رئيس الوسط الطلابي بمصر لـ الجريدة: نعاني التعصب القبلي وسكن الطالبات أبرز مشاكلنا نسعى إلى تفادي الأخطاء السابقة وإسناد دور أكبر إلى الطالبة

نشر في 11-04-2009 | 00:00
آخر تحديث 11-04-2009 | 00:00
قال رئيس قائمة الوسط الطلابي بمصر محمد المؤمن إن الطلبة الكويتيين في مصر لا يشعرون بالغربة حيث إنهم بين أشقائهم كما أن المناخ لا يختلف عن نظيره في الكويت، مؤكدا استعداد القائمة للانتخابات المقبلة.

أكد مرشحو قائمة «الوسط الطلابي» في انتخابات نادي اتحاد طلبة الكويت بالقاهرة أنهم يسعون إلى محاربة الفساد وتقديم الخدمات إلى الطلبة الكويتيين الدارسين في القاهرة والعمل على حل المشاكل الخاصة بهم في حدود الإمكانات المتاحة أمامهم، وأنهم شعلة صغيرة تزيد بزيادة الوعي الشبابي في جميع أنحاء الوطن العربي.

«الجريدة» التقت رئيس قائمة الوسط الطلابي محمد المؤمن للإفصاح عما يجول في خاطر القائمة استعدادا للانتخابات المقبلة فكان الحوار التالي:

ماذا عن البرنامج الخاص بكم خلال الانتخابات المقبلة؟

- في البداية أشير إلى أن قائمة الوسط الطلابي شعلة صغيرة تزيد بزيادة الوعي الشبابي في جميع أنحاء الوطن العربي، ونحن ليس لنا برنامج خاص في الانتخابات، كل ما في الأمر أننا طرحنا رؤى انتخابية شاملة تحتوي على كل ما نستطيع تقديمه للطلاب، فنحن لسنا مثل القوائم الأخرى تقدم وعوداً دون أن يكون هناك مقدرة ونية لتحقيق ذلك، فهدفنا خدمة الطلبة في حدود الإمكانات المتوافرة لدينا، لأننا نرفض الوعود والأحلام النرجسية، فتعاملنا مع الانتخابات والوعود مرتبط بأرض الواقع الذي نسير عليه.

ما أسباب إقدامكم على تأسيس القائمة؟

- بكل تأكيد أن السبب الرئيسي الذي جعلنا نقوم بتأسيس قائمة الوسط الطلابي هو كثرة شكوى الطلبة من عدم الاهتمام بمشاكلهم، كما أننا لم نتمكن من الالتحاق بأي قوائم أخرى لأنها من الأساس قائمة على التعصب الطائفي والقبلي الذي لا يبحث أزمات الطلبة ودائما ما يكون مختارا بعيداً عن الكفاءة ولا يستطيعون القيام بدورهم الذي وجدوا من أجله فهم لا يمتلكون فكرا جيدا في التعامل مع المواقف، كما أن الأهم عندهم هو المصلحة الشخصية، فكان لا بد أن يكون لنا موقف ضد الاتحاد الحالي الذي ينسى الطلبة في الفصل الأول ولا يتذكرهم سوى في الفصل الثاني من أجل الانتخابات.

ملتقيات ثقافية

هل هناك خطط مستقبلية لتتفوق أنشطة القائمة على أنشطة الاتحاد الحالي؟

- نبحث تكثيف الالتزامات وتهيئة المناخ للطلاب للتركيز في دراستهم والعمل الدائم على التجمعات بالمشاركة في دورات رياضية وملتقيات ثقافية وسياسية، مع العمل الدؤوب على استقطاب شخصية مرموقة في الكويت ترعى مثل هذه التجمعات على غرار ما حدث مع الشيخ تركي اليوسف من خلال أول دورة رياضية لكرة القدم للوسط الطلابي، كما أنه سيكون هناك اهتمام بالموقع الإلكتروني وزيادة التغطية الإعلامية.

أضف إلى ذلك أننا سنسعى لتفادي أخطاء الاتحادات السابقة التي لم تهتم باللجان الخاصة بمتابعة مشاكل الطلبة، في ظل إسناد مهمة اللجان لبعض الفئات مثل لجنة المستجدين المحسوبة على «الحضر»، فكيف تكون تلك اللجنة مسنودة إلى عشرة أشخاص فقط يتابعون أكثر من عشرة آلاف فرد؟ هذا أمر غير عقلاني، لذا يجب أن يكون هناك آلية للتجهيز والمتابعة لأن ذلك في الآخر عمل تطوعي بلا مقابل.

ماذا عن توقعاتك للانتخابات في ظل التنافس مع قائمتي «الاتحاد الطلابي» و«الفكر الطلابي»؟

- الانتخابات دائماً تكون خارج التوقعات والأهم أن ينجح الأصلح في النهاية، وعموماً فإن التنافس يكون يوم الانتخابات فقط، أما بعد الانتهاء منها فيجب أن يكون هناك تعاون بين القائمة الناجحة والقوائم التي لم يحالفها التوفيق، إلا أنني أطالب الطلبة بألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المشاكل التي تواجههم فلا بد أن يقوموا بطرح حلول، كما أننا يجب أن نتكاتف لإيجاد حل لمشكلة سكن الطالبات الأزلية فنطالب الملحق الثقافي والسفارة برصد ميزانية يتم من خلالها تأجير مبان لسكن الطالبات.

