العودة لـ الجريدة : عدم التزام الكويت الشروط الأميركية تسبب في عدم تسلم معتقلينا في غوانتانامو حتى الآن!
حمَّل رئيس لجنة المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو خالد العودة، الحكومة الكويتية مسؤولية التأخير في عودة المحتجزين الكويتيين الأربعة المتبقيين في معتقل غوانتانامو منذ 7 سنوات، مؤكداً أن هناك اشتراطات اتُفق عليها من قبل الجانبين الأميركي والكويتي في شهر مارس الماضي، ومن ضمنها إعداد مركز تأهيلي للعائدين من معتقل غوانتانامو، الذي مع الأسف الشديد لايزال هذا المطلب الأميركي لتسلم أبنائنا يراوح في مجلس الوزراء منذ شهر مارس الماضي، على الرغم من تصريحات مسؤولين في الدولة بشأن إقراره! وكشف العودة في تصريح لـ«الجريدة» انه التقى قبل أيام مع وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لمتابعة هذا الملف من الجانب الأمني، ومعرفة الخطوات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، من أجل تسلم أبنائنا من معتقل غوانتانامو، كما طلب موعداً مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح للهدف نفسه، ولتحريك مياه الحكومة التي أصبحت راكدة في تخليص أبناء الكويت من هذا الجحيم الذي وضعوا فيه من دون أي ذنب، أو حتى تقديمهم إلى المحاكمة لإتاحة الفرصة لهم للدفاع عن أنفسهم.
وذكر العودة أن صحة المعتقلين الكويتيين هناك جيدة، حسبما ينقل له ذلك المحامون الذين أوكلتهم أسر المعتقلين الكويتيين هناك لإجبار الإدارة الأميركية على تقديمهم إلى محاكمة عادلة، مؤكدا أن التصريحات الأميركية بشأن إغلاق معتقل غوانتانامو مبهمة، إذ لم يذكر المسؤولون في الإدارة الأميركية أي شيء عن مصير المعتقلين هناك في حال أُغلق بالفعل هذا المعتقل. وأشار العودة إلى أن المعتقل الكويتي فؤاد الربيعة استطاع قبل عيد الأضحى الاتصال بأسرته من خلال الصليب الأحمر، إذ اطمأن عليهم في المكالمة الهاتفية التي استمرت نحو ساعة.الجدير بالذكر أن الإدارة الأميركية أفرجت خلال السنوات الماضية عن 8 مواطنين كانوا محتجزين في معتقل غوانتانامو، بينما لاتزال تحتجز 4 مواطنين هناك هم: فؤاد الربيعة، فوزي العودة، خالد المطيري، وفايز الكندري.