اغسل يدك بالصابون!

نشر في 19-10-2008
آخر تحديث 19-10-2008 | 00:00
 مظفّر عبدالله تجاوبا مع حملة منظمة الأمم المتحدة للطفولة التي أطلقتها منتصف هذا الشهر لغسل اليدين بالصابون تجنبا للأمراض، فإنه يمكن استخدام الصابون والماء ضمن حملة كويتية لغسل أيدينا من حل الكثير من مشاكلنا المستعصية!

أول العمود:

دراسة طبية كويتية تقول إن 77% من الكويتيات يعانين الاكتئاب بعد الولادة مباشرة، وهي معلومة متوقعة ومعروفة طبيا... لكن الدراسة لم تكشف عدد الأزواج الذين يتركون زوجاتهم ويسافرون بعد ولادتهن مباشرة للترويح عن النفس!

***

كيف يمكن أن نحتفل بيوم غسل اليدين بالصابون الذي أعلنت عنه منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ليكون في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، ولكن بطريقتنا الكويتية؟ «اليونيسيف» تقول إن إهمال غسل اليدين يتسبب في وفاة 3.5 ملايين طفل سنويا بسبب الإسهال الناتج عن التلوث الذي يأتي بعضه من قذارة اليدين.

في الكويت الوضع مختلف؛ الصابون موجود، ومستوى النظافة معقول مع استثناءات تفرضها قساوة الطقس صيفا وتتسبب في تحويل «دشاديشنا» إلى قطعة قماش «زفرة» لمجرد تعرضها لدقائق للشمس. إذن... لنفكر في كيفية استغلال هذه المناسبة في شيء مفيد حتى لو حرفنا هدف «اليونيسيف» وقلبناه رأسا على عقب.

نستطيع استخدام الصابون في غسل أيدينا من إيجاد حلول لكثير من المشاكل ومنها قدرة وزارتي الداخلية والأشغال على حل أزمة المرور التي باتت تتسبب في آلام الظهر لطول مدة بقائنا في السيارة.

أيضا الصابون مفيد لغسل أيدينا من قدرة أربع وزارات على حل مشكلة تجارة الإقامات، وعجز أخرى عن حل مشكلة البدون أو تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في منطقة الخليج.

لنستخدم الصابون ونغسل أيدينا تحديا للمواطنين إن كانت لهم القدرة على إيصال نواب للبرلمان أو ممثلين عنهم في أي مؤسسة حتى لو كانت جمعية تعاونية بعيدا عن الطائفية والحزبية والقبلية... لنغسل أيدينا بالصابون من دعم الرجل للمرأة في الانتخابات أو تقلدها المناصب الإدارية العليا.

تحقيق هذه الأماني وغيرها، وحل مشاكل هذا البلد الصغير مساحة وتعدادا، يتطلب ربما تغيير نوع الصابون من الأصل، فيبدو أن المنظفات التي نستخدمها في محاولات الإصلاح الخجولة والمتقطعة منظفات «مضروبة»، على قول الإخوة المصريين.

في 15 أكتوبر من العام القادم ستقوم أكثر من 20 دولة بالمشاركة في حملة غسل الأيدي لتجنيب أمراض الإسهال والالتهابات الرئوية... فما الذي يمكن أن نتجنبه من استخدامنا للصابون... هذا إذا أحسنا اختيار نوعيته؟

back to top