المرشحة الأولى بمصر

ماذا عن الدور النسائي في قائمة الوسط؟

- في البداية أوضح أن دور المرأة في العمل النقابي للطالبات الكويتيات في مصر متوقف منذ ست سنوات، وكان الأمر مقصوراً على أن يتم تعيينهن وليس بالسماح لهن بالترشح في الانتخابات، أما في قائمتنا فهناك الطالبة فرح شاكر التي تعتبر أول مرشحة كويتية في مصر، وبذلك تحولت المرأة من دور المساند إلى دور المشارك الفعلي، وهذا من خلال اهتمامنا بالدور النسائي في التعبير عن مشاكلهم الخاصة التي لا يعلم عنها أحد شيئاً غيرهن.

هل هناك من يساندكم؟

- لم نتعاقد أو نتفق مع أي جهات لمساندتنا، فالأمر لا يتعدى اجتهادات منا لاستقطاب بعض الأشخاص لمتابعتنا مثل الشيخ تركي اليوسف الذي قام برعاية بطولة الدورة الرياضية لقائمة الوسط على الرغم من أنه طلب عدم ذكر اسمه كراع للدورة ولكننا صممنا على أن تكون الدورة تحت رعايته، كما أن هناك ياسر آبل عضو مجلس إدارة النادي العربي الذي وافق على رعاية الدورة الثقافية التي ستنعقد قريباً، فالاثنان- أي الشيخ تركي وياسر آبل- قدما لنا بعض النصائح وتركا لنا حرية اتخاذ القرار.

ما وجه الاختلاف بين الطلبة الدارسين في القاهرة وزملائهم بالكويت؟

- الاختلاف ليس كبيرا خاصة أن الطلبة في مصر لا يشعرون بالغربة حيث إنهم بين أشقائهم كما أن المناخ لا يختلف عن نظيره في الكويت وأهم ما يميز الدراسة في القاهرة هو زيادة التخصصات على عكس الدراسة بالكويت، كما أن شيئاَ مشرفاً أن تكون خريجاً في جامعات كبيرة مثل جامعة القاهرة أو 6 أكتوبر أو عين شمس.

هل هناك أنشطة أخرى خلال الفترة المقبلة؟

- بعد الانتهاء من الانتخابات هناك دورة ثقافية في فن الإقناع للعنصر النسائي تحت إشراف د. سامح شاكر، كما أن هناك دورة رياضية للعبة «كوت بوستة» اللعبة الخليجية المشهورة.

تعنت

كيف تنظر إلى مشكلة الطلبة «البدون»؟

- المشاكل التي تواجه الطلبة البدون تكمن في عدم حصولهم من السفارة على بطاقة إثبات شخصية أو بطاقة للتأمين الصحي، حتى أصبحوا بلا هوية، رغم أن هذا حق إنساني لهم، لكننا لا نعلم سببا واحداً لهذا التعنت، خاصة أن الحل بسيط للغاية فمن الممكن أن يتم إعطاؤهم بطاقات صحية مقابل مبلغ من المال، والأدهى من ذلك أن القوائم دائماً تلعب على وتيرة الطلبة البدون في الانتخابات بوعدهم بحل مشاكلهم وبمجرد الحصول على أصواتهم تذهب أحلامهم أدراج الرياح بسبب عدم تنفيذ الوعود التي تلقوها.

هل توصلتم إلى حلول بشأن إشهار الهيئة التنفيذية؟

- ما زال الأمر في إطار المطالبة، ونتمنى أن يتم إشهارها حتى لو كان هناك اختلاف، الأهم في النهاية أن تكون هناك قمة التعاون بعد التبادل الفكري في الأداء.

ماذا عن دور السفارة الكويتية والملحق الثقافي مع الطلبة؟

-بصراحة الملحق الثقافي يقوم بدوره على أكمل وجه مع الطلبة، حيث إن د. عايض المري مستشار الملحق الثقافي صاحب مركز إصلاحي وله دور كبير في إزالة العواقب والمشاكل أمام الطلبة، ودائماً بابه مفتوح أمام الجميع.

أما بالنسبة للسفارة فللأسف لا يوجد اهتمام على الإطلاق ودائماً ما يكون هناك تباطؤ في التعامل مع الأحداث والمشاكل التي تواجه الطلبة، وهو ما يجعل العديد من الطلبة يتجهون إلى سفارات خليجية أخرى خاصة سفارة السعودية التي يجدون معها ضالتهم في حل المشاكل التي تواجههم، كما لا يوجد تنسيق بين السفارة والاتحاد الحالي.

وتوجد إشكالية أخرى تواجهنا وهي تكاسل وزارة التعليم العالي في التعامل مع الشؤون الخاصة بنا، لذا نطالب د. رشا الصباح وكيلة وزارة التعليم العالي بالتدخل لإيجاد حلول داخل قسم الجامعات العربية.

ما المطالب التي تريد التأكيد عليها ؟

- ليس هناك سوى أننا نريد إيجاد حلول لثلاث مشاكل تؤرقنا وهي: إعطاء طلبة الإسكندرية حقوقهم المهضومة، وحل مشاكل الطلبة البدون وسكن الطالبات.

back to top