جاسم البحر... رجل البصمات الاقتصادية
بغياب جاسم محمد البحر تفقد الكويت واحدا من أبرز رجالاتها، إذ انتقل إلى رحمة الله يوم أمس في البرتغال البلد الذي أحبه وترجم ذلك الحب باللغة التي يفهمها ويجيدها، موجدا قاعدة استثمارية اقتصادية متينة.
رحيل جاسم البحر المفاجئ سيخلق فراغا اكيدا في المكون الاقتصادي الكويتي، وسيترك حالة وجوم في ارتباطات الكويت الاقتصادية بالخارج، فجاسم البحر لم يكن يوما من رجال الاقتصاد والمال التقليديين. كان -رحمه الله- من أولئك الرجال المبدعين المبادرين الذين لا يمكن أن تخطئهم العين. ومع أنه كان سليل أسرة تجارية عريقة، فإن ذلك لم يجعله يركن إلى حياة الدعة والاستقرار، بل أوجد الكثير من الأفكار الجديدة التي ذهبت به إلى أقاصي الدنيا حتى أصبح علما دوليا يُشار إليه بالبنان. كان -رحمه الله- حريصا على التزود بالعلم والمعرفة فتنوعت مناشط تحصيله العلمي، فمن بكالوريوس العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية إلى بكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا إلى الماجستير في الادارة العامة من نفس الجامعة، وربما أسهم ذلك في فهمه العميق للحالة الدولية مما انعكس على طبيعة نشاطه الاقتصادي الخارجي. ولم يبخل -رحمه الله- خلال حياته الثرية المفعمة بالنشاط والحيوية في نقل معرفته وخبراته لصف ثان من الشباب الكويتيين الذين التفوا حوله ومنحهم الثقة والدعم، فكان الاستثمار في البشر هو الوجه الثاني للعملة، ولعله كان -رحمه الله- يدرك ان الاستثمار البشري لا يقل أهمية عن الاستثمار المالي. للإطلاع على المزيد من التفاصيل : اضغط هنا