الكويت تتبرع بمليون دولار لعمل مفوضية اللاجئين السنة المقبلة
أعلنت الكويت تقديمها مساهمة طوعية بمبلغ مليون دولار أميركي، لدعم عمل مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين السنة المقبلة، وذلك اسهاما منها في تعزيز السعي الجاد إلى تحسين الاجراءات والتدابير التي تقوم بها المفوضية لأداء مهامها الانسانية.جاء هذا الاعلان في كلمة ألقاها المستشار نجيب عبدالرحمن البدر من الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، خلال المؤتمر السنوي للمفوضية السامية للاجئين الخاص باعلان التبرعات الطوعية لعام 2009.
وقال البدر في كلمته ان مشاركة الكويت وانتظامها في تقديم الدعم للمفوضية السامية للاجئين، يعكسان التقدير للدور الانساني التي تقوم به، ولتمكينها من مواجهة التحديات والمعوقات التي تعترض تنفيذ مهامها، معبرا عن قلق بلاده حيال تفاقم مشكلة اللاجئين، مشيرا الى ان العدد التقديري للأشخاص الذين يدخلون حاليا في نطاق اهتمام المفوضية ويخضعون لولايتها بلغ ما يقارب 33 مليون شخص حول العالم. وأكد البدر ان الكويت تسعى من خلال تبرعها هذا الى دعم المفوضية السامية، كي تستمر في تقديم المساعدات الكفيلة بتوطيد الأمن والسلام وتؤدي الى كفالة عودة اللاجئين والمشردين الى ديارهم، مؤكدا ان مشكلة اللاجئين لا يمكن حلها الا من خلال التعاون الدولي نظرا لطبيعتها وابعادها الدولية.وأشاد البدر بالدور البارز الذي يضطلع به المفوض السامي للاجئين أنتونيو غوتييريس في قيادة العمل الدولي وتنسيقه وحل مشكلات اللاجئين في شتى أنحاء العالم، بما يفضي الى توفير حماية دولية تضمن احترام حقوق الانسان الأساسية الخاصة باللاجئين، معبرا عن تقدير الكويت للاجراءات التي اتخذتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتعزيز قدرتها في معالجة حالات الطوارئ الكبرى في مناطق مضطربة في شتى أنحاء العالم، والحيلولة دون وقوعها بقدر الامكان من خلال مبادراتها الانسانية.تجدر الاشارة الى أنه يتم التمويل الأساسي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بصورة كاملة تقريبا عن طريق التبرعات من الحكومات، وهي تتلقى دعما محدودا يمثل أقل من اثنين في المئة من موازنتها من الميزانية العامة للأمم المتحدة، وعملت المفوضية السامية في أكثر من 111 بلدا في العقود الخمسة الماضية، قدمت خلالها الرعاية لنحو 50 مليون لاجئ، ساعدتهم على بدء حياة جديدة بعد معاناة التشرد التي سببتها الحروب والصراعات.