ولي العهد لخريجي الجامعة: أعطوا الكويت من أنفسكم كما أعطتكم سموه كرّم 3934 خريجاً من الدفعة الـ38

نشر في 25-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 25-03-2009 | 00:00
نصح سمو ولي العهد خريجي الجامعة أبناء الدفعة الـ38 أثناء تكريمه إياهم، بالحرص على الفكر المتجدد لأنه قادر على الارتفاع بهم فوق العقبات، وجعلهم يسايرون ركب الحضارة.

برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، اقيم مساء امس الاول حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت-الدفعة الـ38 للعام الاكاديمي 2007/2008 في الاستاد الرياضي للحرم الجامعي بمنطقة الشويخ، حيث بلغ عدد الخريجين من مختلف الكليات 3934 خريجا وخريجة.

وقد ألقى سمو ولي العهد كلمة بهذه المناسبة، قال فيها

«احييكم تحية توازي مالكم في نفوسنا جميعا من مكانة وتقدير واعزاز، ومن اعماق قلبي اهنئكم بالنجاح والتخرج، وانه ليسعدني والجميع ان نلتقي معكم اليوم، فهذا اللقاء يغمر كويتنا الغالية بكل المشاعر الفياضة بالفخر والعزة، تزهو بكم وتباهي، فأنتم ابناؤها الذين بذلت من اجلهم كل ما تملك من طاقة وجهد، طوال سنوات دراسية مديدة، منذ الطفولة حتى غدوتم اليوم شبابا يافعين، متسلحين بالعلم والمعرفة، متأهبين بقوة وحماس الشباب، لكي تنضموا الى صفوف من سبقوكم من اجيال كريمة معطاءة».

واشار سموه الى «أننا في اشد الحاجة الى فكر متجدد قادر على الارتفاع فوق العقبات، ومسايرة ركب التقدم الحضاري والمواكبة الواعية للتحديث في مجالات العلم والتكنولوجيا، والنهضة في كل مناحي الحياة، نهضة ترتكز على طاقتنا البشرية وعلى الوفرة المادية التي منّ الله بها على وطننا الغالي»، مضيفا «اذا كان هذا يوما من ايام الكويت التي تفوح بعطر التهاني لكم، فانه يتعين علينا فيه ان نتوجه بالشكر والعرفان الى آبائكم وامهاتكم الافاضل ذوي القلوب الكبيرة والايادي الحانية التي احاطتكم بالرعاية والتربية الحسنة، حتى بلغتم هذا الشأن، فلهم منا جزيل التقدير والثناء، ومن الله العلي القدير خير الثواب والجزاء، كما لا يفوتنا ان نتوجه بالثناء والتقدير الى الاخت الفاضلة نورية الصبيح وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي على جهودها الحثيثة في هذا المضمار، والى جميع الاخوة الاساتذة الافاضل الذين زودوكم بالعلم والمعرفة في اطار من الاصول التربوية الحديثة».

ووجه سموه التهنئة الى الخريجين قائلا «اجدد التهاني لكم وابتهل الى الله تبارك وتعالى ان يحيطم بعين رعايته، ويوفقكم ويسدد خطاكم، كما اوصيكم وانتم في بداية حياتكم العملية، بان تضعوا نصب اعينكم دائما، ان الاوطان تُبنى بسواعد ابنائها، فاجعلوا الكويت في عقولكم وقلوبكم، تعطونها من انفسكم كما اعطتكم، في اطار من الخلق الكريم ومبادئ الوسطية والاعتدال التي يحضنا عليها ديننا الاسلامي الحنيف، تفتدونها بأرواحكم وتدفعون عنها كل مكروه، وتحافظون على راية الوطن خفاقة عالية بين الامم»، خاتما كلمته بالقول «وفقنا الله جميعا ليكون غد الكويت واهلها الكرام اكثر امنا وتقدما وازدهارا، وجمع الله القلوب والعقول على الخير دائما، في ظل القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا الحديثة».

سنّة حميدة

بدورها، أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح سعادتها بتشريف سمو ولي العهد الحفل السنوي، قائلة «انه ليوم مبارك من ايام جامعة الكويت تُشرَّف فيه الجامعة بتفضل سموكم بتكريم دفعة جديدة من ابناء الكويت الذين اتموا دراستهم الجامعية، وتأهلوا لخدمة وطنهم في شتى مجالات العمل ومختلف ميادينه».

وقالت الصبيح «وها أنتم يا سمو ولي العهد مع صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد عودتمونا كما عودتم ابناء وطننا العزيز، على ان يمتد اهتمامكم الكريم بالعلم والتعليم والمتعلمين في وطننا العزيز الى الحرص على الالتقاء المباشر بالمتفوقين والخريجين كل عام، ليحظوا منكم بأشرف تكريم، وينالوا منكم اعظم اشادة بتفوقهم ونجاحهم، وهي سنّة حميدة ندعو الله تعالى ان يديمها على وطننا العزيز الذي يحظى أبناؤه بما لم يحظَ به غيرهم في اي مكان».

