طلبة وهوايات الخميس: على الدولة الاهتمام بالتشكيل كما المسرح إمكانات الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ميسَّرة لأشخاص معينين
يسعى الطالب «الحقوقي» والفنان التشكيلي خالد الخميس إلى منافسة كبار الفنانين من خلال صقل موهبته وزيادة خبرته عبر المشاركات المتعددة في المعارض المحلية المختصة بمجال الفنون التشكيلية.تزخر الكويت بالفنانين التشكيليين ولا سيما الطلبة منهم مما يساعد في رسم صورة البلاد امام العالم بريشة هؤلاء المبدعين، ويعد الفنان التشكيلي هو الحاضر الغائب من خلال لوحاته الفنية واحاسيسه التي يترجمها بطريقة فنية، والجدير ذكره أن الرقابة تستطيع منع كتاب ما لتعارض أفكاره مع الفكر العام المقبول وخصوصا إذا كان سياسيا ولكنها لا تستطيع منع لوحة تأثيرية او سريالية تحمل أي أشكال التعبير التي ينفث فيها الفنان غضبه.
ويعد الطالب خالد الخميس صاحب فكرة تأسيس المجموعة التشكيلية التي ذاع صيتها مؤخرا تحت مسمى «مجموعة سامي محمد التشكيلية» كما يعتبر الخميس من انشط الفنانين الشباب الذين أثبتوا أن النشاط الفني لا يرتبط بالعمر الزمني فقد نظم معرضين شخصيين الى جانب مشاركته في اكثر من 14 معرضا فنيا محليا وهو لم يتجاوز الاثنين والعشرين ربيعا.«الجريدة» التقته في حوار مفتوح سارت مجرياته كالتالي:علاقة وثيقة• طالب في الحقوق وفنان تشكيلي... كيف تفسر ذلك؟- كنت عاشقا للمحاماة والفن منذ الصغر فأنا طالب في كلية الحقوق في جامعة القاهرة وتخصصي وهوايتي بينهما علاقة وثيقة وحميمة لا سيما مع عيشنا في عالم لديه القوانين الشرعية والوضعية وعلاقة الفن بالقانون علاقة جميلة توحد بينهما الصراعات والمشاكل التي تحصل بين خصوم ويمكن ان تكون فيها ارتباط بلوحة تحاكي القضية الاجتماعية او الدينية او الثقافية فيها، فالفن رسالة جميلة تبين قضايا عدة بين المجتمع او الناس وبالإمكان مزج القضية (القانون) في لوحة مرسومة، تعبر عن رؤية الفنان لهذه القضية بعيدا عن الضوابط والقواعد التي تمنع من تنفيث الغضب في بعض الأحيان. فرصة للتفاعل• لوطلب منك تقييم اهتمام الصروح الاكاديمية بدعم هوايات الطلبة، فماذا تقول؟ - هناك ندرة في وجود الفنون التشكيلية في الصروح الاكاديمية لذا أتمنى من الدولة أن تزيد جرعة الدعم الموجه إلى الفن التشكيلي حتى يضارع اهتمامها بالمسرح والموسيقى لان هذه المجالات تنبع من معين واحد وهو الثقافة، وتعد العاكس الحقيقي لمستويات الثقافة المجتمعية لدول العالم، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب هو الصرح الثقافي الوحيد الذي يتبنى الشباب من خلال المعارض، ومن هناك يتفاعل الفنان مع أقرانه من خلال الاعمال المختلفة واكتساب الخبرات من الجيل القديم جيل الفنانين الكبار وجيل الشباب.ونتيجة لذلك فإن نشاطي ملحوظ في فعاليات المجلس الوطني فهو المكان الوحيد الذي يهتم بالشباب ويتبنى المبدعين الكويتيين، اما الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية فهي لا تدعم الشباب ككل بل إن إمكاناتها مسخرة لأشخاص معينين، فسبق ان تقدمت لنيل العضوية في الجمعية مع العديد من الفنانين سنة 2005 وحتى الان لم يتم الرد على أي فنان منا! والسبب أتركه للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وكذلك هناك خلل واضح وصراع شديد بين الفنانين ونحن الشباب الضحية.معارض شخصية• هل نظمت معارض شخصية؟- نعم، لدي معرضان شخصيان الاول في 2005 وكان عنوانه «البداية» برعاية عضو مجلس الامة الأسبق باسل الراشد في الجامعة العربية المفتوحة، والآخر كان في 2007 بعنوان «الواقع... والخيال» ورعته الام الشيخة نورية ناصر الصباح في بيت الشرق ومن خلال هذين المعرضين اكتسبت التطوير في عملي الفني والملاحظات الفنية وكان لأعمالي صدى ايجابي كبير، خصوصا أنني اتخذت من الفنان العالمي مونيه استاذا لي على المستوى العالمي بالإضافة إلى سامي محمد، بينما على المستوى المحلي تتلمذت على يدي الفنان سعود الفرج وعادل المشعل.