ورثت المهنة عن أبيها أمّ مشعل: الأعشاب تعالج الأمراض النفسيَّة وشلل الأطفال

نشر في 27-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 27-05-2008 | 00:00
No Image Caption

في منطقة العقيلة، تسكن أم مشعل، سيدة لا تقرأ ولا تكتب، لكن الله وفقها بمهنة ورثتها عن والدها وتشرّبتها منه، فذاع صيتها في الخليج كأشهر معالجة بالأعشاب.

أجابت بكل صراحة عن طبيعة مهنتها في هذا اللقاء.

منذ متى وأنت تعملين في هذه المهنة؟

منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، وقد اكتسبت خلالها خبرة واسعة، وهي مهنة لا تدرس في جامعاتنا، لكني ورثتها عن والدي رحمه الله الذي اشتهر في المنطقة كمعالج بالأعشاب وهو بدوره اكتسبها من آبائه وأجداده، فهذه المهنة تتوارث بحسب مواهب وقدرات تظهر لأفراد دون آخرين.

من يغلب على زبائنك: رجال أم نساء؟

لا أستقبل إلا النساء، لكن إذا كانت هناك حالات صعبة لدى بعض الرجال، تُرسل إليَّ التقارير والتحاليل عن طريق قريبة للمريض للإطلاع عليها ومن ثم أصف العلاج.

ما هي أبرز الأمراض التي تعالجينها؟

لا توجد أمراض محددة، لكني اشتهرت بمعالجة بعضها مثل نقص الأكسجين أثناء الولادة لدى الأطفال، الذي يؤثر في خلايا المخ لدى الطفل فيعيقه عن الكلام أو المشي، والأمراض النفسية بسبب الصدمات وحالات الشلل الدماغي والفشل الكلوي وبعض أنواع السرطان.

هل تؤمنين بالعلاج الكيماوي في المراكز الصحية والمستشفيات؟

«أجل أؤمن بالأطباء فهم أناس أكاديميون دارسون لعلوم الطب، كما أنهم هم الذين يقومون بالفحوصات الطبية التي تتطلب التعامل مع أجهزة مثل (السونار) والأشعة، التي بناء عليها أشخّص الحالة، ولكن هناك طبيب متميز وآخر أقل منه، وأحياناً تأتيني حالات تتطلب جراحات أو علاجات طبية، فأحيلها بدوري إلى الأطباء».

هل يكلفك شراء الأعشاب وغيرها الكثير؟

من يحب مهنته لا يفكر بالتكاليف بل بالنتائج التي تظهر أمام عينيه، خصوصاً عندما يستعين بي مريض بالسرطان. علاج السرطان لدي مجاني، ولا آخذ أجراً ممن لا معين له، حتى لو كلفني كثيراً، و{ما يقدر على الطيب إلا راعيه».

ما هي أطرف حالة صادفتك؟

زارتني شخصية معروفة تعاني من «سلس في البول» فأكتشفت من خلال الأشعة أن لديها لولباً متحركاً. نصحتها بإجراء جراحة لدى طبيب متخصص لإزالته، فاستهانت بالتشخيص، ومضى الوقت حتى ازدادت معاناتها، فاضطرت الى مراجعة أفضل الأطباء الذي بدوره عاد وشخص الحالة كما شخصتها سابقاً، وأجريت لهذه الشخصية عملية جراحية وتعافت.

وأغرب حالة؟

شفاء مريض بـ{الهربس» وهو مرض جلدي فتاك، وكذلك إصابة أحد الأشخاص بجرثومة وصلت الى المخ عن طريق الدم بسبب طعام ملوث، عالجتها بالأعشاب والحجامة، وغيرها من حالات ضمور في المخ. كذلك نقل أحد مرضاي الى مستشفى كبير في لندن، وهو طفل يعاني من جلطة في المخ وكان في طور التحسن، فدهش الأطباء هناك من ماهية الدواء الذي أدى إلى شفاء الحالة بخاصة عندما علموا أنه خلطة أعشاب. وأشير هنا الى أن بعض الخلطات لدي مسجل في وزارة الصحة.

ما النصيحة التي تقدمينها الى المطببين بالأعشاب؟

نصيحتي لكل امرأة تعاني من أعراض نسائية، بألا تسمح لأي كان بالكشف النسائي عليها ما لم يكن طبيباً أو طبيبة متخصصة، وعدم اللجوء الى جاهلات في العلاج بالأعشاب وكذلك الى بائعات الجمال الوهمي من كريمات تبييض أو نفخ، التي ما هي إلا كورتيزون مطحون أضيف إليه بعض الأعشاب التي تتفاعل مع بعضها البعض فتسبب أحياناً سرطانات أو تشوهات جلدية، أو تلك الحبوب التي تجلب من شرق آسيا وثبت لدى الأطباء أنها قد تسبب فشلاً كلوياً.

كلمة أخيرة.

ثمة من يدعين العلاج تحت اسمي (أم مشعل) ينصبن على المرضى ويبعن أعشاباً رديئة وغير دقيقة الوصف متوافرة لدى العطارين. تستطيع المريضة كشف هؤلاء المدعيات من خلال طريقة الكشف، فهن لا يطلبن أشعة أو تحليلاً ووصفهن غير دقيق وأسعارهن باهظة. أتمنى الصحة للجميع.

back to top