المسلم ينتقد تصريحات رشا الصباح: مغالطات وتبريرات للسياسات الفاشلة في التعليم العالي هل يعقل أن يتسبب عطل الكمبيوتر في ضياع بعثات ومستقبل 200 طالب كويتي؟
أعرب رئيس اللجنة التعليمية البرلمانية النائب د. فيصل المسلم استغرابه مما ورد على لسان وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح خلال المؤتمر الذي عقدته في الثامن والعشرين من سبتمبر المنصرم من مغالطات وتبريرات للسياسات الفاشلة والإخلالات القائمة في التعليم العالي، مطالباً الحكومة بشكل عام ووزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح بشكل خاص التدخل الفوري بهذا القطاع الهام حتى لا يضطر للتدخل المباشر باستخدام أقصى الأدوات الشعبية. وقال المسلم في تصريح صحافي أمس: «فؤجئنا وآلمنا ما تمخض عن المؤتمر الصحافي الذي عقدته وكيلة وزارة التعليم العالي د. رشا الصباح والتي نكن لها كل الاحترام والتقدير وكذلك الحال بالنسبة لكل العاملين والمسؤولين في وزارة التعليم العالي، إلا أن ما ورد خلاله يعد نهجاً غير مسبوق وأسلوبا غير معهود لمسؤولي مؤسسات ووزارات الدولة»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة هي آخر خطوات التعاون مع السلطة التنفيذية حول ملف التعليم العالي والابتعاث مما يستوجب على وزيرة التربية ابتداءً والحكومة انتهاءً التدخل الفوري لإغلاق هذا الملف حتى لا نضطر للتدخل بشكل مباشر باستخدام أقصى أدواتنا الشعبية».
وبين المسلم انه كان يعتقد أن هذا المؤتمر جاء لتبشير أولياء أمور الطلبة والطلبة أنفسهم بالإعلان عن ضم الحاصلين على قبول أكاديمي من الجامعات المعترف بها ضمن البعثات أو الإعلان عن اعتبار سنة التوفل ضمن البعثة الدراسية لصاحب التخصصات التي تشترط الحصول عليه ويعجز أولياء أمره عن سفره للخارج للحصول عليه، او حتى يتم الإعلان خلاله عن خطة الشواغر فوراً او معالجة السياسات الفاشلة والإخلالات القائمة في االتعليم العالي والتي أسفرت عن حرمان الطلبة من ابسط حقوقهم بدءاً من المكافآت الصادرة بقانون والذي تقدم به ممثلو الشعب وأقره مجلس الأمة وصادق عليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد وأهمل تنفيذه لما يقارب التسعة اشهر، مروراً بما هو أقسى من ذلك عندما أقدمت الوزارة على مكافأة الطلبة المتفوقين «بحرمانهم» من حق الابتعاث للدراسة في الخارج والعودة للمساهمة في التنمية البشرية في البلاد.تبرير تلك الإخفاقاتوأضاف المسلم أن «ما يؤسفنا أن المؤتمر عقد واعدت له العدة لتبرير تلك الإخفاقات التي شابت عمل التعليم العالي وجاء لتقديم حجج واهية لا تمت للواقع بصلة ودون أن يرد خلاله أي كلمة إنصاف للطلبة أو إشارة لإعادة حقوقهم المسلوبة او تعويض المئتي طالب عن السنة الدراسية والتي ستمضي من أعمارهم دون أن يتقدموا خطوة للأمام ليضيف هذا المؤتمر إلى إحباطهم إحباطاً آخر». وأكد المسلم أن «الادعاء الذي أوردته الوكيلة خلال مؤتمرها حول أسباب تأخر مكافأة الطلبة متذرعة بأن المكاتب الثقافية لم تقدم الكشوف المناسبة وأنها دمجت بين الخرجين هو ادعاء غير صحيح، كما أن الادعاء بأن أخطاء البعثات جاءت نتيجة خلل أجهزة الحاسب الآلي هو ادعاء غير سليم أيضاً ولا يستقيم مع دولة تملك ما تملكه من الإمكانات المادية والطاقات البشرية كالكويت وترنو لأن تكون في مصاف الدول المتنامية حضارياً وتكنولوجياً وثقافياً». وأشار المسلم إلى أن «الإلغاء الذي تم هذا العام لخطة الشواغر والتي يمنون بها على الطلبة في كل عام للابتعاث في الخارج والإعلان عن التقديم فيها في شهر ديسمبر المقبل جاء نتيجة خلل ارتكبته وزارة التعليم العالي والتي أخفقت بدورها في تقدير الأمور والركون إلى ابسط أركان الابتعاث والمتعلقة بمراعاة توقيت العام الدراسي في الدول المراد ابتعاث طلبتنا إليها وهو أمر لم تتداركه وزارة التعليم العالي إلا متأخراً وتذرعت عن سوء تقديرها لمواعيد بداية العام الدراسي في تلك الدول بأعطال الحاسب الآلي وموقع الوزارة الإلكتروني». التعريض بمجلس الأمةوقال المسلم إن من المستغرب أن تعقد وكيلة وزارة التعليم العالي هذا المؤتمر فقط للتعريض بمجلس الأمة والهجوم على مجلس الجامعات الخاصة والوزيرة واتهام أجهزة وزارة التعليم العالي كالمكاتب الثقافية والإدارات المختصة بالتقصير ولتبرئة ساحتها من جميع تلك الإخفاقات والتي تصب جميعها في صميم مسؤولياتها المباشرة»، مشيراً إلى أن «وكيلة وزارة التعليم العالي أدت دورها، ووزارة التعليم العالي في أمس الحاجة الآن إلى سياسة جديدة وعلى وزيرة التربية والتعليم العالي مسؤوليات جسام يجب أن تقف أمامها حتى لا نستخدم أقصى أدواتنا الشعبية».إزالة حدائق ومظلاتمن ناحية أخرى، حذر المسلم الحكومة من افتعال الأزمات السياسية من فراغ، رافضاً تعدي فرق الإزالة على أملاك المواطنين من حدائق ومظلات بنوها لحاجتهم تحت مرأى ومسمع الأجهزة الحكومية المختصة بل وأكثرها بترخيص من الدولة، مطالباً الحكومة بإصدار قرارات تنظيمية تعالج الموقف وتنظم بشكل خاص الارتدادات أمام السكن الخاص حتى يعرف المواطنون ما لهم وما عليهم وما يجب عليهم فعله بدلا من لغة الاستفزاز وفعل التصادم.واشار المسلم الى انه «من الأولى بالحكومه ووزير بلديتها ان يوجهوا فرق الازالة تجاه المخالفات الصريحة في البناء والتي غزت كثيرا من مناطق الكويت كخيطان والفروانية والجليب وبدأت تمتد لمناطق جديدة كالجابرية والعديلية وغيرها، فتلك المخالفات التي تمثلت في بناء أدوار وإيصال كهرباء دون اذن واسكان عزاب وسط العوائل ترتب عليها اذى وايذاء وتجاوز واعتداء واجرام ووقفت اجهزه الحكومة مجتمعة وفرق البلدية تحديداً وكأنها لا تراها ولا تفعل تجاهها شيئاً وهو ما سنفضحه بالوثائق قريبا ليتحمل كل مسؤول مسؤوليته.