الاقتصاد الكويتي يفقد جاسم البحر

نشر في 31-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 31-07-2008 | 00:00
توفي أمس في البرتغال رجل الأعمال الكويتي المعروف جاسم البحر عن عمر يناهز الـ66 عاما.

غيب الموت امس رجل الاعمال جاسم محمد عبدالرحمن البحر، الذي كان واحدا من أعمدة الاقتصاد الكويتي والعربي ومجتمع الأعمال عن عمر يناهز الـ66 عاما خلال فترة وجوده في البرتغال.

وشهدت مسيرة الراحل جاسم محمد البحر الكثير من الانجازات التي تحققت خلال المناصب التي تبوأها في الكثير من الشركات العقارية والمالية والاستشارية، ومنذ عام 2002 وإلى أن توفاه الله كان يشغل منصب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا).

ولد رحمه الله عام 1942، ولديه 4 أبناء، طلال ومرزوق ونوف ورنا، حاصل على درجات جامعية متعددة التخصصات منها بكالوريوس برنامج العلاقات الدولية (كلية لندن للاقتصاد)، بكالوريوس آداب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية (جامعة جنوب كاليفورنيا) وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (جامعة جنوب كاليفورنيا).

ينحدر جاسم محمد عبدالرحمن البحر من أسرة تجارية واقتصادية عريقة في عالم المال والاعمال، وهو نجل رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني محمد عبدالرحمن البحر، ويعد واحدا من كبار رجال الأعمال والاقتصاد في الكويت والمنطقة، حيث نجح في تأسيس واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في المنطقة، والتي تضم العديد من الشركات العاملة في مختلف المجالات الاستثمارية والعقارية والخدمية والفندقية، منها 10 شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية وعدد من الأسواق الاخرى.

رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جنانه و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

الفقيد في سطور

تاريخ الميلاد: 6/1/1942

المؤهلات العلمية:

- حاصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا- الولايات المتحدة الاميركية، عام 1967.

ـ حاصل على شهادة الماجستير في الادارة العامة من جامعة جنوب كاليفورنيا- الولايات المتحدة الاميركية عام 1969.

بدأ جاسم محمد البحر حياته المهنية في عام 1970 كرئيس لقسم المعدات في شركة محمد عبدالرحمن البحر، وكيل كاتربلر في الكويت، البحرين، قطر، الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، خلال هذه الفترة انتخب جاسم محمد البحر عضوا في مجلس ادارة الشركة الدولية الكويتية للاستثمار، ثم رئيسا لمجلس الادارة والعضو المنتدب، حيث شغل هذا المنصب من عام 1987 حتى عام 2000، كما شغل منصب رئيس صندوق الكويت والبرتغال، حيث تمت المساهمة من خلال هذا الصندوق في شركة اسبارت، جزء من مجموعة اسبيريتو سانتو، وفي مجموعة سافيوتي وفي فندق دوم بيدرو في البرتغال.

ويشغل جاسم محمد البحر منصب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) منذ مايو 2002، كما يشغل جاسم محمد البحر مناصب أخرى أهمها:

- نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة عقارات الكويت.

- رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات هولدنغ «لبنان».

- رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات المتحدة «جنوب افريقيا».

- عضو مجلس ادارة جريدة القبس.

- رئيس مجلس ادارة جمعية القلب الكويتية.

- عضو مجلس الأمناء في المؤسسة الكويتية - الاميركية.

محمد الصقر في رثاء البحر: حمل إلى العالم قدرات رجل الأعمال الكويتي في الإبداع والتطوير

وضع بصمات لافتة في الاقتصاد الوطني جعلته من الأسماء الفارقة في عالم المال والأعمال

رثى النائب محمد الصقر، رجل الأعمال وابن الكويت البار جاسم محمد البحر الذي وافته المنيّة أمس في البرتغال قائلا: إنني شخصيا فقدت أخاً وصديقا يحمل الحكمة وكثيرا من الرؤى المتكاملة لرفعة شأن بلده وتعزيز الاقتصاد الوطني، إذ كان الفقيد من أعمدة العمل والخبرة الاقتصادية الوطنية، إذ أسهم وعائلته الكريمة في تطوير النظم التجارية والحياة الاقتصادية الكويتية في جميع المراحل قبل عصر ظهور الثروة النفطية في البلاد وبعده.

ووصف الصقر رحيل الفقيد البحر بأنه «فاجعة للوسط الاقتصادي والمجتمع الكويتي، إذ كان من أهم المبادرين بإنشاء المؤسسات الاقتصادية الكبرى في الكويت والمنطقة والعالم العربي، وحمل الى العالم قدرات رجل الأعمال الكويتي في الإبداع والتطوير في أرجاء المعمورة بعد أن وضع بصمات لافتة في الاقتصاد الوطني جعلته من الأسماء الفارقة في عالم المال والأعمال، بالإضافة الى أنشطته المتعددة في مجالات الخدمة العامة والاجتماعية والثقافية».

