الدويلة: الإعاقة لا تمنع ذوي الإرادة من تحقيق أهدافهم ناب عن رئيس الوزراء في افتتاح ملتقى فبراير يجمعنا

نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء افتتح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة ملتقى «فبراير يجمعنا» الذي نظمته جمعية المكفوفين الكويتية أمس.

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة أمس ان ملتقى «فبراير يجمعنا» للمكفوفين هو احد مظاهر التعاون بين جمعيات النفع العام على مستوى دول الخليج العربي.

واضاف الدويلة في كلمة القاها نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في افتتاح الملتقى: ان الاعاقة لم تعد عائقا يمنع ذوي الارادة من تحقيق اهدافهم، متمنيا ان يحقق الملتقى اهدافه ويسفر عن توصيات تسهم في تفعيل الخدمات الخاصة بالمكفوفين في الخليج العربي.

واشار الى ان الملتقى الذي يستمر خمسة ايام يصادف احتفالات الكويت بعيدها الوطني وهي مناسبة تكثر فيها الفعاليات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني والتي تعد من روافد التنمية تعول عليها الدولة في تحقيق الاهداف الاجتماعية، موضحا ان الكويت كان لها السبق على مستوى الخليج في اصدار قانون في شأن رعاية المعاقين هو القانون رقم 49 لسنة 1996 والذي بموجبه انشئ المجلس الاعلى لشؤون المعاقين ليكون حجر الاساس في رسم السياسة العامة لرعاية المعاقين.

واوضح الدويلة لـ«كونا» اثر افتتاحه الملتقى انه تشرف بتمثيل سمو رئيس مجلس الوزراء، مشيرا الى ان التنظيم كان جيدا جدا والتفاعل بين ابناء الخليج كان جميلا، معربا عن امله في ان «يتبع هذا التنظيم الجيد تقديم اوراق مهمة تشارك في تحسين الخدمات ورعاية المكفوفين في المنطقة وان نتطلع الى مزيد من المساهمات الايجابية».

واشار الى ان جمعية المكفوفين واحدة من جمعيات النفع العام التي ترعاها الدولة «لذا نود ان نساهم بقدر ما نستطيع في ان نقدم الخدمات ونشارك كوزارة للشؤون الاجتماعية والعمل باي فعالية تخصهم لانهم من الفئات التي تعنينا».

وفي تصريح صحافي عقب الملتقى، ورداً على سؤال بشأن أسباب تأخر دولة الكويت في التوقيع على اتفاقية المعاقين، قال الدويلة: «إننا لسنا الدولة الوحيدة التي لم توقع الاتفاقية حتى الآن، وهذا التأخير بسبب بعض الملاحظات التي أبدتها بعض الوزارات على الاتفاقية، ولكننا حاولنا تجاوزها وسنوقِّع الاتفاقية قريبا مع بعض التحفظات لنا على بعض البنود»، مضيفاً «ليس من الجيد ان نوقع اتفاقية ونضع عليها الكثير من التحفظات لذلك فنحن نعمل الآن على تقليل التحفظات قبل التوقيع، ومنها ما يتعلق بالجنسية أو النسب وغيرها».

وعن قانون العمل، قال الدويلة من المقرر أن يُنظر القانون في المداولة الثانية يوم غد في مجلس الأمة، مضيفا أن اللجنة الصحية في مجلس الأمة قامت بإجراء بعض التعديلات عليه ونحن وافقنا على أغلبها، ولكننا سوف نقدم مقترحا على هذه التعديلات بشكل نهائي وندرس حاليا هذه التعديلات وسنكون متفهمين لأي تعديل يصب في مصلحة العمال وأصحاب العمل وينظم العلاقة بينهم.

من جهة اخرى، قال رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين د. خالد النعيمي ان «الكويت عودتنا على انها السباقة في جمعنا في الاحتفالات والمناسبات التي تنصب في مصلحة المعاقين والمكفوفين»، شاكرا سمو رئيس مجلس الوزراء لرعايته للملتقى وللوزير الدويلة حضوره وجمعية المكفوفين التي نظمته، إذ جمع ابناء الخليج العربي ليخرج بتوصيات تنصب في مصلحة المكفوفين.

وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية فايز العازمي ان الملتقى هو خليجي لدول الخليج الست اضافة الى اليمن، وحاولنا من خلال هذا الملتقى «ان نرسم اهدافا واضحة من اهمها الاستفادة من تجارب الدول الخليجية لاسيما في مجال الاعاقة البصرية»، مؤكدا ان الجمعية تسعى الى تطوير هذه التجارب للاستفادة منها على مستوى الخليج العربي مع الحرص على وجود الجانب الترفيهي في الملتقى الذي ستتخلله فعاليات وندوات.