فعاليات وطنية أطلقت صرخة في ساحة الإرادة: لا للتكفيريين... إنهم يستخدمون الدين لتهميش المرأة

أكد النائب السابق المحامي مشاري العصيمي أن "تيار الإسلام السياسي بدأ بالانحدار، بسبب وعي الناس والمرأة"، مشيرا إلى ان فتوى عدم التصويت للمرأة "قديمة لكنهم أخرجوها من "الفريزر" بسبب شعورهم بأن المرأة في هذه الانتخابات قادمة، ويخافون من وصولها إلى قبة البرلمان".

وقال العصيمي في الكلمة التي ألقاها أمام المعتصمين في ساحة الإرادة مساء أمس للتعبير عن استيائهم من "الدعوات التكفيرية" إن "الاسلام ليس له علاقة بالدستور".

ومن جانبها، قالت مرشحة الدائرة الأولى د. معصومة المبارك ان "المتشددين يستخدمون الدين لتهميش المرأة والديمقراطية"، مضيفة أن "المخربين للديمقراطية والعابثين بها يستخدمون الدين لتحقيق مصالح ومآرب انتخابية، وانهم يحاولون العبث بالعرس الديمقراطي الذي تعيشه الكويت من خلال إصدار فتوى تدعو الى عدم التصويت للمرأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة".

وشددت المبارك على أن "هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها تيار الاسلام السياسي بيانات وممارسات ضد المرأة"، لافتة الى "اننا نعاني من هذه الممارسات منذ ثمانينيات القرن الماضي".

وبينما قال ممثل التحالف الوطني الديمقراطي أنور جمعة، ان "السلف والإخوان المسلمين، جماعات اسلامية كاذبة وملفقة، وجهتها المال والسلطة"، دعا الدولة الى "ملاحقة هذه العناصر والجماعات والتأكد من أنها لا تسعى إلى السلطة".

وطالب جمعة الشعب الكويتي "بالتجمع عند إصدار هذه الجماعات أي بيان خارج على القيم"، مناشدا رجال الدين كشف هذه الفتاوى.

وأكد أن "تيار الاسلام السياسي يحتضر، وانتخابات 2009 وإفرازاتها ستزلزل عروشهم"، موضحا ان "هذه الجماعات لجأت الى اصدار مثل هذه الفتاوى لأن ارقام أسيل العوضي أخافتهم، ولأن النواب الوطنيين قادمون إلى المجلس".

وتساءل جمعة: "أين فتاواكم ممن يبيع لحم الخنازير والخمر في متاجره في الصباح ويصدر الفتاوى في المساء؟، وأين فتاواكم من سراق المال العام الذين يعطونكم الأموال لتسكتوا عن سرقاتهم؟".

أما أحد منظمي الاعتصام، الكاتب علي خاجة فرأى أن تيار الاسلام السياسي اساء الى "النائبة" أسيل العوضي لخوفه من نتائجها، مشددا على أن "الكويت دولة قانون ومؤسسات، وبلد يحكمه الدستور"، لافتا الى ان "هذه الجماعات تتجاوز القانون والدستور".