ريم عبد العزيز: الفيلم السعودي مناحي أدخلني التاريخ!

نشر في 26-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 26-12-2008 | 00:00

في سابقة من نوعها، تقدّم صالات العرض السينمائية في السعودية فيلم «مناحي», وهو الفيلم السعودي الثاني بعد «كيف الحال».

أخرج الفيلم المخرج المصري أيمن كرم وكتب القصة السوري مازن طه, ويؤدي دور البطولة الفنان السعودي فايز المالكي والنجمة السورية منى واصف والفنانة السورية ريم عبد العزيز التي تحدثت عن هذه التجربة وأهميتها في الحوار التالي.

تشاركين في الفيلم السعودي «مناحي»، من رشّحك للدور؟

المخرج أيمن مكرم بعد أن شاهدني في أعمال عدة. سُعدت جداً بهذا العرض، وأعتبر أنني دخلت التاريخ كبطلة أول فيلم سعودي يعرض على شاشات العرض السعودية.

أخبرينا بعض التفاصيل عن الفيلم.

فكرته الرئيسة الصراع بين الأصالة والحياة العصرية، وتتجسّد من خلال تجربة الشاب السعودي مناحي الذي تربى على القيم والأخلاق العربية الأصيلة، ثم اضطرته ظروف العمل للسفر الى بلد أجنبي، حيث أسلوب الحياة مختلف والقيم مغايرة. ينشأ صراع داخل البطل، وتتجلى المفارقات بين النشأة والحياة العصرية الجديدة في قالب كوميدي خفيف إلى أن تنتصر القيم والأصالة في النهاية.

ودورك.

أجسّد شخصية ابنة خالة مناحي مريم التي تربطها علاقة حب شديدة، لكن نتيجة ظروفه الجديدة يبتعد عنها بعض الشيء، ثم يعودان الى حبهما في النهاية منتصرين على القيم المادية الرخيصة.

كيف أتقنتِ اللهجة السعودية؟

من خلال تدريبات طويلة، والاختلاط ببعض السعوديين.

ماذا تتوقعين للسينما السعودية؟

أعتقد أنها ستزدهر في الفترة المقبلة، لأنها بدأت بخطوات جادة وحثيثة من خلال فيلم «كيف الحال» ثم «مناحي».

هل كنتِ تعلمين خلال التصوير أن «مناحي» سيعرض كأول فيلم سعودي في السعودية؟

كلا، لم أعلم أنا وطاقم العمل بقرار عرض الفيلم في الصالات السينمائية، وقد شكّل مفاجأة سارة جداً للجميع.

ولماذا انتقلت الى القاهرة؟

في مصر 80 مليون مشاهد وهي بلد المليون سنة من السينما. وأعتقد أنها البوابة الحقيقية للفن العربي، وأنا كسورية أعشق مصر وأعتبرها بلدي الثاني، ولا أشعر بأي غربة خلال وجودي فيها، بالإضافة إلى أننا تربينا على السينما المصرية وأحببنا الفن من خلالها.

يرى البعض أن وجود سينما خليجية أو سورية يمثل خطراً على الريادة المصرية في هذا المجال.

التنافس الشريف ركيزة الفن الجيد، والتكامل العربي مفتاح تقدم الفن في البلدان العربية ووصوله إلى المستوى العالمي. وأعتقد أن السينما المصرية ستظل الرائدة في السينما لأنها الأصل، والدليل على ذلك أن أي فنان عربي مهما حقق من شهرة ومجد في بلده يظل حلمه الوصول الى الجمهور المصري.

ماذا عن قرار عدم السماح للممثلين العرب بأكثر من عمل في العام؟

أحترم القرارات كافة، لكنني أتمنى التعامل معنا كعرب من دون تصنيفات: مصري أو سوري أو سعودي، بالإضافة الى أن القرارات يجب أن ترتبط بمستوى الفنان وليس بجنسيّته. شخصياً أصنّف نفسي كممثلة عربية وليس سورية فحسب.

أخبرينا عن البدايات.

نشأتي في أسرة فنية ساعدتني كثيراً في دخول الوسط الفني، فأبي هو الشاعر الغنائي نظمي عبد العزيز وأختي المغنية سمر عبد العزيز. بالإضافة الى أني أعشق التمثيل منذ طفولتي.

اكتشفني المخرج حاتم علي وقدمني كبطلة في حلقة تلفزيونية بعنوان «أمينة الصندوق» ثم تعاونت مع باسل الخطيب في «أنشودة المطر» ونجدت أنزور في مسلسل «المارقون»، وتوالت الأعمال مع عدد كبير من المخرجين الكبار في سورية.

ماذا عن أعمالك في مصر؟

التجربة الأولى في مصر كانت فيلم «رحلة التبريزي» من إخراج ياسر زاهر، ثم أدّيت بطولة سباعية «حلم الموت» للمخرج أحمد النحاس، وشاركت في فيلم «على الهوا» الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام الماضي وسيُعرض في الصالات خلال إجازة منتصف العام الشهر المقبل.

ما هي الأعمال التي ستشاركين فيها خلال الفترة المقبلة؟

بدأت تصوير مسلسل «أدهم الشرقاوي» للمخرج باسل الخطيب، وأظهر فيه كضيفة شرف في دور مؤثراً جداً سيشكل مفاجأة للجمهور.

وفي السينما.

ثمة أعمال كثيرة، لم أستقر على المناسب منها بعد، لكنني لن أستعجل اختياراتي لأن السينما هي حلم أي فنان وهي التي تصنع خلوده وتاريخه.

شقيقتك مغنية ووالدك شاعر ويقول البعض إن صوتك جميل، ألم تفكري في دخول مجال الغناء؟

كلا لأني أحقق ذاتي في التمثيل، لكن ذلك لا يمنع أن أغني في أي عمل إذا تطلّب ذلك، وقد غنيت فعلاً في بعض المسلسلات السورية.

back to top