مصمم الأزياء عبد محفوظ: كسرت روتين الألوان المتقيدة بالفصول
نشر في 19-11-2008 | 00:01
آخر تحديث 19-11-2008 | 00:01
يفضّل مصمم الأزياء اللبناني عبد محفوظ أن يكسر روتين التقيد بموضة المواسم التي تحصر الألوان الفاتحة بالصيف والربيع والألوان الداكنة بالشتاء والخريف، ويؤيد تداخل الألوان والفصول والمزج في الأقمشة والبساطة في الحياكة والرقي في التصميم. تتميّز مجموعته الجديدة لخريف – شتاء 2008/2009 بالأقمشة المزخرفة وبفرادة كل فستان من نواحي الأقمشة واللون والحياكة والموديل ليبرهن أن لا حدود لمخيلة المصمم ولخيارات المرأة الأنيقة.
يطلعنا محفوظ في هذا اللقاء، على تطلعاته في مجال الموضة ويغوص معنا في تفاصيل مجموعته الجديدة. ما اللون الطاغي على موضة هذا الموسم؟ الزهري المائل الى الأحمر. إجمالاً تتداخل الألوان الصيفية والشتوية في هذا الموسم، مثلاُ مزجنا ألوان الشوكولا الداكنة بالفانيلا الفاتحة والبرتقالي مع الذهبي والزيتي مع النحاسي وغيرها، هكذا لم تقتصر المجموعة على لون واحد ومشتقاته كالعادة، بل تضمنت الألوان جميعها. حتى فستان الزفاف ابتعد عندي عن الأبيض وتداخل فيه البيج والسكّري والفضي... الا تعتقد أن من الصعوبة ابتعاد المرأة العربية الكلاسيكية عن الأبيض في فستان زفافها؟ أشارك في أسبوع الموضة الإيطالي في كل موسم، لذلك، تحاكي تصاميمي المرأة في أنحاء العالم، بالإضافة الى أن المرأة العربية باتت تتقبل الأفكار الجديدة ولم تعد متمسّكة بالكلاسيكية. ما الأقمشة التي استخدمتها في تصاميمك؟ التفتا، الجورسيه، الساتان، الحرير، الشيفون، الدانتيل والتول. أركز على الأقمشة الإنكليزية وأبتعد عن الأقمشة اليابانية والتايوانية لأنها تقلل من قيمة الفستان. من هو مصدر الموضة في العالم؟ يرسل المصممون العالميون إقتراحاتهم إلى مصانع الأقمشة والشركات الكبرى يضمنونها رؤيتهم للموضة في كل موسم من قصات وألوان وأقمشة. هل اختفى، اليوم، اعتماد المصممين العرب على موضة الغرب؟ بالطبع، وصل المصممون العرب إلى العالمية وباتوا يعرضون تصاميمهم في أهم أسابيع الموضة العالمية ويستحوذون على الإعجاب لذوقهم الرفيع ومواهبهم وإبداعاتهم في التصاميم. ما الأسس التي ترتكز عليها في رؤيتك للموضة مع كل موسم؟ الخبرة والمواكبة المستمرة والإطلاع على أحدث أنواع الأقمشة. علام يعتمد تصميم الأزياء يرأيك: الموهبة أم الخبرة؟ الموهبة ضرورية لكنها لا تكتمل وتتبلور إلا من خلال الخبرة، وهذه الأخيرة لا تتطور إلا إذا امتلك المصمم الذوق الرفيع والحس الفطري والشغف بالموضة. ما القصّة التي تطغى على مجموعتك؟ يضيف المصمم في كل موسم، ثلاث أو أربع قصات جديدة إلى مجموعته. تطغى على هذا الموسم القصات الضيقة التي تبرز جمال جسم المرأة وتبيّن مفاتنه. هل زالت موضة الفساتين الضيقة عند الصدر وتتسع تدريجاً حتى القدمين؟ طغت هذه القصة على مواسم سابقة وحضرت في مجموعتي، لكن باتت في هذا الموسم تلائم المرأة الحامل أكثر لأنها تخفي شكل البطن ولا تبرز عيوب جسمها. تهتم المرأة اليوم برشاقتها وتحافظ على نظامها الغذائي لتتباهى في الفساتين التي تبرز جمالها وأنوثتها. لذا تفضل القصّات التي تبرز جسمها. ماذا عن الشك والتطريز في تصاميمك؟ استخدمت الباييت الكبير لتطريز الفساتين بطريقة أنيقة وراقية. وعن موضة الأحجار الكريمة والأحجار الكبيرة؟ أطاح الباييت والخرز بالأحجار الكبيرة هذا الموسم واستعادا مكانهما السابق مع إضافة أحجار الشواروفسكي لإضفاء البريق الى الفستان. نلاحظ أن البساطة تطغى على التصاميم، لماذا؟ تلبية لطلب المرأة التي تغيّر ذوقها من التصاميم المبتذلة والمبهرة إلى التصاميم الناعمة والبسيطة والراقية. ما الأسس التي تعتمد عليها المرأة في اختيار ألوان تصاميمها؟ الشخصية والجاذبية بين اللون وبينها. لم تعد الخيارات تصنف على أساس لون البشرة، قد لا يليق لون معين بإمرأة سمراء في حين يناسب إمرأة سمراء أخرى، لذلك تكمن الأهمية في الشخصية. ما المرتبة التي يحتلها مصممو الأزياء العرب في العالم؟ احتل مصممو الأزياء اللبنانيون مراتب عالية بين مصممي الازياء العالميين، وما زال سائرالمصممين العرب يشقون طريقهم نحو إثبات مواهبهم وقدراتهم في العالم العربي. لماذا لم تشارك في أسبوع الموضة الفرنسي؟ لأنني أحتل المرتبة الأولى في أسبوع الموضة الإيطالي. أعشق عرض تصاميمي في روما ولا أطمح إلى عرضها في باريس في الوقت الحاضر. ما جديدك؟ مجموعة تصاميم لفساتين الزفاف بعنوان «الحالمة» أطلقها في كانون الثاني من كل عام، لا سيما أن بدايتي كانت في تصميم مجموعات خاصة بفساتين الزفاف، بالإضافة إلى إطلاق مجموعتي الجديدة لفساتين السهرة لربيع- صيف 2009/ 2010.
