التربية: خطة خمسية لتطوير المناهج وتطبيق التعليم الإلكتروني وتطوير الأنظمة الدراسية

نشر في 07-05-2008 | 00:00

وزارة التربية تطبق التعليم الإلكتروني بالتعاون مع مركز المعلومات الآلي والشركات العالمية المتخصصة.

أكدت وكيلة «التربية» لشؤون المناهج مريم الوتيد ان الوزارة لا تألو جهدا في تحديث المناهج وتطويرها، بما يضمن مخرجات تعليمية متطورة تساهم في بناء البلد، وترتقي بالعملية التعليمة في البلاد.
وشددت الوتيد خلال المؤتمر الصحافي للخطة الخمسية لتطوير المناهج على أهمية تطوير المناهج استناداً إلى عدة منطلقات، أهمها توجيهات القيادات السياسية العليا ممثلة في صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، بالتأكيد الدائم لضرورة تطوير المناهج بما يواكب المستجدات العلمية والتربوية على المستوى العالمي، وأهمية الحفاظ على الهوية الكويتية، وتاريخ المجتمع الكويتي، إضافة إلى تعليمات وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي أ. نورية الصبيح، بتحديث المناهج الدراسية وفق المعايير التربوية العالمية وبما يساير مطالب العصر الحالي والتحديات المستقبلية، كذلك مطالبات مجلس الأمة للارتقاء بالتعلم وتحسين مخرجات التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية.
وأضافت أن هناك منطلقات أخرى تستند عليها الخطة الخمسية لتطوير المناهج، من أهمها نتائج تشخيص الواقع التربوي، وتعرف مشكلات المعلمين والطلاب مع المناهج الدراسية، ونتائج تقويم المناهج الدراسية وتحليلها وما يترتب علىها من ضرورة ملحة لإعادة النظر في المناهج.
وذكرت الوتيد أن التطوير الشامل في الأنظمة التربوية للمراحل التعليمية المختلفة بدولة الكويت (ابتدائي- متوسط- ثانوي) والذي يشمل الأهداف التربوية والخطط الدراسية والاتجاهات التربوية العالمية والمستجدات العلمية والتكنولوجية المتسارعة كل ذلك له تأثير كبير في فلسفة ونوع التعليم بجميع محاوره الأساسية بصورة عامة وصناعة المنهج بصورة خاصة.

وفي ما يتعلق باستحداث مقررات ومناهج مطورة تساير التطوير في فلسفة التعليم وأهدافه، قالت الوتيد: إنه قد تم استحداث مناهج جديدة، مثل: مهارات الحياة للمرحلة الابتدائية، وحقوق الإنسان والدستور للمرحلة الثانوية، والاختيار الحر، مؤكدة وجوب تطوير المعايير والمواد التعليمية للمناهج الدراسية وفق معايير الجودة في صناعة المنهج، مع تأصيل تعاليم العقيدة الإسلامية من خلال الأهداف التربوية لجميع المناهج الدراسية، وتأكيدها للمحتوى والأنشطة التعليمية.
وعن أهم المبادئ التي تتضمنها هذه المناهج، أوضحت الوتيد أن من أهمها المحافظة على الهوية الثقافية الكويتية، والحقوق الأساسية والتأكيد على التربية القيمية، من خلال التركيز على قيم الحوار وحقوق الإنسان واحترام الرأي الآخر والديمقراطية واحترام الحريات وسيادة القانون والتواصل مع الآخرين في جميع المناهج الدراسية وتطبيقها عمليا في الأنشطة التعليمية، مؤكدة الأثر الطيب لهذه المبادئ، إذ إنها تساعد الطلبة على زيادة درجة الحرية الممنوحة لهم في مواقف التعلم، مع زيادة الخيارات والبدائل المتاحة أمامهم.
وعن التعلم الالكتروني ذكرت الوتيد، أنه بالتعاون مع مركز المعلومات الآلي والشركات العالمية المتخصصة، سيتم تطبيق التعليم الالكتروني من خلال استحداث كلي لاستراتيجيات ونظريات ونظم جديدة، عن طريق الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية (لمناهج العلوم والرياضيات واللغة الإنكليزية) بإشراف من وزيرة التربية، مشيرة إلى ضرورة التعامل الايجابي مع التحدي التكنولوجي، واستخدام المناهج الالكترونية لتشجيع الطلبة والمعلمين على التعلم الذاتي، بالإضافة إلى تطبيق المفاهيم التربوية الجديدة، مثل التعلم المفرد والتعلم بمساعدة الكمبيوتر، والتكنولوجيا، ومراكز مصادر التعلم والمكتبة الالكترونية.
وأشارت الوتيد إلى انه قد تم إعداد خطة لتطوير المناهج الدراسية في دولة الكويت بناء على الدراسات والبحوث في مجال صناعة المناهج وتقارير وتوصيات الندوات والمؤتمرات التي أقيمت في ميدان تطوير المناهج الدراسية، وأهم هذه الإجراءات التي اتبعت في إعداد خطة تطوير المناهج الدراسية.
وذكرت أن هناك دواعي وضوابط يجب أن تراعى عند تطوير المناهج الدراسية، من أهمها: الاطلاع على تجارب الدول المتطورة وتعرف معايير تطوير المناهج، والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات التربوية في مجال صناعة المناهج الدراسية، وعقد اللقاءات مع التواجيه الفنية للمجالات الدراسية لتعرف الاحتياجات التطويرية للمناهج بجميع المجالات الدراسية.
وتطرق مدير إدارة تطوير المناهج د. سعود هلال الحربي إلى الهدف من عقد المؤتمر الصحافي للخطة الخمسية لتطوير المناهج، وقال إنه يأتي نظراً إلى الوعي بأهمية إشراك المجتمع، وإطلاعه على كل ما هو جديد في تطوير المناهج، لرصد الآراء والمقترحات، مشيرا إلى أن باب الوزارة مفتوح لاستقبال كل الآراء والانتقادات، ودراستها والاستفادة منها.