رويدا عطية: من يهاجمني عن غير حق هو إنسان مريض!

نشر في 18-07-2008 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2008 | 00:01
بعد غياب دام أكثر من عام عن الساحة الفنية، عادت الفنانة رويدا عطية بأغنية جديدة تحمل عنوان «حياتي ملكي» ودويتو «صحرا الشرق» الذي جمعها والفنان عاصي الحلاني، ليكون الثاني لها بعد «هيدا لبنان» مع الفنان وديع الصافي منذ حوالى عامين.

جاء عنوان الأغنية الأولى مناسبا لرويدا، فهي ترفض تدخل أحد في حياتها الشخصية خصوصا الصحافة. لا يلفتها سوى النقد البنّاء، أما من يهاجمها عن غير حق فتقول له «انت انسان مريض». لم يسبب لها فشلها في زواجها عقدة من الرجل، إلا أنها لا تعيش حالة حب راهنًا.

«الجريدة» التقتها وحاورتها حول أعمالها الجديدة وطموحاتها في المستقبل.

بعد الدويتو الذي جمعك مع الفنان وديع الصافي، شاهدناك أخيراً في دويتو جديد مع الفنان عاصي الحلاني، أخبرينا عنه وهل سيكون الثالث مع فنان عالمي؟

وردت فكرة الدويتو مع الفنان عاصي الحلاني منذ ستة أشهر، لكن انشغال كل واحد منّا بعمله جعل تنفيذه يتأخر، الى ان اجتمعنا منذ أسبوعين تقريبا وقررنا تسجيل الأغنية وإطلاقها عبر حفلة مسابقة ملكة جمال لبنان. لا أعرف من هو الفنان الثالث الذي يمكن أن أسجّل معه دويتو جديدًا، فبعد الاستاذ الكبير وديع الصافي والفنان المميز عاصي الحلاني، أصبح من الصعب الاختيار، وبدأت أشدد على نوعية الفنان أكثر من اسمه. من جهة ثانية، لا أفكّر بالتعامل مع فنان أجنبي، لأن الحضارات والمفاهيم تختلف بيننا، وبالتالي لن أشعر معه بالانسجام، علمًا أنني أستمع الى الموسيقى الغربية ولكنني لست مولعة بها.

سمعنا أن المخرج سيمون أسمر اثنى على أدائك خلال حفلة مسابقة ملكة جمال لبنان.

صحيح، كانت المرة الأولى التي أقابله فيها وهو مدرسة في الفن. شعرت بالخوف عندما رأيته، لكنه قال لي «ليلتك ستكون مميزة»، ما أعطاني دفعا معنويا، بالفعل كانت اطلالتي استثنائية. مع انها المرّة الأولى التي أظهر فيها على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، الا انها من أفضل اطلالاتي من ناحية الشكل، اي الشعر والماكياج واللباس، وكانت جميع التعليقات التي وردتني على الحفلة إيجابية. قال لي كثر: «إنها المرة الأولى التي تظهرين فيها كنجمة حقيقية»، على الرغم من أنني ظهرت منذ فترة قصيرة على شاشة المستقبل عبر «سوبرستار»، لكنني لم أكن راضية عن مظهري، وكانت المشكلة في الإضاءة على ما أعتقد.

هل شكّل نجاح الوصلات الغنائية المشتركة بينك وبين عاصي في برنامج «تاراتاتا» على قناة دبي الدافع لتنفيذ أغنية دويتو بينكما؟

صحيح. عندما حلّ عاصي ضيفا على «تاراتاتا»، طلب من إدارة البرنامج أن أشاركه الحلقة لأداء اللون الشعبي معه، وفي الليلة نفسها أسمعني الأغنية وأخبرني أنه يريد تسجيلها معي، وكما قلت سابقا، أخَّر انشغالنا في العمل تسجيل الأغنية، الى أن اجتمعنا بعد ستة أشهر ونفذناها، تلقيت اتصالات عدة من الناس وأبلغوني إعجابهم بالأغنية.

هل صحيح أن عاصي عرض الأغنية على الفنانة أصالة سابقا وعندما رفضتها فكّر بعرضها عليك؟

أجهل هذا الموضوع، لكنني علمت أنه كان هناك مشروع دويتو بينهما إنما في أغنية اخرى، في النهاية كل شيء نصيب ونجاحي مع عاصي هو الأهم بالنسبة الي.

هناك نوع من المبارزة بينك وبينه في أدائكما الموّال اللبناني، من يغلب من؟

(تضحك) عاصي فنان كبير وفي جعبته 15 عاما من النجاحات، من هنا لا أستطيع إبداء رأيي، أتمنى أن أكون مميزة ومنسجمة في أداء اللون الشعبي معه ليستمتع الناس بالأغنية وليس المبارزة في عرض العضلات الصوتية.

يتجّه فنانون لبنانيون كثر إلى أداء اللون المصري، فيما تتجهين إلى أداء اللون اللبناني، لماذا؟

أدّيت اللون المصري في «تعبت معاك» وما زال الناس يرددونها، لكن الأغنية الشعبية والموال اللبناني فرضا نفسيهما بقوّة خصوصا في بلاد الشام، والكل يلاحظ أن الفنانين، في غالبيتهم، يلجأون إلى أداء هذا اللون في حفلاتهم، خصوصاً أنه دخل إلى قلوب الشعب الخليجي والمصري، لكن التنويع في الألوان الغنائية أمر ضروري وهو ما أعمل عليه راهنا.

