤسسات المجتمع المدني، التي كانت تمارس دوراً هاما في الحفاظ على الأسس التي قام عليها النموذج الكويتي، وفي مقدمتها التعددية الفكري، والديمقراطية الحقيقية.

2 - تقصير رجال القانون الكويتيين في التصدي للتشريعات والممارسات التي تتعارض مع المبادئ التي كفلها الدستور، وفي مقدمتها الحريات ، الحرية الشخصية وحرية التفكير والبحث العلمي والإبداع والوصول إلى منابع المعرفة دون قيود.

3 - استسلام قيادات السلطة التنفيذية للإرهاب الفكري، الذي تمارسه جماعات الغلو الديني السياسي، التي تستخدم الديمقراطية قنطرة مؤقتة للوصول إلى تحقيق أهدافها في إقامة إمارة طالبان الكويت.

أن القضية أكبر من منع كتاب. أنها قضية تتعلق ببقاء الكيان المدني الكويتي أو انهياره.

 

back to top