زهرة عرفات: تردّي الذوق العام سبب الفن الهابط

نشر في 15-04-2009 | 00:01
آخر تحديث 15-04-2009 | 00:01
No Image Caption
تتميّز الفنانة البحرينية زهرة عرفات بإطلالة جميلة وأداء راقٍ، أحبّها الجمهور الخليجي ورسخت صورتها في الأذهان. في أرشيفها الفني مجموعة من الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية آخرها الفيلم السينمائي القصير «جنة مريم» الذي عرض ضمن مهرجان الأفلام في دولة الإمارات. الجريدة التقتها فكان هذا الحوار.
أخبرينا عن دورك في فيلم «جنة مريم».

عرض عليّ المخرج محمد الحمادي المشاركة في الفيلم، فوافقت بعدما قرأت السيناريو الذي كتبته باقتدار منال علي بن عمرو، أؤدي دور أم خليجية تكرّس حياتها لرعاية أولادها وتربيتهم.

أي من الأنواع الفنية تفضلين؟

أفضّل الدراما الواقعية التي تتناول مواضيع مناسبة وتقترح  حلولاً تفيد المشاهد.

ما المعايير الواجب احترامها في الدراما الواقعية؟

الأخذ في الاعتبار أن هذه الدراما يُشاهدها الشيوخ والشباب والأطفال، لذلك يجب ألا تكون خادشة للحياء وأن تعكس عادات المجتمع سواء في اختيار الأزياء الملائمة أو الماكياج... من هنا أدعو الكتّاب والمخرجين وفريق العمل الفني بأجمعه إلى مراعاة مصلحة المشاهدين.

 

هل تقترحين حلولاً معينة للخروج من دوامة المسلسلات التي تخدش حياء المشاهد؟

هناك مجموعة من الحلول، لكن لا يستجيب لها  بعض المنتجين والفنانين خشية إعراض الجمهور الذي اعتاد الإقبال على المسلسلات الضحلة والضعيفة فنياً وبالتالي تكبّد خسائر  مادية. تتسارع وتيرة إيقاع العالم اليوم، وثمة متغيرات كبيرة لا يمكن مواجهتها إلا بالثقافة وطرح القضايا الجادة. في المقابل لا بدّ من مناقشة أسباب تردي الذوق العام، لم يكن جيل الرواد يقدّم مثل هذه الأعمال، مع ذلك حصد النجاح.

أدعو إلى إيقاظ الوعي التربوي لدى المشاهدين، خصوصاً جيل الشباب، وأن نتجرّد قليلاً من هدفنا التجاري ومصلحتنا المادية، لنجعل من الفن رسالة تربوية هادفة، ضمن هذا الإطار يجب أن يكون لمؤسسات الدولة الدور الفاعل في عمليتي التوجيه الصحيح وغربلة الأعمال.

تعرضتِ لحادث اعتداء ووصفته بأنه «كابوس مؤلم»، كيف حدث ذلك؟

لدى عودتي إلى منزلي في منطقة الجابرية في ساعة متأخرة من الليل بعد الانتهاء من التصوير في مسلسل تلفزيوني أشارك فيه،  واجهني في مدخل البناية  رجل مقنّع وأجبرني على الخروج من المصعد بعنف مستخدماً زجاجة مكسورة هددني بها ودفعني بقوة وكتم أنفاسي  وشدني من شعري واتجه بي الى درج الطوارئ في العمارة وألقى بي على الأرض وحاول الاعتداء علي، وعندما قاومته بكل ما أوتيت من قوة ضربني بوحشية ووضع الزجاجة المكسورة فوق عنقي وهو يصرخ ويهدد بذبحي، ما جعلني أهجم عليه وأحاول صدّه لكن من دون جدوى. توسلت إليه أن يتركني وتحججت بأنني حامل ومغلوب على أمري، فتدارك الأمر وانصرف عني وقبل أن يتركني هددني بقتلي في حال الإبلاغ عنه.

 

ترك هذا الحادث في نفسي أثراً صعباً وشرخاً عميقاً. لم أكن أتخيّل أن في الحياة أشخاصاً بمثل هذه الوحشية والقسوة ومجرّدين من القيم والأخلاق.

ماذا علمتك تلك التجربة الصعبة؟

أن أكون حذرة في تعاملي مع الناس. أنا متصالحة مع نفسي ومع الزمن، أفضّل أن أنسى أي اساءة تعرضت لها في الماضي لأعيش الحاضر والمستقبل بسعادة، لا أحب أن يشيب شعري باكراً وتأكل التجاعيد وجهي، أريد أن أتمتّع بالصحّة التي حباني الله بها .

وماذا عن أبنائك؟

أبنائي هم الدافع الذي يحفزني إلى التقدم في الفن، سأعمل في الفترة المقبلة على أن أكون حاضرة إلى جانبهم باستمرار، لذلك لن أشارك إلا في عمل يملك كل مقومات النجاح. تعبت من كثرة السفر والترحال والبعد عنهم.

ما أهم الأعمال التي قدمتها؟

من المسلسلات: «الموذي»، «الاختيار»، «طاش ما طاش»، «يوم آخر»، «بعد الشتات»، «صحوة زمن»، «بين الهدب دمعة»، «نعم ولا»، «سليم ودستة حريم»، «وشوشة»،  «كافيه بو عزوز»، «إن فات الفوت»، «قلب أبيض»، «وتبقى الجذور».

من المسرحيات: «لن أعيش في جلباب أبي»، «بو متيح».

هل ندمت على المشاركة في أعمال معينة؟

نعم ثمة عمل واحد، لا أحب الإفصاح عنه لأسباب تعنيني.

كيف تعاملت مع هجوم إحدى  الصحف البحرينية عليك؟

رفعت دعوى عليها، مؤسف أن يتعرض الفنان للأذى من صحافة وطنه.

لو قدّر لك أن تكوني صحافية كيف تتصرفين؟

أكتب بكل أمانة وشفافية وألقي الأضواء على المشاكل الاجتماعية لأبين الحقائق وأساعد المظلومين.

ألا تفكرين في  خوض تجربة الإنتاج؟

يحتاج الإنتاج إلى  خبرات معينة وهي لا تنطبق علي، لا أحبذ أن أشتت نفسي في أشياء كثيرة. بصراحة «أنا موناقصة عوار راس» وأترك الإنتاج لأهله.

ما رأيك بالاحتكار الذي تمارسه بعض الشركات على الفنانين؟

إذا كان يوفي الفنان حقه من كل النواحي فهو يخدمه ويصنع نجوميته لذلك هو مطلوب، إلا أن هذا الأمر غير متوافر في بلادنا.

ما أهم عيوبك؟

أنا عصبية جداً على الرغم من الجهد الذي أبذله  للحفاظ على هدوئي ومسرفة جداً، لذا لا استطيع توفير المال للزمن.

ومميزاتك؟

اهتمامي ببيتي وأولادي قبل اي شيء آخر ورومنسيتي عندما أحبّ.

ما الذي يثير غضبك؟

الإخلال بالمواعيد وعدم توافر المقومات الصحيحة عند بعض المنتجين.

back to top