50 مليوناً لمناهج الثانوية الحديثة وتطوير المتوسطة العام المقبل

تنفذ وزارة التربية خلال الشهر المقبل المرحلة الثانية من تطوير المناهج، من اجل انجاز اكبر قدر من عملية تغيير وتطوير المناهج في المرحلة الثانوية، بهدف الاتجاه نحو الاصلاح الحقيقي للتعليم، والعمل على تخريج مخرجات جديدة ذات كفاءة من خلال المناهج الحديثة وطرق التدريس الجديدة التي تعتمد على الفهم وليس التلقين.

صناعة المناهج

وقالت مصادر في قطاع تأليف المناهج إن «التربية» ممثلة في القطاعات المعنية بالمناهج تعمل من خلال ثلاثة اتجاهات لتطوير وتغيير مناهج الثانوية، وذلك من خلال مؤلفيها ودول الخليج والدول العربية والشركات العالمية المتخصصة في صناعة المناهج، حيث تسعى الى ان تكون المناهج الجديدة عالمية العلم بصبغة عربية تحافظ على العادات والتقاليد واصول الدين الاسلامي، على ان يحذف من المناهج كل ما يتنافى مع الدين والعادات والتقاليد، فضلا عن ازالة ما يسمى بالحشو الذي كان يتوه الطلبة ولا يقدم معلومة جديدة، ويساهم في تكريس مبدأ الحفظ لدى الطالب،

واوضحت المصادر ان «التربية» رصدت لهذه المرحلة خمسين مليون دينار من اجل انجازها قبل بداية العام الدراسي المقبل.

واكدت المصادر ان كل المناهج الجديدة ستمر عبر لجان مراقبة على الكيف، من اجل التأكد من صلاحيتها للتدريس، وعدم وجود ما يتنافى مع العادات والتقاليد الاسلامية.

شركات أجنبية

ولفتت المصادر الى ان مناهج المواد العلمية والرياضيات واللغتين الانكليزية والفرنسية ستسند الى شركات اجنبية، بينما ستسند عملية تأليف المناهج العربية والتربية الاسلامية الى مؤلفين محليين وعرب. من جهة اخرى، طلبت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي من القطاعات المعنية في «التربية» العمل على انجاز خطة تطوير التعليم في المرحلة المتوسطة، للعمل بها وتدريسها للطلبة العام الدراسي المقبل.

وقالت المصادر إن وزيرة التربية شكلت عددا من اللجان المهمة بالتعاون مع جامعة الكويت والتعليم التطبيقي وتوجيه المتوسط في «التربية»، للعمل على انجاز وتطوير هذه المرحلة للنهوض بمخرجات التعليم المتوسط، والعمل على اجراء التعديلات الجديدة والجذرية في طرق تدريس هذه المرحلة.

وقالت المصادر إن تطوير هذه المرحلة سيتزامن مع الاعلان عن مدارس الفائقين التي ستكون عبارة عن ست مدارس في كل المحافظات، من اجل احداث نقلة نوعية على مستوى الطلبة المتميزين والفائقين، والعمل على تجهيزهم للعالمية للاشتراك في المسابقات والالمبياد لرفع اسم الكويت.