التحالف الديمقراطي يعلن الحداد ثلاثة أيام على المغفور له الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله
أعلن التحالف الوطني الديمقراطي تعليق نشاطاته السياسية مدة ثلاثة أيام، حداداً على وفاة المغفور له سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح.وفي كلمة تأبين، قال عضو التحالف الوطني الديمقراطي مرشح الدائرة الاولى د. عبدالمحسن المدعج، فور تلقيه نبأ الوفاة: ان الشعب الكويتي كله يشعر الآن بالحزن الشديد على وفاة سموه، موضحا أنه كان أحد ابناء الكويت المخلصين، إذ كان دوره مميزا تجاه شعبه وبلده، وأمضى عقودا من عمره، مدافعا عن هذا البلد، وعن هذا الشعب وعن هذه الارض.
وأضاف المدعج: «يحق لي أن أتحدث عن مآثره بحكم عملي معه في وزارة 1994، فقد عرفته عن قرب، رجلا مثابرا مجتهدا، حريصا على ان يوفر لهذا الشعب كل ما يمكن توفيره، الى جانب سعة صدره وحكمته وتواضعه».وأشار المدعج في كلمته إلى ان وفاة سموه تعد خسارة كبيرة لهذا الشعب ولهذا البلد، لكنه قضاء الله وقدره.وأعلن المدعج «اننا في التحالف الوطني الديمقراطي، إكراما لسموه قد أعلنَّا الحداد على روحه، وسنعلق أنشطتنا احتراما وتقديرا له».وزاد: «اننا صف واحد في الافراح والاحزان، وان حزننا كبير لفقدان سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، رحمه الله وغفر له، وجعله من المقربين الصالحين».ومن جانبه، قال النائب السابق مرشح التحالف الوطني الديمقراطي في الدائرة الثانية علي فهد الراشد: ان الشيخ سعد العبدالله رحمه الله سيبقى في قلب كل مواطن كويتي، ولا يمكن ان ننسى تاريخ هذا الرجل.وأوضح: «اننا لو أردنا الحديث عن مآثر الفقيد، فلن تكفينا ندوة»، فالجميع يتذكر أيام الغزو الغاشم، ومواقف سموه ودفاعه عن الكويت وأهلها، وسعيه من دولة الى اخرى وتصديه للنظام البعثي البائد بكل جرأة وشجاعة، فقد كان رحمه الله لا يخشى في الحق لومة لائم. واضاف علي الراشد، في كلمة تأبين للفقيد: «لن ننساك... لا نحن ولا أبناؤنا، فمآثرك محفورة في قلوبنا».من الجدير بالذكر، ان التحالف الوطني الديمقراطي قد ألغى امس ندوةً لمرشحه في الدائرة الاولى د. عبدالمحسن المدعج، وكان مقررا أن يشارك فيها النائبان السابقان مرشحا الدائرة الثانية محمد جاسم الصقر وعلي الراشد، والنائب السابق مشاري العصيمي في منطقة بيان، عقب تلقيه نبأ وفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح.تحمل أعباء العمل الحكومي لبناء الكويت المستقلة ينعى التحالف الوطني الديمقراطي صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس، ويتقدم إلى مقام حضرة صاحب السمو وأسرة الصباح الكريمة والشعب الكويتي الوفي بأحر التعازي على هذا المصاب الجلل، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.وإذ يتذكر التحالف للمغفور له مواقفه الصلبة أثناء غزو الكويت واحتلالها والأعباء التي تحمَّلها في الدفاع عن الكويت حتى عادت حرة أبية، فإنه يتذكر المسؤوليات الجسام التي تولاها سموه منذ خمسينيات القرن الماضي، إلى أن أقعده المرض عن العطاء وخدمة بلاده.كما يتذكر التحالف للفقيد الفترات التي تحمل فيها أعباء العمل الحكومي مع رفيقي دربه المغفور له صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال سنوات البناء والتأسيس الصعبة والمضنية، من أجل بناء الكويت المستقلة وتوسيع علاقاتها الإقليمية والدولية وبناء مؤسساتها. فكان مثالا للعطاء الذي لا يتوقف، مستهيناً بالحفاظ على صحته في سبيل الكويت ورفعتها.لقد كسب الفقيد بعطائه ومثابرته وبساطته حب الناس وتقديرهم، وهو ما عبر عنه الكويتيون خلال السنوات التي اعتلّت فيها صحته من خلال متابعتهم الدائمة لأخباره، ودعواتهم بشفائه، إلا أن قضاء الله لا رادّ له. إن التحالف الوطني الديمقراطي وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومشاركة منه للشعب الكويتي وآل الصباح الكرام في مصابهم الجلل، يعلن تعليق كل أنشطته الانتخابية المعلن عنها، والله نسأل أن يرحم صاحب السمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ابن الكويت البار، وأن يسكنه فسيح جناته. ويدعو جموع الشعب الكويتي الى تذكر مناقب الفقيد، والدعاء له بالرحمة والمغفرة. إنا لله وإنا إليه راجعون.