اتجاه إلى تقنين المياه مطلع يونيو المقبل بن سلامة يحذر من المساس بمخزونها الاستراتيجي

نشر في 28-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 28-03-2009 | 00:00
بينما حذر وزير الكهرباء والماء نبيل بن سلامة من المساس بالمخزون الاستراتيجي للمياه الذي يبلغ نحو 2.5 مليار غالون إلا في حالات الضرورة القصوى، كشفت مصادر مطلعة أن «البنية التحتية المائية متهالكة وتعاني خللاً كبيراً»، مبينة أن «وزارة الكهرباء على علم بأن هناك تلفاً كبيراً في أنابيب المياه تحت الأرض ولم تحرك ساكنا، الأمر الذي أدى إلى زيادة فقدان المياه وانحدار مستواها من الناحية الصحية».

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن «معهد الأبحاث سبق أن نبّه وزارة الكهرباء بضرورة الكشف على البنية التحتية المائية لاسيما أنابيب المياه ومحطات التجميع والتوزيع، لكن الوزارة لم تسع إلى صيانة هذه الانابيب منذ فترة طويلة مما أدى في كثير من الأحيان إلى تلوث المياه».

وأوضحت أن ذلك يأتي في وقت «شدد الوزير بن سلامة على قياديي الوزارة بضرورة أن تكون هناك مشاريع لإعادة تجديد البنية التحتية المائية للتغلب على خطر تلوث المياه والحد من فقدانها».

وأضافت أن «الوزارة ستقنن ضخ المياه الى دون المستوى الطبيعي مطلع يونيو المقبل من أجل العمل على الحد من الاسراف الكبير الحاصل»، مبينة أن «التقنين سيتم من دون أن يشعر المواطنون به».

وذكرت أن «الوزارة تعد العدة لانشاء محطة تقطير جديدة وكبيرة من أجل إسعاف الوضع المائي في البلاد وإمداد المناطق الجديدة بالماء».

وتوقعت المصادر أن يفوق استهلاك الصيف الحالي حاجز الـ400 مليون غالون بعد إيصال المياه الى عدد من المناطق الجديدة، لافتة الى ان «الوزارة ستكون مضطرة للسحب من المخزون كما حصل في الاعوام الماضية وقت الصيف». وأشارت الى أن «الوزارة أعدت خطة طوارئ كبرى لمواجهة زيادة الاستهلاك المائي والكهربائي في الصيف من أجل ان تكون مناطق البلاد في منأى عن أي انقطاع».

back to top