عارضة الأزياء فاطمة قمر: لست من هواة الماكياج!

نشر في 21-07-2008 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2008 | 00:01
بشرتها البرونزية وملامحها اللاتينية منحاها سحراً خاصاً وأنوثة طاغية، ما جعلها في أعوام قليلة هدفاً للمصورين وكبار المصممين. تعد العارضة فاطمة قمر من أشهر عارضات الصف الأول في مصر. منها نتعرف الى مواصفات العارضة الناجحة ووصفاتها الخاصة للعناية بالبشرة وأحدث الأزياء التي قدمتها.

كيف بدأت عملك كعارضة؟

يرتبط مصمم الأزياء التونسي المقيم في القاهرة سوشا بصداقة متينة مع أسرتي وتجمعني به صداقة شخصية. كان أول من انتبه إلى إمكاناتي كعارضة، مع أنه رفض في البداية عملي كعارضة خشية أن يؤثر ذلك في دراستي، لكنه وافق في النهاية شرط أن أعمل بتوجيهاته فحسب، إذ حذرني من استهلاك إمكاناتي في أعمال لا تضيف إلى موهبتي، تبعت نصائحه وساعدني في تحقيق نفسي كعارضة متميزة. سرعان ما انهالت عليّ عروض المصممين والمصورين الفوتوغرافيين.

ينبغي أن تتميز عارضة الأزياء بقياسات جسدية خاصة، ما هي؟

لا بد من أن تلتزم بقياسات جسدية محددة مثل طول ووزن مناسبين فلا تقل عن 175 سم طولاً و53 كلغ وزناً.

هل ثمة مؤهلات أخرى تتميز بها العارضة؟

طبعا، عليها أن تتمتع بالقبول العالي وإتقان التعامل مع الموسيقى والكاميرا وإجادة مشية الـ«كات ووك».

هل ينبغي أن تدرس في أكاديمية أم تكفي الموهبة وخبرة الممارسة؟

الدراسة مهمة جداً ويمكن ملاحظة الفارق بوضوح بين العارضة المتخصصة وغيرها من العارضات. يمكن الاستعاضة عن الدراسة بالمتابعة الجيدة واتباع نصائح خبير متخصص، وهو ما وفّره لي المصمم سوشا الذي عوضني النقص في الدراسة بتوجيهاته السديدة وخبرته الواسعة. ناهيك عن أنني قبل عملي كعارضة كنت أتابع عمل العارضات الأخريات عن كثب وأسمع توجيهات المصور أو المصمم والستايلست، ما أفادني في تعلم طريقة ارتداء الفستان ووقوفي بطريقة صحيحة أمام الكاميرا.

إذاً ما الذي ميزك بين العارضات؟

منحني الله قسمات لاتينية تؤهلني تقديم إطلالات متنوعة غربية وشرقية في آن، وهي نعمة ساعدتني في تحقيق أهداف المصممين والمصورين في عرض مختلف التصاميم، بالإضافة إلى فهم واسع للأزياء عموماً، ما أهلني للإحساس الصائب بكل فستان أعرضه. كذلك أراعي تناغم مشيتي على مسرح العرض، بما يتوافق مع إيقاع الموسيقى المرافقة له، ما يضفي على حركاتي الإنسيابية. أهم من ذلك كله اتباعي نصيحة سوشا، وهي ألا أقدم جلسة تصوير تشبه ما قدمته سابقاً، يساعدني تنوع أسلوبي في التعبير بملامحي ونظرة عيني ووقفتي، في تقديم الجديد دائماً.

ما أبرز العقبات التي تعترض عمل العارضة؟

عقبات كثيرة منها مثلاً، أن الجمهور لا يكون على مستوى اللطف المطلوب أحياناً، ومن الممكن أن تتعرض للسخرية أو عدم المبالاة بما تعرض، لذلك عليها أن تتحلى بالذكاء والثقة الشديدة بالنفس لمواجهة المواقف.

ما أبرز المجالات التي ترتاحين فيها؟

جلسات التصوير، لأني أعشق الكاميرا وأعتقد أنني أتفاهم معها. أصب تركيزي في الكاميرا لأنها حالة فنية جميلة أسعد بها كثيراً.

