القدس عاصمة الثقافة العربية: احتفالات مقررة واستنفار إسرائيلي لمنعها
وفد كويتي برئاسة أحمد الفهد يشارك في الفعاليات
في تحدٍّ واضح للسلطة الفلسطينية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، أنها ستنشر قوات كبيرة من جنودها في مدينة القدس اليوم، لمنع الاحتفال بالمدينة كعاصمة الثقافة العربية لعام 2009، علماً انه من المقرر ان يُطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم، فعاليات هذا الاحتفال، بمشاركة العديد من الوفود العربية بينها وفد كويتي برئاسة رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد بصفته رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية عزمها منع إقامة الفعاليات بحجة انها تخالف القانون الذي يحظر على السلطة الفلسطينية ممارسة أي نشاط رسمي في القدس. وتنطلق الاحتفالات من خمسة مواقع يربطها البث الفضائي: القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967، بيت لحم، غزة، الناصرة ومخيم مار الياس في لبنان، وذلك تعبيراً عن مشاركة جميع أبناء الشعب الفلسطيني في مراسم الافتتاح الرسمي الخاص بالاحتفالية. وكانت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت أمس الأول، مكان انعقاد اجتماع «الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009»، وسحبت هويات أعضاء اللجنة التحضيرية، وصادرت جميع المستندات والوثائق المتعلقة بافتتاح الفعاليات. يذكر ان الهيئة الشعبية تضم مجموعة من الشخصيات من مدينة القدس ومدن مختلفة، كما تضم في عضويتها رئيس الحركة الاسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح. وكان وزراء الثقافة العرب اختاروا مدينة القدس لتكون عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، وذلك عقب اختتام احتفالات السوريين بدمشق عاصمة للثقافة العربية للعام 2008. ووصل وفد كويتي أطلق عليه اسم «كويتيون لأجل القدس»، الى الضفة الغربية أمس، للمشاركة في الاحتفال. وكان في استقباله محافظ اريحا كامل حميد ولجنة التنسيق الفلسطينية لاحتفالية القدس. وتوجه الوفد الى بيت لحم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات. كما وصل الى الضفة الغربية أمس، وفد أردني، فيما تصل اليوم، باقي الوفود العربية المشاركة.