واشارت الصبيح في خطابها الى سمو ولي العهد، الى تطلع الطلبة حفل إلى التكريم الذي يحضره سموه بالقول «ان هذا اللقاء الكريم الذي تحرصون عليه سموكم وصاحب السمو أمير البلاد المفدى كل عام ينتظره أبناؤكم بفارغ الصبر، ويتطلعون اليه بصادق العمل وجميل الأمل، ليكون بمنزلة العهد الذي يقطعونه على انفسهم امام الله تعالى وأمام قيادة وطنهم وأولي الأمر فيه، على الحب الخالص والولاء الصادق والانتماء الحقيقي الراسخ لهذه الأرض الطيبة التي فاضت بخيراتها عليهم، واحاطتهم بكل ما يطمحون اليه من الوان الرعاية والاهتمام، وعلى ان يجعلوا الوطن، والوطن وحده غاية جهودهم، وان يجعلوا تقدمه وازدهاره منتهى مثابرتهم ومبلغ طموحهم».

أعداء الوطن

ووجهت حديثها إلى الخريجين فقالت «أما بناتي وأبنائي الخريجات والخريجون، فأهنئهم بما حققوه من انجاز في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، مرحلة التأهيل لممارسة العمل الوطني في مختلف مؤسسات الوطن، أعدكم فيها وطنكم افضل اعداد، ووفر لكم كل ما يتطلبه هذا الاعداد من امكانات مادية، وعناصر بشرية اخلصت في العطاء الصادق لكم، وانتم الآن مقبلون على مرحلة جديدة مطالبون فيها بان تقابلوا عطاء وطنكم السخي بعطاء مماثل، وان تحبوا وطنكم كما احبكم، وان تخلصوا له كما اخلص لكم، وان تنبذوا الفرقة بينكم لأي سبب طائفي او مذهبي او قبلي، فالوطن حينما احاطكم جميعا بالرعاية المتواصلة لم يفرق بينكم، ودستور دولتكم جعلكم جميعا سواء في الحقوق والواجبات، وقد وفاكم الوطن حقوقكم كاملة، فلا تنقصوا من حق الوطن عليكم في تقديم مصلحته على سواها، وارفعوا دائما شعار (الكويت أولا ثم أولا ثم أول)، فنحن في مرحلة تحتاج منا جميعا الى ان يقود هذا الشعار خطانا في كل عمل، وان يحفز نشاطنا في كل وقت، ولا تنسوا فضل من اسهموا في تعليمكم من الاساتذة الاجلاء الذين قدموا لكم خلاصة خبراتهم وعصارة فكرهم».

وفي نهاية كلمتها، رفعت الى مقام ولي العهد اسمى آيات الشكر والعرفان على ما شمل به الخريجين، وعلى ما يقدمه للوطن العزيز، رافعة «اكف الضراعة الى المولى القدير ان يبقى ذخرا لوطننا العزيز، وان يجعله دائما نعم السند والعون لسمو أمير البلاد في قيادة سفينة الوطن الى بر الأمان والاستقرار، وأن يلهمه الصواب في مواجهة كل الظروف والتغيرات والتحديات».

كلمة الخريجين

من جهتها، قالت الخريجة عايشة الرجيب في كلمة الخريجين «إن أعز ما نملك في هذا الوطن هو الانسان... وإننا اليوم يا سمو ولي العهد نجدد العهد لكم وإلى وطننا الغالي بأن نقدم كل ما نملك من العلم والمعرفة التي اكتسبناها في رحاب جامعتنا الحبيبة إلى وطننا العزيز، وأن نترجم هذا الحب إلى عمل بنّاء وعزيمة قوية لبناء نهضة وطننا الغالي، وسنترجم حبنا للكويت إلى أفعال في حياتنا العملية إن شاء الله، حتى نسهم في نهضة الكويت ورقيها من أجل أن تكون بلادنا منارة للعلم والعلماء... ومقصدا للباحثين عن المعرفة والنور».

وقالت الرجيب «لعلنا نستطيع من خلال هذا التخرج أن نرد جزءا من الجميل لوطننا العزيز الذي اعطانا ورعانا بلا حدود منذ ولادتنا إلى اليوم، بتوجيهاتكم ورعايتكم الكريمة، وإلى الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، لمسيرة الجامعة والعلم... فنسأل الله جلت قدرته أن يحفظكم للكويت ويحفظ الكويت بكم ويسبغ عليكم موفور الصحة والهناء والعافية».

لقطات من الحفل

• كرم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد خريجي كلية العلوم الاجتماعية البالغ عددهم 605.

• كرم وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله خريجي كلية الدراسات العليا البالغ عددهم 249.

• تولى وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد تكريم خريجي كلية الآداب البالغ عددهم 339.

• كرم نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح خريجي كلية العلوم الادارية البالغ عددهم 473.

• عانى الحفل مشاكل صوتية، حيث كان صوت المتكلمين غير واضح.

• النظام كان الغائب الاكبر في الحفل، إذ لم يوفق الامن في اخراج الحفل بالتنظيم اللائق.

• كرم وزير التجارة احمد باقر خريجي كلية العلوم وعددهم 221.

• كرم وزير العدل حسين الحريتي خريجي كلية الحقوق البالغ عددهم 251.

• كرم وزير البلدية وزير الاشغال فاضل صفر خريجي كلية الهندسة والبترول البالغ عددهم 480.

• كرم وزير الصحة روضان الروضان خريجي كلية الطب وعددهم 186، وكلية العلوم الطبية المساعدة وعددهم 114، وكلية طب الاسنان وعددهم 48 وكلية الصيدلة وعددهم 37.

• كرم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة خريجي كلية الشريعة والدراسات الاسلامية والبالغ عددهم 207.

• كرم المستشار في الديوان الاميري الشيخ فهد سعد العبدالله خريجات كلية البنات والبالغ عددهن 91.

back to top