ماذا تضيف إليك متابعة الموضة على المستوى الشخصي؟

وسّعت من دائرة ثقافتي، فالموضة نتاج تأثيرات وعوامل عدة سياسية واجتماعية وفنية ، ومن يدرسها يكون على دراية تامة بتلك المؤثرات. طورت متابعة الموضة ذوقي، ما دفع أصدقائي وأسرتي إلى استشارتي باستمرار.

هل لديك خطط أخرى في مجال الموضة بخلاف عملك كعارضة؟

عمر العارضة قصير نسبياً، لذا أنوي الاستفادة من فترة عملي كعارضة إلى أقصى درجة، وحلمي الحقيقي أن أستغل خبرتي التي كونتها في مجال الأزياء لأصبح مصممة، لذا قررت التوجه إلى ميلانو، بناءً على نصائح سوشا، بعد أن انتهي من دراستي الجامعية في القاهرة، لأدرس رسم الأزياء وتصميمها في أكاديمية متخصصة.

من هم أبرز مصممي الأزياء العالميين الذين تحلمين بتقديم أفكارهم؟

القائمة طويلة: غوتييه، فالانتينو، التوأم ديسكويك، وغيرهم. عموما يعجبني احترام الأوروبيين للموضة واعترافهم بأهميتها وإيفائها مستلزماتها.

ما هو سر رشاقتكِ؟

لا أتبع حمية، أحرص على ممارسة الرياضة بانتظام وأتناول أصناف الغذاء كافة، لكن بكميات قليلة لأحافظ على وزني.

كيف تعتنين ببشرتك وشعرك؟

لست من هواة وضع الماكياج بكثافة في حياتي العادية. أعتمد أحمر خدود خفيفاً مع ملمع شفاه بلون بسيط. أحرص على عدم تعريض بشرتي لمواد غير طبيعية، لكن ظروف عملي تضطرني إلى وضع الماكياج وتصفيف شعري باستمرار، لذا لمجرد أن أفرغ من العمل، أنظف بشرتي بمزيل الماكياج، وأعالجها بالمرطبات المغذية للبشرة وأعالج شعري بكريمات التغذية مع الشامبو المناسب ولا أعرضه للصبغ إلا في حالات الضرورة القصوى.

من هم خبراء الماكياج ومصففو الشعر الذين تفضلين التعامل معهم؟

خبير الماكياج أحمد جمال، تساعدني لمساته في اكتشاف مزايا ملامحي، والمصفف الرائع عاشور، يعرف ما أريد لمجرد الإشارة ولا يمكن أن أستبدله بمصفف آخر.

ما هي أبرز التصاميم والألوان التي تعتمدينها هذا الصيف؟

أضفت الى خزانة ملابسي هذا الصيف الفساتين القصيرة والجينز الضيق والحقائب الكبيرة المصنوعة من الجلد والقماش، وراعيت كسر رتابة ألوان الملابس، فلا أجمع بين حذاء وحقيبة من اللون نفسه كما في السابق بل أراعي الاختلاف في الألوان، كأن أرتدي سروال جينز ضيقاً أزرق مع ثوب أصفر وحقيبة حمراء، ويعتبر الأسود والرمادي من أبرز الألوان التي حرصت على اقتنائها أيضاً.

ماذا يمثل الأكسسوار بالنسبة إليكِ؟

أعشق الأكسسوار بخاماته وأنواعه كلها وأجيد شراءه ووضعه بشكل صحيح ومتناسق مع الألوان.

ما أهم ما يميز ذوقك في الأكسسوار؟

يلفت الأكسسوار بأنواعه كافة وخاماته انتباهي، لكن أحرص على وضعه بطريقة سليمة تلائم المناسبة والثياب. صباحًا، اكتفي بالقلائد الملونة والأساور البسيطة، ومساء، مع حذاء بكعب عال، أضع أقراطاً لامعة وعقداً طويلاً، في المقابل أضع أكسسواراً بسيطاً في حال ارتدائي فستان مبهرج أو كثيف التطريز مساء.

ما أبرز العروض التي شاركت فيها أخيراً؟

شاركت في معظم عروض سوشا وآخرها مجموعته الجديدة لصيف 2008، إلى جانب عروض صور فوتوغرافية عدة لأبرز مجلات الموضة والفن العربية مع كبار المصورين ومنهم محمود عبد السلام ومحمد المهدي، وآخر أعمالي عرض أزياء للمصمم الفرنسي ستيفان رولو أقيم في السفارة الفرنسية في القاهرة.

back to top