الأمير يكرِّم المعلمين المتميزين في مهرجان شكراً معلمي
الصبيح: التعليم هو البوابة الحقيقية للتقدم في شتى المجالات
أقامت جمعية المعلمين الكويتية أمس مهرجان «شكراً معلمي» تحت رعاية وحضور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي كرم مجموعة من المعلمين والمعلمات المتميزين في عطائهم.
كرّم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد كوكبة من المعلمين والمعلمات في مهرجان «شكرا معلمي» الذي تنظمه جمعية المعلمين الكويتية للسنة الخامسة على التوالي على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تقديراً لمهنة التعليم التي تعتبر عملية البناء والتكوين لإعداد الاجيال المقبلة. واشادت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح «برعاية أمير البلاد لهذا الحدث التي تعد تقديراً منه لرسالة المعلم وشاهدا على الاهتمام غير المسبوق بدوره الكبير من خلال الرعاية المتواصلة لمسيرة التعليم في الكويت مع توفير كل اسباب الارتقاء والتقدم لها»، مشيرة الى أن «هذا الشرف حظي به المعلمون للمرة الثانية خلال شهر واحد من سموه». آفاق المستقبل وجاء في كلمة الصبيح «اننا لنتوجه الى الله تعالى شاكرين ممتنين اذ هيأ لوطننا العزيز بفضل قيادتكم وحكمتكم ما يحقق له اسباب التقدم والارتقاء والازدهار الامر الذي يجعل الكويت في طليعة الدول المعنية بالشأن التعليمي الذي يعتبر البوابة الحقيقية للتقدم في شتى المجالات كونه المدخل الطبيعي لاستيعاب مستجدات العصر ومستحدثاته»، موضحة اهمية العلم بأنه «الوسيلة المثلى للاستشراف الناجح لآفاق المستقبل»، موجهة الشكر إلى «سمو أمير البلاد باسم المعلمين والمعلمات والعاملين في المؤسسات التربوية لما شملهم من تكريم ورعاية غير مسبوقين»، معاهدة اياه بأن «يكونوا عند حسن الظن وعلى قدر آمال الوطن العزيز من خلال الاخلاص بالعمل والحرص على اتقانه والسعي إلى تطويره مع العمل على استيعاب مستجدات العلم ومستحدثاته التكنولوجية بالاصرار وفاءً بمسؤولية اعداد ابناء الوطن لمستقبل تصنعه العقول الواعية، يصوغ ملامحه في كل امة ابناؤها العلماء ونشؤها المبدعون وجندها القادرون». جمعية المعلمين وبدوره اثنى رئيس مجلس ادارة جمعية المعلمين عبدالله الكندري على «التكريم الذي يحظى به المعلمون والمعلمات كل سنة في اليوم العالمي للمعلم» مؤكداً دور الجمعية في دعم المعلم ورسالته، كما شكر اعضاء مجلس ادارة جمعية المعلمين والقائمين على الحفل، موضحا «اهمية دور المعلم في الارتقاء بالعملية التعليمية وصنع المستقبل الزاهر للبلاد الذي لن ينهض الا بسواعد ابنائه ورؤيته التعليمية الواضحه بعيدا عن الارتجال الذي يعانيه الجميع في مختلف الجوانب التنموية»، مضيفا «بالرغم من ذلك لن نفقد الأمل وسنظل نعمل ونجتهد حتى نصل ببلدنا الى مصاف الدول المتقدمة ونظامها التعليمي لأفضل الانظمة التعليمية». كما توجه الكندري بالحديث الى المكرمين مشيراً الى عمق المسؤولية العظيمة التي يحملونها، وكذلك إلى اهمية المهرجان الذي تم اعداد برامج ثقافية وترفيهية وتدريبية لتحقيق الهدف منه. ومن جانبها شكرت رئيسة اللجنة التحضيرية العليا للمهرجان فاطمة الزير امير البلاد على تشريفه مهرجان «شكرا معلمي»، كما أثنت على المعلمين والمعلمات «الذين وطنوا انفسهم للصبر الايجابي والعطاء المتواصل نحو المدرسة والتلاميذ متطلعة إلى مستقبل تعليمي باهر يجب على الجميع العمل لصناعته بالايمان والارداة»، كما ثمنت دور وزارة التربية ممثلة في وزيرتها وكذلك دور كل من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والشركات الراعية. المعلمون في القمة ولفت رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي بدر المخيزيم إلى مدى تقدير «بيتك» لأهل العلم من المعلمين والمعلمات «فحيثما ذكر المصلحون الاجتماعيون يأتي المعلمون في القمة» ذاكراً ما تفضل به كتاب الله والسنة النبوية من تكريم لمكانة العلم والمعلم فـ«العلماء ورثة الانبياء»، مشيرا الى «الدور المهم والملقى على كاهل المعلم الغيور على وطنة الذي يربي النشء على مصلحة الوطن والحفاظ على وحدته بعيدا عن كل ما يفرق ابناءه مع تقديمه اجمل المعاني للمتعلمين بالمحافظة على الصلاة وبر الوالدين واحترام الكبير والحفاظ على ممتلكات الآخرين واموالهم لتتويج العلم النافع بالعمل الصالح»، موضحاً أن «العلم مسؤولية مشتركة بين جميع افراد المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة التي من الواجب عليها دعمه وتوفير اسباب نجاحه»، مبينا أن «بيتك» يخصص سنوياً ميزانية للمساهمة في دعم التربية والتعليم.