أين أنت من الأغنية الخليجية؟

للأسف لم أجد بعد الأغنية التي تناسبني على الرغم من إعجابي ببعض الملحنين الخليجيين مثل فايز سعيد ونزار عبدلله . كذلك أحب التعامل مع عبدلله رويشد وهو من الفنانين المفضلين عندي.

صوّرت أغنية «حياتي ملكي»، إلى من توجهين هذه العبارة؟

ليس لدي وقت لأفكّر بأحد، أحببت هذه الأغنية منذ أن سمعتها للمرة الاولى ولم تكن حينها تحمل عنوان «حياتي ملكي». لا أضيّع وقتي مع شخص لا يستحقني، أمامي جمهور يهوى فنّي وهو الأجدر بأن أتوجّه إليه وأقدّم له أعمالا ناجحة. لا أربط حياتي الشخصية بأغنية ولا أسمح لأحد بالتدخل فيها، من هنا أفضّل تجسيد حالات لا تخصني في أغنياتي. تعنيني عبارة «حياتي ملكي» لأنني أرفض أن يتدخل أحد في حياتي الشخصية.

كيف تصفين تعاملك مع المخرج وليد ناصيف؟

وليد من المخرجين المهذبين، صورنا الأغنية على مدى ثلاثة ايام ولم أشعر بالانزعاج ولو للحظة، إضافة إلى أنه ينفّذ فكرة ال storyboard كما هي مع استخدام تقنيات عالية. للمرة الأولى، أشعر أنني أوصلت الفكرة الصحيحة عنّي للناس بطريقة عفوية ومن دون ابتذال.

في إطلالتك في برنامج «سوبرستار»، اتهمتِ الصحافة بالتدخل في حياتك الشخصية، ما أزعج بعض الصحافيين الموجودين في الحفلة وهددوا بالخروج من الاستوديو في حال لم تعتذري، هل تتراجعين راهنا عن تصريحك؟

لا أعلم حقيقة ما جرى، تحديدًا في برنامج «سوبرستار»، لكنني متأكدة أنني لم أخطىء في كلامي. سُئلت عن الإشاعات وليس عن حياتي الشخصية، فقلت إنه لا يجب أن يصدق الناس كلّ ما يقرأون، لأن بعض الصحافيين تهجم على حياتي الشخصية بطريقة غير مقبولة ولم ينقل الحقيقية، أين أخطات في كلامي؟ لا أحترم سوى الصحافي المحترم والذكي ولا أقرأ سوى النقد البناء، وإذا أراد أحد انتقادي فليحمل قلمه ويرد علي عبر وسيلته الإعلامية وليس بالطريقة الهمجية التي حصلت أثناء السهرة، وبما أنهم هددوا بالخروج من الحفلة لماذا لم ينفذوا تهديدهم بل أكملوا السهرة الى نهايتها؟ من يهاجمني من دون وجه حق هو انسان مريض ولديه عقدة نقص.

ماذا تغير بين رويدا المشتركة في برنامج للهواة سابقا وبين رويدا النجمة راهنا؟

علمتني الخبرة أن أكون أكثر ذكاء مع الناس ومع الصحافة وأن لا أنجرّ وراء عواطفي. أصبحت اكثر حذرا وأتعلم كل يوم أمر جديدا وأستفيد من أخطائي لتفاديها في المستقبل.

من ترشحين لنيل لقب «سوبرستار» هذه السنة؟

أرشح مراد السويطي، لأنه يمتلك الصوت والحضور، وأرغب في أن يكون اللقب لصالح فلسطين المقهورة والمعذبة علّها تفرح ولو قليلا بنجاح ابنها.

هل صحيح أنك في حال قررت خوض مجال التمثيل سيكون عبر تجسيد حياة الفنانة صباح؟ ولماذا؟

نعم. أحب تكريم هذه الفنانة التي كانت وجه الأمل والخير بالنسبة إلي. تميزتُ عبر أغنياتها عندما شاركت في «سوبرستار» وأتمنى من قلبي أن أحصد ربع نجوميتها. عانت صباح كثيرا في حياتها، لكنها كانت تتسلح دائما بالأمل في التغلب على المصاعب، وهو أكثر ما أحبّه فيها.

هل تفكرين في خوض مجال الإعلان على غرار الفنانات؟

رفضت إعلاناً للمجوهرات وآخر لمشروب غازي كوني كنت أركّز اكثر على فنّي، أقبل راهنا في حال كان الإعلان يخدمني ويزيد على رصيدي الفني

الى من تستمعين من الفنانين الموجودين راهنا على الساحة الفنية؟

للأسف الفنانون الجيدون مغيبون، أحب الاستماع إلى أصالة، جورج وسوف، شيرين، يارا وآدم.

هل سنرى رويدا قريبا باللون الرومنسي؟

بعد نجاحي باللون الشعبي، أفتش راهناً عن الأغنية الرومنسية التي تناسبني، وذلك بهدف التنويع.

هل أنت راضية عن إدارة أعمالك الحالية، ولماذا لست مع شركة «روتانا»؟

أشعر بالارتياح مع مديرة أعمالي عانود معاليقي وأحترم «روتانا» التي تدعوني دائما إلى برامجها كافّة.

هل تعيشين حالة حب؟ ام أن رويدا كرهت الرجل بعد فشل زواجها؟

بالعكس، يكمّل الرجل المرأة ولا تضعفني تجاربي الفاشلة في الحياة بل تقوّيني، وجاهزة دائما للحب، لكنني منشغلة راهنا بفنّي وأكتفي بحب الجمهور.

back to top