القبعة... زينة الفتاة المصرية في شتاء 2009
«القبعة»، تقليعة جديدة من المتوقع أن تلقى الرواج بين الفتيات المصريات خلال موسم خريف – شتاء 2009، بعدما ارتدتها الفنانات الشابات في أعمال فنية مختلفة، وقد تستمر حتى موسم الصيف المقبل لارتباطها في الأساس بالبحر والمصايف احتماء من الشمس.
«الجريدة» التقت فتيات وخبراء موضة ومصممي أكسسوار لإلقاء الضوء على أحدث صيحة في عالم أكسسوار الرأس. تبحث هند الصيرفي (18 عاماً، طالبة جامعية) دائماً عن جديد الموضة، تعتبر أن «الأكسسوار يساعد الفتاة، خصوصاً الجامعية، على أن تتألق باستمرار، من خلال لمسات بسيطة تمنحها إطلالة مختلفة، وفق ما يتماشى مع ملابس الكاجوال التي ترتديها في الغالب». تضيف: « شخصياً لم أجربها حتى الآن، لكن لا مانع لدي في ذلك، إذا كانت ستضيف إليَّ وإلى أناقتي. أبحث في محلات الموضة عما يناسبني من ألوان وخامات تتوافق مع ساعات الصباح». تتفق معها سمر محمود (20 عاماً) مؤكدة أن القبعة مناسبة جداً لموسم الشتاء، تماماً كما في فصل الصيف، إذ تجنب الشعر عوامل الطقس المؤذية، ومنها الأمطار، التي قد تؤدي إلى تقصفه وخسارته لزيوته الطبيعية. تضيف: «تمنح القبعة الفتاة إطلالة مميزة فتبدو معها أرستقراطية، وتضفي عليها أناقة أزمنة مضت، إذ ارتدتها الممثلات في زمن الفن الجميل، أشهرهن سندريلا الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني. أما أمل إبراهيم حمدي (23 عاماً) فتعتبر أنه لا يجب أن تحدد الفتاة ما ترتديه من أكسسوار أو أزياء وفق الموضة الرائجة، وإلا يصبح الأمر مجرد تقليد أعمى، وتظهر الفتيات في شكل واحد وصورة مستنسخة، مثلما حدث مع ظهور ربطة الحجاب «الإسبانيش» أو موضة ألوان أزياء الصيف (الأخضر مع الأصفر)، أو سروال الـ{سيجاريت» الضيق، أو حذاء الباليرينا، وغيرها من التقاليع، التي ما إن تظهر حتى تنتشر بصورة سيئة. تعتقد حمدي أنه «من الأفضل أن ترتدي الفتاة ما يناسبها سواء كان متماشياً مع خطوط الموضة أم لا، لأن شكلها النهائي هو الذي يحدد أناقتها ومدى ذوقها في اختيار ألوانها والخامات المصنوعة منها». تشدد حمدي في الوقت نفسه على ضرورة عدم الانسياق وراء الموضة لمجرد أن ممثلة أو مغنية ظهرت في {تقليعة} ما في فيلم أو أغنية أو ما إلى ذلك. موضة يوضح أشرف نجم (مدير محل تجاري في شارع الهرم) أن التاجر المصري يبحث عن الرائج في كل موسم من خلال مجلات الموضة وبيوت الأزياء العالمية، ويستورد بعض الأكسسوارات من الخارج، ويعتمد في البعض الآخر على الورش والمصانع الصغيرة المحلية التي تنتجها بأسعار تناسب المستويات كافة وبخامات مختلفة. ويضيف نجم: «نشتري القبعات مثلاً من إحدى الشركات المتخصصة في صناعتها في الإسكندرية، أعتقد أنها زادت إنتاجها هذا العام تحديداً، بعد انتشار هذه الموضة بين المراهقات خلال موسم الصيف الفائت. عندما تظهر موضة معينة في مصر للمرة الأولى تلقى الإقبال وتستمر أكثر من موسم، على الرغم من ظهور صيحات وتقاليع أخرى جديدة، وهو ما يعرفه جيداً العاملون في مجال الأزياء والأكسسوار». من جهتها تتوقع المصممة سهير مسعود أن تستمر موضة القبعة، التي عادت إلى الظهور مجدداً، مواسم أخرى نظراً إلى أشكالها الجديدة وخاماتها المنوعة والتي برع في وضع خطوطها مصممون مصريون وعرب، أبرزهم اللبنانيون الذين يبحثون دائماً عن الجديد. تصمم مسعود قطع الأكسسوار على الورق بقلم الرصاص ومنها القبعة، وترسل التصاميم إلى الأشخاص المخولين تنفيذها. تحرص على وجود هارمونية بين الزي الذي تصممه وباقي قطع الأكسسوار التي ستضعها المرأة معه، من بينها الأحزمة وحقائب اليد والقبعات، لذلك تصنع هذه الأكسسوارات من خامة الزي نفسها أو بما يتماشى معها. ألوان تشير مسعود إلى أن أبرز ألوان القبعات وخاماتها هذا العام هي: البني، البيج، الأسود الذي يعد سيد الألوان، الرمادي، الأزرق الغامق، وهي غالباً ألوان شتوية. أما الخامات فتتراوح بين القطن والساتان وأنواع معينة من القش وسعف النخيل والجلود الطبيعية، تثبت عليها أكسسوارات صغيرة من الأحجار الكريمة أو الخرز الملون أو الأشرطة من الساتان بألوان يمكن الاختيار من بينها وفق اللون الرائج في الزي نفسه. من جهته يؤكد مصمم الأكسسوار المعروف إيهاب عمر أن «القبعة هي أكسسوار ارتبط بالغرب في الأساس، انتقل إلينا في عصور مضت نتيجة الاحتلال البريطاني، وكان وقفاً على الرجال. في فترات لاحقة بدأت بيوت الموضة العالمية تضع تصاميم خاصة للنساء، مع انتشار موضة الـ«كاوبوي» الأميركية، بين الشباب في العالم من الجنسين، وكانت القبعة جزءاً رئيساً منها». يضيف: «لم أصمم القبعات سابقاً فهو ليس مجال تخصصي، لكن أفكر حالياً في تصميم الأكسسوارات الصغيرة المرافقة للقبعة من خلال خامات مثل الفضة أو الستراس أو اللولي وبعض الأحجار الكريمة، بحيث تثبّت على القبعة بشكل فني جديد، على غرار فكرة الـ«كواف» المطرزة والمطعمة بالأحجار الكريمة التي ابتكرتها قبل سنوات للفتاة المحجبة في ليلة زفافها، ما يجعل من هذه القطعة تحفة فنية تناسب النساء الباحثات عن التألق والتميز في أي من مواسم العام».