واقعية كرواتيا في مواجهة حماس الأتراك

نشر في 20-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 20-06-2008 | 00:00

يلتقي مساء اليوم منتخبا كرواتيا وتركيا، وذلك على ملعب فيينا في افتتاح منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس أوروبا 2008.

ستكون كرواتيا مرشحة لتخطي منافستها تركيا عندما تلتقيان اليوم الجمعة في فيينا ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس اوروبا المقامة حاليا في سويسرا والنمسا حتى 29 يونيو الحالي.

وبلغ الكروات هذا الدور بسهولة بالغة بفوزهم في مبارياتهم الثلاث في الدور الاول على النمسا المضيفة 1 -صفر، وعلى المانيا 1-2، وعلى بولندا 1 -صفر.

وسمح التأهل المبكر بعد المباراة الأولى لمدرب كرواتيا ونجمها السابق سلافن بيليتش باراحة معظم تشكيلته الاساسية، مما يعني ان افراد المنتخب اخلدوا للراحة لمدة سبعة ايام، في حين خاض المنتخب التركي مباراة قوية بذل فيها لاعبوه مجهودا خارقا ضد تشيكيا ليقلبوا تخلفهم صفر- 2 إلى فوز 2-3 الاحد الماضي.

ويأمل المنتخب الكرواتي ان يتخطى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، منذ نالت كرواتيا استقلالها مطلع التسعينيات علما بأنه بلغ هذا الدور عام 1996 وخسر امام المانيا التي توجت بعد ذلك باللقب.

وأكد بيليتش انه يتوجب على فريقه ان يكون حذرا في مواجهة الاتراك وقال في هذا الصدد: «نعرف قدرة الاتراك على قلب النتيجة لكن على الرغم من ذلك لا مشكلة لدي في افتتاح التسجيل».

واضاف: «يلعب الاتراك كرة جميلة تتمتع بالقتالية، كما يملكون لاعبين يتمتعون بفنيات عالية، ويجيدون التسديد من بعيد».

وتابع: «نتابع المنتخب التركي منذ المباراة الأولى، لكن من الصعب وضع المعلومات تحت تصرف اللاعبين، لانهم ليسوا مشهورين مثل ميكايل بالاك وفرناندو توريس، والامر ينطبق على الاتراك ايضا لان فريقي لا يضم ايضا نجوما مشهورين».

واعتبر بيليتش ان وصول فريقه إلى ربع نهائي لم يعد انجازا كما كانت الحال قبل 12 عاما: «لا نعتبر انفسنا مفاجأة الدورة او الحصان الاسود لها، بالنسبة الينا لم نحقق شيئا خارقا بمجرد بلوغنا ربع النهائي لان الوصول إلى هذا الدور كان هدفنا الاولي قبل انطلاق البطولة».

واغلب الظن ان بيليتش سيستدعي اللاعبين التسعة الذين اراحهم ضد بولندا مع إمكان منح المهاجم ايفان كلاسنيتش مركزا في التشكيلة الاساسية بعد تسجيله الهدف الوحيد في مرمى بولندا.

في المقابل يدخل المنتخب التركي المباراة منتشيا بعد الفوز على تشيكيا. وكانت تركيا استهلت البطولة بالخسارة امام البرتغال صفر- 2، ثم حققت فوزا في الثواني الاخيرة ضد سويسرا 1-2، قبل ان تقلب تخلفها امام تشيكيا إلى فوز رائع 2-3 في الدقائق الثلاث الاخيرة بفضل ثنائية لمهاجمه المتألق نهاد قهوجي.

واعتبر مدرب تركيا فاتح تيريم ان فريقه لا يخاف مواجهة كرواتيا على الاطلاق، وسيدخل المواجهة من دون ان يشعر بأي عقدة نقص وقال: «كرواتيا منتخب قوي نجح في هزيمة المانيا، لكن مستوى فريقي تحسن من مباراة إلى اخرى، وسنكون خصما عنيدا لكرواتيا».

واضاف: «نحترم جميع المنتخبات في هذه البطولة، لكننا لا نخاف احدا، قوتنا تكمن في اننا لا نستسلم اطلاقا».

ويعاني المنتخب التركي من غياب حارسه فولكان ديميريل الذي دفع مهاجم تشيكيا العملاق يان كولر في الثواني الاخيرة من المباراة واوقفه الاتحاد الاوروبي مباراتين، لكن بديله يتمتع بالخبرة ايضا وهو روستو ريشبر. ويغيب ايضا لاعب الوسط البرازيلي الاصل محمد اوريليو لإيقافه مباراة واحدة.

يذكر ان الفائز في هذه المباراة سيواجه البرتغال او المانيا الاربعاء المقبل.

(أ ف ب)

تركيا تستأنف ضد قرار إيقاف فولكان

أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم أنه سيستأنف ضد قرار أصدره الاتحاد الدولي للعبة (يويفا) بإيقاف حارس مرمى منتخب تركيا فولكان دميريل مدة مباراتين.

