مئات آلاف الباكستانيين يفرّون من سوات والحكومة تستعد لـ «هجوم شامل»

نشر في 11-05-2009 | 00:01
آخر تحديث 11-05-2009 | 00:01
واصل الجيش الباكستاني أمس هجومه الواسع على معاقل متمردي حركة "طالبان" في منطقة وادي سوات، شمال غرب باكستان، في حين فرَّ مئات آلاف الأشخاص من المنطقة، بعد أن رفعت السلطات مؤقتاً حظر التجول المفروض منذ بدء العمليات العسكرية، وذلك لتجنب إيقاع ضحايا من المدنيين.

وقالت مصادر أمنية باكستانية أمس، إن رفع الحظر يؤشر إلى أن الجيش يستعد لتنفيذ "هجوم شامل" على المنطقة، بعد أن تبيَّن أن العمليات الواسعة لن تأتي بنتائج مضمونة. وتوقعت المصادر أن يلجأ عناصر "طالبان" إلى مخابئهم آملين جرّ الجيش إلى حرب استنزاف على الطريقة الأفغانية. في هذا السياق، قال مسؤول الإدارة المحلية في وادي سوات خوشال خان أمس: "نتوقع أن يغادر أكثر من مئة ألف شخص منازلهم في مختلف مناطق وادي سوات"، كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن ما يصل إلى مليون شخص نزحوا من شمال غرب باكستان وغادروا مناطق بونر ودير السفلى وسوات وسجلوا في المخيمات أو لجأوا إلى منازل أقاربهم. وكان الجيش الباكستاني أعلن أمس، أنه قتل ما بين 180 و200 مقاتل من عناصر "طالبان" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق متفرقة من سوات.

ونقلت محطة "جيو" الباكستانية عن بيانٍ للدائرة الإعلامية للجيش أن القوات النظامية دمَّرت معسكرَ تدريبٍ في منطقة باناي بابا لمَن وصفهم بـ "الكفار" في إشارة إلى عناصر "طالبان" مما تسبب في مقتل 140 إلى 150 مقاتلاً، واتهم البيان عناصر "طالبان" بإطلاق قذائف هاون بشكل عشوائي من دون تمييز بين العسكريين والمدنيين، وبزرع عبوات ناسفة في مناطق مأهولة مما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

ورفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» الأميركية، بُثَت أمس، بشدة فكرةَ أن بلاده قد تنهار، تحت وطأة الحرب مع "طالبان"، داعياً إلى "وضع خطة دولية لمعالجة مشكلة طالبان". وقال في هذا الإطار: «علينا أن نجد استراتيجية يجتمع العالم في إطارها ضد هذا التهديد لأنه لا يعني باكستان فقط، ولا يعني أفغانستان فقط».

وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أعلن أمس الأول أن العملية العسكرية "ستستمر حتى استئصال المتطرفين".

 (إسلام آباد ـ أف ب، رويترز، أ ب، د ب أ، يو بي آي)

back to top