لبنان: تصعيد سياسي مع اقتراب الانتخابات

قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات النيابية في 7 يونيو المقبل، تحتدم "المعركة" الانتخابية بين فريقي 8 و14 آذار، خصوصا في ظل الحديث عن أن نتائج الانتخابات ستعطي الأكثرية النيابية لأحد الفريقين بفارق لا يتعدى ثلاثة مقاعد.

وسُجِّل في بيروت خلال اليومين الماضيين، تصعيد في المواقف السياسية، لاسيما بعد الحملة التي شنتها قوى أساسية في "8 آذار" ضد رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

 وفي الإطار جدد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في تصريح أمس، اتهامه الرئيس سليمان بالمشاركة في تعميم "كذبة تقصير ولاية الرئيس"، مشيرا الى أن الأخير و"14 آذار" اخترعا تلك الكذبة و"صدَّقاها وشرعا في تعميمها".

وقال عون: "تقصير ولاية الرئيس يحتاج إلى الثلثين في المجلس النيابي، ولو افترضنا أننا امتلكنا هذه الأكثرية فإن رئيس الجمهورية قادر أن يرد أي تعديل لولايته، عندها نصبح بحاجة إلى أكثرية الثلاثة أرباع المجلس، ونحن في حال امتلكنا أكثرية الثلاثة أرباع في مجلس النواب فسنكون قادرين على حكم لبنان ونحن نتصيّد، ومن قال عندها إننا نريد أن نصعد إلى قصر بعبدا».

وإذ "سخر" من "دعم" رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري للرئيس سليمان، وجّه عون دعوة الى الأخير لسنّ قانون فوري يعزز صلاحيات رئيس الجمهورية.

في المقابل، عقد المرشح عن دائرة المتن النائب ميشال المر مؤتمراً صحافيا أمس، رد فيه على المواقف الاخيرة لعون، فاستغرب "تهجم وتطاول" الأخير على موقع رئاسة الجمهورية، سائلا: "ألم يكتف عون بتهميش الرئاسة منذ عودته من باريس؟، وهل تفيده هذه الهجمة في حملته الانتخابية، وماذا ستكون ردة فعل المسيحيين والموارنة؟".

على صعيد آخر، تفاعلت في بيروت أمس، قضية تهديد المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة الصحافي عقاب صقر من قبل المرشح عن المقعد نفسه النائب حسن يعقوب، عقب انتهاء مناظرة تلفزيونية جمعتهما مساء أمس الأول.

وكشف الصحافي صقر أمس، أنه بعيد انتهاء المناظرة التلفزيونية بينه وبين يعقوب، عمد الأخير إلى كيل الشتائم والتهديدات له، وتوجه إليه بالقول: "أنت تلعب بدمك ولست تكلّف إلا رصاصة".

وقال صقر الذي باشر إجراءات إقامة دعوى ضد يعقوب بتهمة التهديد بالقتل: "الحق العام هو حق لأي مواطن تعرض للتهديد، وخصوصا من قبل نائب يمثل الشعب، لاسيّما أنه أطلق التهديدات بصيغة (نحن)، وبصيغة (مراقبينك) و(منعرفك)".