المادة الثانية من لائحة البلدية مفقودة في بلدية الكويت فرق الطوارئ أزالت بعض مقرات المرشحين وغضت النظر عن البعض
بلدية الكويت مازالت تكيل بمكيالين، فقد قامت بإزالة مقرات بعض المرشحين وغضت النظر عن البعض، كما أنها لا تطبق نص المادة الثانية من الدستور. عند تأسيس بلدية الكويت قامت السلطة التشريعية عام 1960 بوضع المادة الثانية التي نصت على «تعمل البلدية على تقدم الكويت عمرانيا وصحيا عن طريق تنظيم المدينة وتجميلها ووقاية الصحة العامة وتأمين سلامة المواد الغذائية والمحافظة على الراحة العامة في المساكن والطرقات واتخاذ ما يؤدي الى تقدم الكويت ورفاهية سكانها». وبالفعل كانت البلدية في ذاك الوقت تعمل من اجل تجميل الكويت ورفاهية الشعب، وكانت تسعى الى تقدم البلد، ولكن مع التطور العمراني اصبحت البلدية اليوم تحارب العمران وتجميل الكويت، وهذا الكلام ليس مفتعلا ولكن الصور التي امامكم هي التي ستبرهن لكم هذا الحديث. كثيرا ما رددنا مقولة سمو امير البلاد التي قال فيها «فساد البلدية لا تحمله البعارين»، ونقصد من اعادة نشرها أن «يحس» قياديو البلدية وعلى رأسهم مديرها على أنفسهم ويحاولوا اصلاح ما بقي. تصريحات بلا أفعال من جهة أخرى، لاحظنا خلال الايام الماضية تصريحات قياديي بلدية الكويت التي تفيد بضرورة ازالة جميع المقار الانتخابية في موعد اقصاه 25 الجاري، فقد حذرت البلدية جميع مرشحي انتخابات امة 2008 بضرورة الازالة، وإلا ستقوم بتحرير مخالفات مالية ومصادرة التأمين الخاص بتلك المقار والاعلانات. وبالفعل قام اغلب المرشحين بإزالة تلك المقار ومن لم يزل حرر بحقه مخالفات مالية وتمت مصادرة اغراض المقر الانتخابي والتأمين المالي. ولكن الطامة الكبرى تكمن في كيل البلدية بمكيالين، حيث ازالت مقار البعض وتغاضت عن مقار البعض الآخر الذين مازالوا الى الآن يبقون على مقارهم الانتخابية، فقد تلقت «الجريدة» عدة تساؤلات من بعض المرشحين عن سبب تحابي البلدية لهؤلاء المرشحين الذين فيهم من فاز وأصبح نائبا، وفيهم من لم يفز ولكن يتبوأ مناصب قيادية في شركات تجارية ومالية.