البريد العام: العزة والنصر لغزة

نشر في 16-01-2009
آخر تحديث 16-01-2009 | 00:00
قال تعالى: «ياأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ»... صدق الله العظيم. هذا التغطرس الإسرائيلي وإمعانه في التنكيل بأبناء غزة حيث لم يترك للآلة العسكرية أن تختار مواقعها، بل إعطاءها كل الإذن بأن يكون القطاع هو...
 أ. د. فيصل الشريفي قال تعالى:

«ياأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ»... صدق الله العظيم.

هذا التغطرس الإسرائيلي وإمعانه في التنكيل بأبناء غزة حيث لم يترك للآلة العسكرية أن تختار مواقعها، بل إعطاءها كل الإذن بأن يكون القطاع هو «حماس»، وأن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بالقضاء على كل صوت يهمس أو ينادي بالحق الفلسطيني.

هذه الصور التي تبثها وكالات الأنباء العالمية لوحشية شيطانية غير مسبوقة من ذبح للأبرياء من الأطفال والشيوخ، ستتحرك لها الشعوب الحرة الأبية بالضغط على العالم بأسره فلم تخلُ دولة إلا وفيها مظاهرة نصرة لأبناء الصمود. وسيكون الأثر الكبير للضغط الشعبي في تغيير المعادلة، إذ إن لغة الحرب ليست هي المنتصرة دائما، وستجد إسرائيل نفسها يوما منبوذة ومحاصرة رغم كل الدعم الذي تتلقاه الآن من أميركا وأوروبا.

الأفواه النكرة التي تقول إن دم أهالي غزة في رقبة «حماس»... كلام لا يمت لأرض الواقع بصلة، فالعدو الصهيوني لا ينتظر المبرر ولا يريد أن يعطي الفلسطينيين أي شبر من فلسطين، هذه حقيقة يجب أن ندركها ونتعامل مع العدو وفق هذا المنطق.

شهداء غزة يتجاوزون 1000 شهيد والجرحى قاربوا 5 آلاف، والمشردون، وهم كل أهالي القطاع، يعانون أسوأ أزمة إنسانية؛ التيار الكهربائي مقطوع، والمياه سراب، والوقود نافد، ومياه المجاري طافحة، وشبكات المعالجة عاطلة إن كانت موجودة أصلا، فضلا عن ندرة الأدوية والأغذية... و«الشعب صامد».

القصف العنيف يرعبنا ونحن خلف شاشات التلفاز، ولا أحد يتصور هذا الكم من الانفجارات التي لم تستثنِ أي شيء، فالبيوت والمساجد والمدارس والمستشفيات كلها تُعامل كأنها ثكنة عسكرية... و«الشعب صامد».

يحتسبون شهداءهم، يطببون جرحاهم، يواسون أيتامهم، يتقاسمون لقمة العيش... و«الشعب صامد».

يصلون جماعة، يدعون للمقاومة بالنصر ويدعون على أعدائهم بالذلة والنار و«الشعب صامد».

الرب واحد والعقيدة واحدة، الشعب واحد والأمل واحد... و«الشعب صامد».

هذا المشهد اليومي يتكرر ولم نر أي فلسطيني من داخل القطاع يضع اللوم على أحد من أبناء فلسطين! فلماذا نحن نقوم بهذا الدور بدلا من العدو ونروِّج له نحن أبناء العرب؟... ألا تبَّت يدا وفم أبي لهب.

هذا التلاحم البطولي لأبناء القطاع أحيا الأمل... ولن نرد شعار يا حسرة على غزة، بل «العزة والنصر لغزة» بإذن الله.

back to top