سلوى خطاب: المخرج فادي فاروق ظلم أيام صعبة

نشر في 01-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 01-05-2009 | 00:00
بعد أن اكتشف موهبتها المخرج رضوان الكاشف، غابت الممثلة سلوى خطاب عن المشهد السينمائي لسنوات قبل أن تعود لتواصل مشوارها في «أيام صعبة»، والذي يبدو أنه كان اسماً على مسمى بحسب توصيف النقّاد. عن الغياب والعودة كان اللقاء التالي.

لماذا هذا الغياب كله؟

لأني لم أجد نصاً جيداً يحفّزني للعودة إلى السينما، خصوصاً أنني حريصة على الوجود من خلال عمل جيد سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون.

لماذا اخترت العودة من خلال «أيام صعبة»، لا سيما أنه لم يحقق نجاحاً وتعرّض لانتقادات كثيرة؟

طبيعة الشخصية كانت أول شيء لفتني في الفيلم، الذي يمزج بين جوانب إنسانية واجتماعية كثيرة لهذا تحمّست للتجربة، لكن للأسف بعد العرض شعرت بعدم الرضا عن دوري.

لماذا؟

لأن المخرج فادي فاروق للأسف، حذف أثناء عملية المونتاج عدداً من مشاهدي وأبطال الفيلم المهمة، كانت تبرز خطوط الشخصيات الدرامية، ما أدى إلى أخطاء في الحبكة الدرامية وبالتالي إلى ظهور الفيلم بشكل سيئ. كذلك فقد دوري ملامح كثيرة كان من المهم إبرازها. عموماً، أعتقد أنها وجهة نظر المخرج أو ربما لأنها أولى تجاربه الإخراجية.

هل تعتقدين أن عدم وجود «مونيتر» أثّر سلباً على شكل الفيلم النهائي؟

بالتأكيد، فوجود اختصاصي في المونتاج يساعد في طرح رؤية مختلفة، تُضاف إلى نظرة المخرج، لكن في «أيام صعبة» المونيتر هو المخرج، لذلك جاءت وجهات النظر واحدة ومحددة.

لم يلقَ الفيلم قبولاً جماهيرياً أيضاً والإيرادات الضعيفة خير دليل؟

يتعلق ضعف الإيرادات بطبيعة الموسم الراهن، والذي يُعتبر «ميتاً». عموماً، على رغم ذلك حقق الفيلم إيرادات معقولة مقارنة بغيره من الأعمال التي طُرحت في التوقيت نفسه.

هل تهتمين عادة بآراء النقاد، بالانتقادات خصوصاً؟

بالتأكيد، لأن الانتقادات وجهات نظر، والفنان يتعلّم منها ما يفيده ويساعده على تطوير أدواته، والنقاد لا بد من أن يشكلوا جزءاً من حياة أي فنان، وإلا بقي الأخير في مكانه من دون أي تقدّم.

ألم تقلقي من التعاون مع مخرج ومؤلف يخوضان تجربتهما الأولى في السينما؟

إطلاقاً، لأني اعتدت على هذا الأمر، وقدمت أعمالاً كثيرة مع مخرجين ومؤلفين جدد، من بينهم المخرج أسامة فوزي في «عفاريت الأسفلت»، والذي أعتبره إحدى العلامات البارزة في مشواري السينمائي.

وأشير هنا إلى أنه غالباً يكون لدى المخرجين الجدد الدافع لتقديم أفضل ما لديهم كي يثبتوا موهبتهم وأنهم على قدر المسؤولية التي أسندت إليهم، لأن العمل في النهاية يُنسب إلى المخرج بدرجة كبيرة.

ماذا عن أصعب مشهد في الفيلم بالنسبة إليكِ؟

مشاهد الفيلم كافة صعبة، لأنها تعتمد على المشاعر الدفينة التي يجب أن تظهر من خلال العين والانفعالات، من هنا تكمن الصعوبة لضرورة إقناع الجمهور بأن الانفعالات حقيقية وليست مفتعلة، وأعتقد أني نجحت في هذا.

على رغم مشوارك الفني الطويل إلا أن أعمالك قليلة للغاية، كيف تفسّرين هذا الأمر؟

لأنني حريصة دائماً على البحث عن جديد وأرفض الأدوار النمطية والتقليدية، وأعتقد أن هذا القرار يُحسب لي، لأن أهم شيء في أي عمل درامي أن يكون جيداً ويضيف إلى الممثل ولا ينتقص منه، وأظنّ أن هذه معادلة صعبة للغاية. أضف إلى هذا أن الأعمال الدرامية الجيدة قليلة.

أنشأت أخيراً شركة للإنتاج، لماذا أقدمتِ على هذه الخطوة؟

هدفي من هذا المشروع تقديم أعمال جيدة متميزة، تثري الساحة الفنية وتُضاف إلى تاريخي الفني.

أليست مغامرة؟

بالتأكيد، لأن الفن بحد ذاته مغامرة، وأنا بطبيعتي أحب المغامرات.

ما سر اهتمامك بالمسرح على رغم ابتعاد غيرك من الفنانين عنه؟

المسرح عشقي الأول، بالإضافة إلى أنه مجال دراستي، لذلك أستمتع بتقديم العروض المسرحية لما فيها من حميمية بين الجمهور والفنان، الذي يتلقى رد الفعل مباشرة حول ما يقدّمه.

وجديدك؟

أستعدّ راهناً لتقديم مسرحية جديدة على خشبة مسرح الدولة، وقد انتهيت من تصوير دوري في مسلسل «فستان الفرح» والمقرر عرضه في رمضان المقبل.

back to top