مؤتمر البرلمانيين العرب يرفض طلب لاريجاني إلقاء كلمة
رفضت إدارة المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي طلباً لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بإلقاء كلمة في المؤتمر الذي افتُتح أمس في مسقط.
وكان لاريجاني توقف أمس في عاصمة سلطنة عمان، قادماً من السودان بعد أن اصطحب معه، على متن طائرته الخاصة، رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد إبراهيم الطاهر. وجدد الطاهر في تصريحات على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني، تأكيده أن الرئيس السوداني عمر البشير سيشارك في القمة العربية العادية التي ستُعقَد في الدوحة في 30 من الشهر الجاري. وشهد المؤتمر مشادة بين الطاهر ورئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور على خلفية معلومات عن دعوة القاهرة إلى مؤتمر دولي لمناقشة أزمة السودان، مما اضطر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى مغادرة المكان على إثر المشادة التي حضرها مصادفة. وقال الطاهر، إنه كان يجب على مصر التشاور مع السودان قبل إطلاق هذه المبادرة، في وقت نفى سرور علمه بدعوة وزارة الخارجية المصرية إلى عقد مثل هذا المؤتمر، قائلا: «لا علم لي بهذا الشأن، لكن المؤكد أن مصر لديها النوايا الحسنة لمساندة السودان في أزمته، وأن أي مقترحات للحل تنطلق من حسن العلاقات بين البلدين، خصوصا أن المناخ السياسي الدولي لا يسمح بهذا الخلاف». وكان رؤساء المجالس البرلمانية لدول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعا على هامش المؤتمر. وصرح رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، بأن «الاجتماع هدف الى تنسيق المواقف وتوحيد وجهات نظر الوفود الخليجية في القضايا المعروضة على جدول أعمال المؤتمر»، وأوضح الخرافي أن الاجتماع يأتي تفعيلاً لدور اللجنة التنسيقية التي قرر رؤساء المجالس البرلمانية الخليجية إنشاءها خلال اجتماعهم التشاوري في مسقط في نوفمبر الماضي. وفي وقت سابق، افتتح وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان هيثم بن طارق آل سعيد أعمال الدورة الخامسة عشرة للاتحاد البرلماني العربي بمشاركة واسعة من البرلمانات العربية ووفود عن المؤسسات العربية وعلى رأسها البرلمان العربي المؤقت الذي تمثّل برئيسه محمد الصقر.