وكان فولكان حصل على البطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي تغلب فيها المنتخب التركي على نظيره التشيكي 3/2 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في النمسا وسويسرا (يورو 2008)، وبالتالي سيغيب عن مباراة الفريق أمام كرواتيا اليوم الجمعة في دور الثمانية للبطولة، وكذلك مباراة الدور قبل النهائي في حال تأهلت تركيا.

كما قرر اليويفا فرض غرامة مالية على الاتحاد التركي لكرة القدم قدرها 44 ألف فرنك سويسري (42 ألف دولار).

وأكد الـ«يويفا» أنه فرض هذه الغرامة على الاتحاد التركي، لأن فولكان جلس على مقاعد البدلاء بعد طرده، ولأنه كان هناك 25 شخصا داخل غرفة خلع الملابس، وكذلك بسبب محاولة الجماهير التركية اقتحام أرض الملعب.

وكان الـ«يويفا» منح الحارس التركي مهلة 24 ساعة للاستئناف ضد الحكم.

وأكد الـ«يويفا» أن الاتحاد التركي استأنف ضد قراري إيقاف فولكان وأيضا الغرامة المالية التي فرضت عليه، ولكن موعد النظر في الاستئناف لم يتحدد بعد.

(د ب أ)

الأتراك يحاصرون فيينا من جديد

بعد مرور أكثر من ثلاثة قرون على المعركة الحربية التي وقعت عام 1683، وذلك عندما حاولت الدولة العثمانية غزو فيينا، عادت ذكريات هذه الأحداث الى أذهان الكروات والأتراك قبل مباراتهم في يورو 2008 اليوم.

تلتقي كرواتيا مع تركيا اليوم الجمعة في دور الثمانية من بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم «يورو 2008» في مباراة «تاريخية» وصفتها بعض وسائل الإعلام الكرواتية بأنها تجربة مكررة للمعركة، من أجل فيينا، الحربية التي وقعت عام 1683.

وكتبت صحيفة «24 ساتا» الصادرة في زغرب في عنوانها الرئيسي اليوم: «بعد 325 عاما، الاتراك يحاصرون فيينا من جديد». بينما تساءلت صحيفة «فيرسيرني ليست» في عنوان آخر «هل هذه المعركة من أجل فيينا؟» تحركت الدولة العثمانية لغزو فيينا مرتين، كانت الاخيرة في عام 1683

وتم صدها في ذلك الوقت بمساعدة الجنود الكروات الذين كانوا يخدمون في القوات العسكرية الخاضعة للامبراطورية النمساوية المجرية.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة قرون على هذه المعركة، يستعد منتخبا البلدين لكرة القدم للمواجهة اليوم ساعيين لحجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي من يورو 2008.

وصرح أليوسا أسانوفيتش، أحد نجوم كرة القدم السابقين في كرواتيا وعضو فريق الخبراء الذي يعمل مع مدرب كرواتيا سلافين بيليتش حاليا، لصحيفة «فيسيرني ليست» قائلا «إنها معركة العقول، كان من الاسهل علينا أن نسن رماحنا ونهجم وحسب، إن المنتخب التركي خصم صعب، ويجيد حركة تغيير مواقع اللاعبين».

وأوضحت الصحيفة الكرواتية أن المعركة الكرواتية- التركية بدأت بالفعل على الانترنت، حيث امتلأت صفحات المنتديات على الانترنت بمجادلات طويلة حول أي البلدين يملك الفريق الافضل.

وغطت ألوان العلم الكرواتي جميع شوارع وميادين البلاد والعديد من السيارات منذ بداية يورو 2008، في حين يتابع آلاف الكروات مباريات منتخبهم الوطني على شاشات العرض العملاقة في ميادين كرواتيا.

ومازال الشعب الكرواتي اليافع، الذي انفصل عن دولة يوغوسلافيا السابقة عام 1991، مولعا بأداء منتخب بلاده في يورو 2008 بعدما أنهى مشواره في دور المجموعات دون أن يلقى هزيمة واحدة، وفاز على البلد المضيف النمسا، وألمانيا وبولندا

وأصبح من الطبيعي أن تخرج الصحف المحلية بصورة بيليتش أو أحد لاعبي المنتخب الوطني على صفحاتها الرئيسية، أو أن تسيطر العناوين الكروية عليها.

ولم تشز عن تلك القاعدة سوى صحيفة «24 ساتا» التي نشرت صورة ابن بيليتش الصغير ليو، ومعها تعليقه «سيفوز أبي»

وفي صفحاتها الرياضية، ووصفت الصحف الكرواتية المنتخب التركي بأنه متعصب وتوجهه جماعي، ولكن أحد اللاعبين الكروات، إيفان راكيتش، نشر بعض التفاؤل في تصريحه لصحيفة «سبورتسكي نوفوستي»، إذ قال راكيتش «لن يساعد تركيا شيء، فنحن من سيفوز، وهذا أمر مؤكد».

(د ب أ)

back to top