وأضاف الصقر: «رحمك الله يا «بوطلال»، لقد شكّلت بفكرك وعلمك منهجاً يسير عليه الجيل القادم من الشباب في العمل الاقتصادي والتجاري نابعا من فهم جيد لموروث الأجداد في المثابرة والجد، ولقد حفرت اسمك بحروف من نور في صفحات مضيئة من التاريخ الوطني، رحمك الله وأدخلك فسيح جناته وجزاك الله خير الجزاء عما قدمته إلى وطنك، وخالص العزاء لأسرتك الكريمة، راجين الله أن يلهمها الصبر والسلوان... وإنا على فراقك يا صديقي العزيز لمحزونون... ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلا أن أقول ما قاله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربّنا و«إنّا لله وإنا إليه راجعون» رحمة الله عليك، والى جنة الخلد بإذن الله تعالى».

• الصقر: شخصية مرموقة

أكد الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني عصام الصقر أن الفقيد كان عزيزا على الجميع، وكان من الشخصيات المرموقة التي لا يختلف عليها اثنان، وقد قدم في حياته انجازات تشهد له، حيث انشأ العديد من الشركات في المجال الاستثماري، كما ان بصماته ما زالت موجودة على الساحة الاقتصادية بصفة عامة.

وسأل الصقر الله تعالى ان يمن بالرحمة على الفقيد الغالي وان يلهم اهله وأسرته والكويت كلها الصبر.

العتيبي: رجل اقتصاد من الطراز الأول

«جاسم البحر كان رجل اقتصاد من الطراز الاول» تلك الكلمات خرجت من فم صديق عمر المغفور له، بإذن الله، وزير التجارة الاسبق هشام العتيبي الذي قال إن علاقة شخصية تربطه به.

وأضاف العتيبي في حديث لـ«الجريدة» أن الاخ جاسم ابا طلال كان صديقا وأخا قبل اي صفة أخرى نصفه بها من خلال علاقتي به.

وحسبنا القول إن ابا طلال كان رجل اقتصاد من الطراز الاول، فهو- حسب قول العتيبي- كان دائما محركا ديناميكيا لمشاريع اقتصادية جديدة وافكار تركت آثارها عالقة في مجالات مختلفة ومتعددة ومتنوعة في الحياة الاقتصادية، لاسيما على مستوى السوق المحلي. وقال العتيبي: «إنه صاحب الافكار الخلاقة التي اسست مشاريع جديدة ومرحلة حملت طابع الحداثة على مستوى الاقتصاد عموما والاقتصاد الكويتي على وجه الخصوص».

ويصف العتيبي ابا طلال بالقول إنه صاحب قرار شجاع يدافع عنه ابتغاء تنفيذه بما يعود على الاقتصاد الوطني بالخير العميم.

وقال: لقد كان يؤمن بأفكاره ومبادئه، مبديا الاستعداد للدفاع عنها مهما كانت العوائق في ظل اصرار منقطع النظير لبلوغ مآربه التي اسفرت عن مشاريع حملت طابع النجاح والتوفيق، لأنها بنيت على اسس من الافكار صفتها السداد.

• العتال: منارة اقتصادية للأجيال

رئيس مجلس الادارة السابق للشركة الدولية للمنتجعات والخبير الاقتصادي حسين العتال قال إن نبأ وفاة ابي طلال جاسم البحر كان بمنزلة صدمة لكل من عرفه، غير أن الموت حق، واصفا الراحل بأنه كان منارة اقتصادية تقتدي بها الاجيال القادمة.

وقال العتال: إن الراحل حمل اسم الكويت الى مناطق عديدة من العالم، جاعلا علم الكويت يرفرف خفاقا فوق مشاريع اسس لها ابو طلال خارج حدود المنطقة العربية. واكد ان الجميع يشهد للفقيد بذكائه الخلاق وقدرته على اخراج الافكار المبدعة الى حيز التطبيق والتنفيذ بما اسس له من امبراطورية من المشاريع الضخمة. واشار الى ان افكار ابي طلال ترجمت في مشاريع متنوعة عقارية واستثمارية وسياحية. وقال: إن لأبي طلال مكانة في قلوب من عمل وعرف وسمع عن اخلاقه واخلاصه في ما كان يتجه الى انجازه من اعمال.

ووصف العتال ابا طلال بالقول إنه كان محبا للخير وناصحا له وداعيا اليه، معتقدا ان كل من جالسه كان يحكم جازما بحبه له.

وقال: إن ابا طلال كان صاحب مبدأ وصاحب قرار عاش حياة كريمة مخلفا الخير العميم للكويت واهلها بمشاريع كان ثمار افكاره الخلاقة.

• النقي: صاحب دور كبير

في مفتتح حديثه عن رجل الاقتصاد الكويتي قال رئيس مجلس ادارة شركة الجزيرة القابضة محمد علي النقي: إن كلمة عصامي بما تحمله من صفات ترتبط بها كانت من ابرز ما كان يحمله الفقيد الراحل من مناقب حميدة.

