«دوربان – 2» ينطلق بجدل «الصهيونية والعنصرية»: نجاد يهاجم إسرائيل… والدول الغربية تردّ بشدة

نشر في 21-04-2009 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2009 | 00:01
لم يعاكس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التوقعات التي سبقت افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية في جنيف أمس، والتي أدت الى مقاطعة العديد من الدول الغربية لأعمال المؤتمر، فألقى خطاباً ضمَّنه هجوماً شديد اللهجة على إسرائيل، في خطوة استدعت انسحاب العديد من وفود الدول الأوروبية من قاعة المؤتمر.

فعلى الرغم من التحذير الذي أبلغه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للرئيس الإيراني، خلال لقائهما في وقت سابق أمس، بـ"عدم الخلط بين الصهيونية والعنصرية"، انتقد الرئيس الإيراني في كلمته، في اليوم الأول من مؤتمر "دوربان – 2" الذي يستمرّ أسبوعاً، "إنشاء حكومة عنصرية في الشرق الأوسط بعد 1945"، في إشارة الى إسرائيل.

وقال نجاد: "بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لجأوا (الحلفاء) الى القوة العسكرية لانتزاع أراض من أمة برمتها، تحت ذريعة معاناة اليهود". وأضاف: "أرسلوا مهاجرين من أوروبا، والولايات المتحدة، ومن عالم المحرقة لإقامة حكومة عنصرية في فلسطين المحتلة". وتابع: "في الحقيقة، فإنه تعويضاً عن العواقب الوخيمة للعنصرية في أوروبا ساعدوا في أن يأتي الى السلطة أكثر النظم العنصرية قسوة وقمعاً".

وأدت كلمة الرئيس الإيراني الى مغادرة وفود دول أوروبية القاعة، في مقر الامم المتحدة في جنيف، في حين قوبلت بالتصفيق من جانب بعض المندوبين.

وفي وقت لاحق، أعرب الأمين العام للامم المتحدة في بيان، عن "الأسف" للكلام المناهض لإسرائيل الذي ورد على لسان الرئيس الإيراني.

وقال بان كي مون: "إنه لمن المؤسف تماماً ألا تلقى دعوتي الى الرئيس الإيراني للتطلع نحو مستقبل موحد آذاناً صاغية لديه".

ووصف مساعد السفير الأميركي في الامم المتحدة اليخاندرو وولف تصريحات نجاد  بأنها "معيبة" و"شائنة" و"حاقدة".

وقال وولف: "لا أجد كلمة للوصف غير (كلمة) مخز، الخطاب يسيء إلى الأمة الإيرانية والشعب الإيراني ونطالب القيادة الإيرانية بتقديم خطاب إيجابي أكثر وعيا واعتدالا وأمانة للتعامل مع شؤون المنطقة".

إلا ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود أكد ان "الولايات المتحدة لاتزال راغبة في اجراء محادثات مع طهران لتحسين العلاقات بين البلدين".

وقال وود: "نريد حواراً مباشرا مع ايران، ولكن على ايران ان تقوم بعدد من الامور حتى تعود الى المجتمع الدولي". وأضاف: "إذا كانت ايران ترغب في علاقات مختلفة مع المجتمع الدولي، فعليها أن توقف تصريحاتها الفظيعة".

(جنيف - أ ف ب، أ ب، رويترز)

back to top