تنمية جزيرة بوبيان تهدّد أنظمة بيئتها البحرية
توصل فريق بحثي في معهد الكويت للأبحاث العلــميــة بـــقـــــيـــادة د. جيمس بيشوب وعضوية كل من د. فايزة اليماني وعبدالرحمن يوسف وخلود الرفاعي، وهديل عبدالخالق ووفاء اسماعيل وآلان لينوكس، الى ان اي تطوير او تنمية لجزيرة بوبيان وخور الصبية، سوف يكون له تأثير سلبي على الانظمة البيئية البحرية، التي سبق لها ان شهدت منذ حرب الخليج الثانية نكسة قوية من جراء تدمير الاهوار في العراق، والانخفاض الشديد في كمية المياه العذبة المتدفقة من شط العرب، نتيجة بناء السدود في جنوب تركيا.
وبيّن الباحثون في دراسة «الثروة السمكية والاشونغرافيا» ان منطقتي شمال جون الكويت وجزيرة بوبيان مازالتا تحتفظان بنقائهما الاصلي، مقارنة مع البيئات الساحلية الكويتية الاخرى، لذلك من الضروري بذل الجهود للمحافظة على هاتين المنطقتين اللتين تتمتعان بالمد والجزر، وما ينتج عنهما من تمشيط وكشف للمسطحات الطبيعية، موضحين ان تدمير بيئة منطقة المد والجزر سوف ينتج عنه خسارة دائمة للروبيان وللموارد المتجددة الاخرى ذات الاهمية الاقتصادية المباشرة، لذلك من الاجدر النظر الى جزيرة بوبيان من منظور ديناميكي لما تتمتع به من استمرارية في وجود اجيال جديدة للأنواع التجارية وغير التجارية من الاسماك والروبيان، وسرعة نموها ومن ثم مغادرتها بعيداً عن الجزيرة، ما يجعلها موطناً لحضانة مجاميع روبيان الشحامي، وهو ثاني أهم انواع الروبيان في الكويت بمعدل 10 الى 30 غراماً لكل مئة متر مربع على مدار السنة، وخلال 3 او 4 اسابيع تأتي اجيال جديدة من اليوافع الصغيرة بعد هجرة اليوافع الكبيرة الى مناطق بحرية بعيدة، كما تنطبق هذه المسألة على انواع اخرى من الاسماك التجارية مثل الهامور والشعم والنقرور والسبيطي والنويبي، إضافة الى الزبيدي.