تجربة المنتج وليد التابعي الأولى في الإخراج أزمة شرف... أزمة فيلم أم أزمة وطن؟
«أزمة شرف» عنوان الفيلم الأول الذي يخوض عبره المنتج وليد التابعي تجربته مع الإخراج، وتثبت من خلاله الفنانة غادة عبد الرازق أقدامها على ساحة البطولات، يشاركها المغني أحمد فهمي في ثاني تجاربه السينمائية بعد فيلم «خليج نعمة» والفنانة منة فضالي بدور جديد تماماً.
عانى «أزمة شرف» مشاكل كثيرة قبل أن يعرف طريقه الى النور، ليس في اختيار الإسم فحسب (كان في البداية يحمل اسم «كاش» وغيِّر إلى «7 ديسمبر» وفي النهاية استقرّ على «أزمة شرف»)، بل في المشاكل التي طاولت ترشيح أبطاله أيضا. في البداية كان من المقرر أن يؤدي دور البطولة المطرب اللبناني عاصي الحلاني، لكنه اعتذر نظراً الى وفاة والدته، رشِّح إيهاب توفيق، فتراجع بدوره وصرح لوسائل الإعلام أنه يريد أن يظهر في أول عمل سينمائي له بأفضل صورة، ويحتاج إلى مخرج مخضرم، في حين يبدأ التابعي مشواره الإخراجي في هذا الفيلم، فكان أن رشح الفنان أحمد فهمي لتكون ثاني بطولة له بعد «خليج نعمة». يشارك في البطولة أيضا: طارق لطفي، أحمد عبد الغني، سامي العدل ومنة فضالي، وكتب القصة والسيناريو والحوار طارق بركات.تدور الأحداث في إطار من الـ{أكشن» والإثارة حول مشاكل الفساد، تحديداً ما يتعلق بالرشاوى التي يعاني منها قطاع عريض من الشعب وتؤثر سلباً في نواحي الحياة كافة. لا يعتبر «أزمة شرف»، يؤكد مؤلفه طارق بركات، فيلما سياسيا بالمعنى الحرفي للكلمة، بل يجنح نحو السياسة بوصفها تتداخل في كل شيء، ولا يخلو الحديث عن الحب منها.لا يمكن تصنيفه كفيلم غنائي مع أنه من بطولة مغنٍّ، في رأي مخرجه، مشيراً إلى أن أحمد هو ممثل فيه أكثر منه مغن. الطريف أنه يجسد دور مغنٍّ فعلا، ما يعني رغبة المخرج في تقديم فيلم مختلف عما يسمى بالسينما الغنائية.بدورها، تجسِّد غادة عبد الرازق دور أرملة تعمل موظفة في شركة مستحضرات تجميل، أما منة فضالي فتجسد دور ابنتها التي توفي والدها وتظل تبحث عن ميراثها طوال الفيلم، لنكتشف معها كيف ضرب الفساد مختلف المؤسسات، وسترتدي الحجاب وفق متطلبات الدور. يؤدي سامي العدل دور أحد المسؤولين في الدولة، أما طارق لطفي فيجسد شخصية أحد أبناء المسؤولين الكبار في البلد ونموذج الفساد فيه.أحلامتخرج المنتج وليد التابعي في قسم الإخراج في المعهد العالي للسينما قبل سنوات، يوضح أنه لم يخض التجربة من قبل لأنه لم يجد السيناريو الجيد الذي يحمسه، مشيراً إلى أن القضايا التي يطرحها «أزمة شرف» حمسته، آملا أن يكتب من خلاله شهادة ميلاده الفنية.يقول التابعي: «أكثر ما يهمني هو أن أقدم نفسي كمخرج عبر التجربة الجديدة، لهذا اشتغلت طويلا على السيناريو وقمت بتحضيرات وتمرينات كثيرة مع أبطال الفيلم، يضاف الى ذلك حرصي على توفير كل عناصر العمل الفني التي من شأنها أن تتيح تقديم تجربة جيدة، لذا دققت في اختيار الممثلين وفي تولي كل واحد منهم الدور المناسب وعبر مساحة جيدة يستطيع أن يبدع من خلالها ويقدم أفضل ما لديه». تجاوزت ميزانية الفيلم التسعة ملايين جنيه وتتراوح مدة التصوير من 8 إلى9 أسابيع.