قاضية فرنسية تستمع إلى السيد في دعوى ضد ميليس وعبدو
وصف جميل السيد الشاهد محمد زهير الصديق «بالأداة، ونحن الآن نتعاطى مع الرؤوس، وحين تسقط هذه الرؤوس في القضاء تسقط معها الأدوات حكماً».
قال مدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء جميل السيد: "إن الفريق اللبناني الذي سرب معلومات كاذبة الى جريدة "السياسة" الكويتية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري هو نفسه وراء ما نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية"، في حين أشار محاميه انطوان قرقماز بعد جلسة استماع أجرتها القاضية الفرنسية فابيان بروس في قصر العدل في باريس الى ان فريق الدفاع عن السيد سيتقدم قريباً بدعاوى تشهير وقدح وذم ورشوة الشهود والادعاءات الكاذبة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.واستمرت جلسة الاستماع ساعتين قال قرقماز على أثرها: "استمعت القاضية الفرنسية الى الجنرال جميل السيد في الدعويين اللتين رفعهما ضد مجهول على خلفية قضيتي تشهير وقدح وذم ضد رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق القاضي ديتليف ميليس والسفير اللبناني السابق جوني عبدو. وأعطى موكلي شروحاً ومعلومات محددة وحساسة في أول جلسة استماع له بعد إطلاق سراحه. ونأمل الآن تسريع التحقيق".
وسئل اذا كان السيد قدم وثائق جديدة فقال قرقماز: "يجب احترام سرية التحقيق ولا يمكننا الكشف عن أي شيء".أما جميل السيد فقال: "اذا رجعنا الى الوراء قليلا نرى ان رواية دير شبيغل تشبه تماماً الرواية التي نشرتها جريدة السياسة الكويتية في الماضي. وفريق التزوير السياسي والإعلامي والأمني هو نفسه، والآن رموا خبرية جديدة، وكانوا اتكلوا في الماضي على رواية محمد زهير الصديق، وطبلوا وزمروا لها". وأضاف: "أجزم أن المعلومات الواردة في دير شبيغل ليست من المحكمة أو من المدعي العام أو من مكتبه. كما أجزم أن مصدرها لبناني، وأؤكد ذلك مليار بالمئة، وهذا ليس تحليلاً والمصدر هو من داخل السلطة اللبنانية، وهذا شيء معروف ولمجرد انهم نشروا ذلك في المجلة الالمانية فإن هذه الفرضية قد سقطت لأن قاضي التحقيق في المحكمة الدولية دانييل بلمار وليس ديتليف ميليس".ولفت الى «انهم خلصوا الآن من الضباط اللبنانيين الاربعة وسورية وهم ذاهبون الى سكة أخرى، انهم يتسلون اليوم بتوجيه التهم الجوالة الى حزب الله وغداً الى جهة أخرى... هذا ليس تحقيقاً بل عصاً غليظة تنتقل من مكان الى آخر. والشيء الحسن اليوم هو ان ميليس ليس موجوداً، وهي مرحلة انطوت لانها جعلت الرئيس رفيق الحريري سجيناً بسبب عدم توفير الظروف الكافية لكشف الحقيقة بسبب التزوير من قبل لجنة التحقيق الدولية في البداية ومن قبل المدعي العام اللبناني القاضي سعيد ميرزا والقاضي صقر صقر».وعن الخطوات المقبلة التي ينوي اتخاذها قال السيد: «فريق المحامين يفكر في اتخاذ اجراء قضائي في ألمانيا ضد ميليس وفريقه خصوصا بعد ما نشرته مجلة «دير شبيغل» وثبتت بأن مساعده غيرهارد ليمان المزور الاساسي الذي فاوض معي في لعبة المفاوضات السرية هو موظف الآن في احدى المؤسسات في السعودية، وسيتبين عند من هو موظف حالياً وأتحفظ الآن عن قول المزيد من التفاصيل في هذا المجال».وسئل اذا كان ينوي تقديم دعوى مماثلة ضد محمد زهير الصديق في فرنسا فأجاب: «الصديق في النهاية هو أداة، ونحن الآن نتعاطى مع الرؤوس، وحين تسقط هذه الرؤوس في القضاء تسقط معها الأدوات حكماً».