وأضاف النقي أن اول معرفته بالمغفور له، بإذن الله تعالى، كان في عام 1956 إبان حرب السويس، إذ كان الفقيد من الطلبة الذين كانوا يدرسون في جامعة فكتوريا في مدينة الاسكندرية.

وتابع: إن ظروف الحرب أدت الى إغلاق الكلية ما دفع بعض الطلبة الى العودة الى ارض الكويت، بينما توجه البعض الآخر الى خارج الكويت لإكمال دراسته.

ومما كان يتصف به ابو طلال وما عرفته وعرفه من كان على علاقة بهذا الرجل الفاضل، انه كان على درجة خلق عالية، وانه كانت تربطه علاقات اجتماعية قوية مع الكثيرين.

واضاف أن العلاقة بأبي طلال ظلت مستمرة ولم تنقطع، إذ كانت هناك لقاءات تجمعه به في دافوس في المنتدى الاقتصادي في سويسرا، مبينا أن دوره كان واضحا في هذا الصرح الاقتصادي الكبير الذي شهدته الكويت.

وقال إنه كان منذ ثلاثين سنة من أوائل من نظر الى المشاريع الخارجية كنظرة استراتيجية ثاقبة، كانت بمنزلة مفتاح لمشاريع استثمارية كويتية نفذتها شركات محلية في أكثر من منطقة من مناطق العالم وشهدت نجاحا ملحوظا.

وأضاف أنه في الوقت الذي كان الناس يتساءلون عن مثل تلك الخطوات التي كان يخطوها ابو طلال بمشاريعه وافكار مشاريعه الخارجية كان أبو طلال يترك بصمات واضحة تبين للمتسائلين أنه كان سباقا لفتح آفاق جيدة جديدة للاستثمار على المستوى العالمي، في وقت كانت الاستثمارات مقتصرة على السوق المحلي.

• القوقة: لمسات واضحة

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) عمر القوقة: كان الفقيد البحر رجل مال واعمال، ترك لمسات واضحة المعالم في شتى مناحي الحياة الاقتصادية، واصفا اياه بأنه كان رجلا فاضلا لم نعهد فيه ومنه الا الصدق والامانة.

واوضح القوقه ان افكار ابي طلال ولدت قيما مضافة كبيرة لسوق المال، اضافة الى خطواته العديدة المترجمة بتأسيس العديد من الشركات.

واضاف ان فقد الراحل خسارة لجملة من الافكار التي حملت في طياتها النجاح لجملة من المشاريع الاقتصادية التي صاغها قبل رحيله.

• اسبيته: أبو طلال أستاذي

المغفور له بإذن الله كان استاذا في الاقتصاد، وهو استاذي وافخر بذلك، بهذه الكلمات افتتح الرئيس التنفيذي لشركة المزايا القابضة خالد اسبيته حديثه لـ«الجريدة» معددا مناقب الراحل.

وقال اسبيته: لقد صعقت بنبأ وفاة الاستاذ جاسم البحر الذي يعتبر بحق استاذا في الاقتصاد، علم الكثيرين عبر افكاره وما اسفرت عنه من مشاريع تشهد له بذلك.

وأضاف ان التاريخ يشهد والاقتصاد الكويتي كذلك ما حفلت به حياة الراحل من عطاءات في شتى مناحي الحياة الاقتصادية الكويتية.

وبين أن «الفقيد كان بالنسبة اليّ استاذا ومعلما تعلمت منه الكثير من خلال افكاره وما تفتقت عنه من مشاريع ترجمت على ارض الواقع».

• النصف: مآثره كبيرة

وأبدى عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت اسامة النصف تأثره الكبير واسفه بوفاة جاسم البحر، مشيرا الى ان مثل هذا الخبر من المؤكد ان يكون له اثر كبير على الكويت كلها على الرغم من ايماننا بقدر الله، وسأل النصف الله ان يلهم اهل الفقيد ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان.

وقال النصف: إن البحر من الاشخاص الاقتصاديين المعروفين، حيث كان له اثر كبير في الحركة الاقتصادية في الكويت، وفي النهاية نطلب له الرحمة لما له من مكانة في نفوسنا جميعا فقد كان «اخا وعزيزا».

قالوا في البحر

بصماته مؤثرة  في الساحة الاقتصادية

عصام الصقر

صاحب أثر كبير في الحركة الاقتصادية

أسامة النصف

رجل فاضل لم نعهد فيه ومنه إلا الصدق والأمانة

عمر القوقة

على درجة خلق عالية واجتماعي بطبعه

محمد النقي

محرك ديناميكي لمشاريع اقتصادية جديدة

هشام العتيبي

صاحب مبدأ وقرار وعاش حياة كريمة

حسين العتال

تاريخه حافل بالعطاء في شتى مناحي الحياة الاقتصادية

خالد اسبيته

back to top