الدويسان: أمن الخليج إحدى ركائز استتباب الأمن العالمي أكد أن دول الخليج لا يمكنها أن تعمل بمعزل عن المجتمع الدولي
شاركت الكويت في مؤتمر «حوار المنامة»، المقام في مملكة البحرين، وأكد سفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان أن الوجود المتنوع في المؤتمر يدل على أهمية المنطقة.قال عميد السلك الدبلوماسي وسفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان إن أمن منطقة الخليج يعتبر إحدى ركائز الامن العالمي لما تضطلع به منطقة الخليج من أهمية حيوية بالنسبة الى دول العالم.
وأضاف الدويسان في تصريح لـ «كونا»، على هامش مشاركته في مؤتمر «حوار المنامة» أمس والمقام في مملكة البحرين، أن منطقة الخليج حيوية جدا للعالم اجمع لذا فإن الامن فيها يشكل أولوية في سياسات الدول العظمى في العالم، وهذا يبدو جليا من الوجود الغربي او الشرقي في هذا المؤتمر، موضحا أن امن الخليج هو إحدى ركائز استتباب الامن العالمي، واذا ما أخذنا بعين الاعتبار ان منطقة الخليج مرت بثلاثة حروب مدمرة انعكست بصورة أو بأخرى على دول العالم جميعا فسنجد المجتمع الدولي حريصا في الوقت الراهن على ان تكون هناك رؤية متكاملة دوليا، وليس على المستوى الاقليمي في المحافظة على امن الخليج.وأشار الدويسان الى الوجود الكبير والتنوع الموجود في المؤتمر الذي يدل على اهمية منطقة الخليج، داعيا الدول الخليجية الى استغلال هذا الحدث العالمي من أجل ابراز قضاياها المشتركة، مضيفا ان «دول الخليج لا يمكنها العمل بمعزل عن المجتمع الدولي، لاننا نؤثر ونتأثر بما يدور حولنا، واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان دول الخليج تعتبر المكمن لثلثي احتياطي النفط في العالم، الذي يعد عصب الحياة الاقتصادية في العالم، بالاضافة الى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به، فإن ذلك يكسبها اهمية خاصة للعالم، لذا نجد ان القضايا الخليجية على رأس اجندة الدول الكبرى التي بدورها تسعى الى ايجاد سبل الاستقرار في الخليج»، واوضح الدويسان انه مما لاشك فيه ان هناك خلافات واختلافات لاسيما في ما يتعلق بالملف العراقي الذي مازال ساخنا، وايضا هناك الملف النووي الايراني الذي له اسقاطات كبيرة على امن المنطقة، الى جانب الوجود العسكري الضخم من قبل الدول الكبرى في منطقة الخليج. من جانبه، أكد سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح أن الامن بأطيافه المختلفة يعتبر هاجسا لدول الخليج، لذا فإنه من المهم تسليط الضوء عليه من شتى الجوانب، وأكد الشيخ عزام أن أجندة مؤتمر حوار المنامة تحفل بالقضايا الامنية الملحة والمهمة والمطروحة بقوة على الساحة الخليجية، مما يكسبه أهمية خاصة لاسيما في الوقت الراهن.من جانب آخر، قال رئيس وفد دولة الكويت إلى مؤتمر «حوار المنامة» السفير عبدالعزيز الشارخ، إن دولة الكويت حريصة على إيجاد بيئة سلام في المنطقة تتعزز من خلالها فرص التعاون بين دول الاقليم.وأضاف الشارخ الذي يشغل منصب المدير العام للمعهد الدبلوماسي الكويتي في تصريح لـ«كونا» ان الكويت كعضو فاعل في الحياة السياسية في الاقليم تحرص تماما على المشاركة في مثل هذه المنتديات، انطلاقا من قناعتها بأن مثل هذه الحوارات تعزز من فرص الاستقرار والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر الحالي يعد الخامس الذي يعقد في البحرين وهو يركز على النواحي الامنية بمختلف أطيافها ومفاهيمها، مضيفا ان المحاور التي يتناولها مؤتمر حوار المنامة مهمة وشاملة، إذ إنه سيتطرق على سبيل المثال الى الازمة المالية العالمية وتداعياتها على أمن المنطقة، مما يدل على التجاوب الايجابي والسريع مع المتطلبات الامنية في المنطقة.وقال انه بالنسبة إلى الكويت فإن كل المحاور المطروحة على المؤتمر «مهمة وتحظى باهتمام كويتي بالغ»، مؤكدا أن الوفد الكويتي سيحرص على الوجود في كل مجموعات العمل وحلقات النقاش التي سيعقدها المؤتمر، مبينا ان السياسة الخارجية للكويت ترتكز على مفهوم ان «السلام ليس غياب الحرب وانما توافر البيئة السليمة التي من خلالها يتم التعاون بين دول الاقليم والتحقيق الشامل والمطلق للشرعية الدولية».وأضاف في هذا السياق أن «هذا هو الاساس لكل تحركات الكويت وهو تحويل المنطقة الى بيئة سلام وليس فقط غياب فرص الحرب، وانما توافر بيئة تتعزز فيها امكانات التعاون تحت مظلة التقيد التام والمطلق بالشرعية الدولية».