الجامعة نسقت مع الداخلية لمنع مهرجان أعضاء التدريس ثم هرّبت الوفود سهر: إقالة الإدارة الجامعية أصبحت استحقاقاً دستورياً

نشر في 10-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 10-03-2009 | 00:00
فشلت جهود جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت في إقامة مهرجانها الخطابي، نتيجة منع أفراد «الداخلية» دخولهم إلى المؤتمر رغم وجود دعوة من قبل إدارة الجامعة لهم.

«هربّت» إدارة جامعة الكويت وفود المؤتمر العام لمجلس اتحاد الجامعات العربية بعد الافتتاح مباشرة وخلال 10 دقائق فقط، خشية أن يؤثر الراغبون في المشاركة في المهرجان الخطابي لجمعية أعضاء هيئة التدريس في سير أعمال المؤتمر، وبدأ أعضاء جمعية التدريس مهرجانهم الخطابي بعدها بدقائق بحضور عدد قليل من الأساتذة والصحافيين، في الوقت الذي كانت فيه الوفود وصلت إلى فندق «الشيراتون» لاستكمال أعمال المؤتمر.

وجاء انسحاب الوفود بعد تكميم رجال الداخلية أفواه المشاركين في المهرجان الخطابي، مما نتج عنه مشادات كلامية بين أعضاء الجمعية ورجال الداخلية، تكفّلت بتعطيل بدء المهرجان حتى مغادرة سمو الأمير للمؤتمر.

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي لجمعية أعضاء هيئة التدريس د. عبدالله سهر إننا «نشجب أن يمنعنا أحد من ممارسة حقوقنا الدستورية التي منحنا إياها الدستور الكويتي، ومن هذا المنطلق فإن مدير الجامعة لا يستطيع أن يدير جامعة الكويت وعليه أن يرحل لانه منعنا من التعبير عن مطالبنا الدستورية والادارة الجامعية تقف امام حرية التعبير وأصدر الامين العام للجامعة قرارا بتعطيل الدراسة خلال افتتاح المؤتمر وهو ما يعارض الفقرة 14 من قانون الجامعة التي تنص على «لا يستطيع الامين العام أن يعطل الدراسة أو أن يعطل العمل في الجامعة» إنما هذه الحقوق استقرت لمجلس الجامعة فسلبها الامين العام مثلما سلب كثيرا من موارد الدولة، ونحن نقوم بالتعبير عن حقوقنا المشروعة في ظل نظام دستوري يحفظه صاحب السمو أمير البلاد، وندافع عن القانون والمساواة وندافع عن تكافؤ الفرص وندافع عن حرية التعبير»، موجها حديثه إلى مدير الجامعة بالقول «إن كنت يا مدير الجامعة أصم الأذن فاسمع... أنت تنتهك الدستور والكويت فيها رجال وفيها علماء يتصدون لكل من ينتهك الدستور الكويتي».

وبين سهر أن «هناك حريات تنتهك في جامعة الكويت ومع الاسف الشديد الذي يقوم بهذه الانتهاكات هو الإدارة الجامعية التي تسلطت على رقاب أعضاء هيئة التدريس، فلا يوجد علم ولا رقي ما لم تحترم الحريات في بلد دستوري يحترم الحريات، لا سيما اننا نفخر بأننا نمثل الشريحة التي تتطلع الى مزيد من الحريات، وسنمارس حقوقنا بكل شفافية مهما اختلقت، وسنكون في الطريق متماشين مع طريق الحق الذي يسع هذه الحقوق ونحن نمارس الحرية في جامعتنا، ونحن نقولها: لا تعليم بدون حريات».

وأشار سهر إلى أن «مدير الجامعة هرب الوفود لكي لا تسمع أصوات الحق ونسق مع وزارة الداخلية لمنعنا من الدخول إلى قاعة المؤتمر بوضع الحواجز الحديدية، فاللوم كل اللوم يقع على هذه الإدارة، وأصبح استحقاقا دستوريا أن تقال من مناصبها لأنها تحارب الحريات والدستور ولن يستطيع مدير الجامعة تكبيل حرياتنا التي كفلها لنا الدستور الكويتي، وهو ما يتجلى أيضا في تعطيله للدوام في الجامعة مما يعد مخالفة جسيمة».

ومن جهته، ذكر د. عواد الظفيري أن الأدارة الجامعية «لا تؤمن بالحريات الاكاديمية ولكن مع الأسف تشترك في جريمة هدر المال العام»، وتهكم مما قامت به الإدارة الجامعية من «تهريبها» الوفود المشاركة في المؤتمر بالقول «من المفترض أن تقوم إدارة الجامعة بتدريس كيفية الإخلاء السريع في حالات الطوارئ وعلى مدير الجامعة أن يترشح لشغل منصب مدير الدفاع المدني في الكويت ويريحنا من مساوئ إدارته للجامعة».

back to top