رحيل الفنان خالد الزايد عن 65 عاماً تعاون مع مطربين كبار وأثرى الساحة الفنية المحلية
شيع إلى مثواه الأخير أمس الفنان الكويتي القدير خالد الزايد عن عمر يناهز 65 عاماً، بعد مشوار فني أثرى خلاله الساحة المحلية بالألحان المميزة.
فقدت الساحة الفنية الكويتية أمس الأول، الفنان خالد الزايد من مواليد منطقة المرقاب 1943، وبرحيله خسرت واحدا من ألمع نجوم الغناء والموسيقى الذين ساهموا في تقديم أغنيات أطربت الجمهور الخليجي على مدى العقود الماضية. بدأ الزايد حياته الفنية من خلال تقديم ألحان إلى مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات الخليجيين، الذين رافقوا مسيرته الفنية، من بينهم حسين جاسم، راشد سلطان وغريد الشاطئ وغيرهم. وعلى الرغم من شغف خالد الزايد بالموسيقى والغناء منذ الصغر، فإنه شد الرحال إلى مدينة الإسكندرية ودرس العلوم الاجتماعية، لكن وهج موهبة التلحين لم يخفت، إنما فضل تأجيلها إلى أن يأتي وقتها، حيث انضم الى مجموعة من العناصر الشابة حينئذ، ليدرس أصول الموسيقى وفنونها على يد خبير الفنون والموسيقى الراحل احمد علي. الحفلات الشعبيةتنوعت حياة الراحل الفنية والمهنية، حيث دأب على حضور الحفلات الشعبية التي تقام في الكويت منذ نعومة أظفاره، وساهمت هذه المتابعة الحثيثة للحفلات في تكوين شخصيته الفنية، إذ اكتسبت ألحانه بعد ذلك صفة الخصوصية الكويتية والشعبية المقربة من القلوب، ثم انتقل خالد الزايد إلى الإسكندرية لاستكمال دراسته، واكتسب سمات موسيقية أخرى مكتشفاً أنماطاً في العزف والغناء لم يكن يعرفها، ساهمت في تطوير أدواته الموسيقية، محققاً نقلة نوعية في قيمة الجملة اللحنية التي يقدمها.الإذاعةوفي عام 1967 اعتمدت الإذاعة الكويتية الفنان خالد الزايد ملحناً في قسم الموسيقى، حيث قدم ألحاناً متنوعة إلى مطربين وفرق فنية، وتعامل مع فرقة التلفزيون التي قدم معها العديد من الاغاني الجميلة، كما تعاون مع المطربين فيصل عبدالله، حسين جاسم، راشد سلطان وغريد الشاطئ، ويعد خالد الزايد أول من اكتشف الراحلة عايشة المرطة وقدمها للجمهور، كما كان له الفضل في اكتشاف موهبة المطربة رباب.