المحمد يضع اللمسات الأخيرة على أسماء الوزراء الشيوخ العنجري: هناك أسماء أساءت للحكومات السابقة أسيل: لا لتوزير أسماء من شأنها تعكير صفو علاقة السلطتين المطوع: يجب إلغاء الفقرات التكفيرية في المناهج الصيفي: سنعتبر الحكومة تأزيمية إذا لم تقدم خطتها
بينما استمرت لقاءات تشكيل الوزارة التي يُجريها الرئيس المكلف سمو الشيخ ناصر المحمد لإكمال عقد الحكومة التي من المفترض أن ترى النور خلال يومين، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن معظم الوزارات التي سيتولى مهامها الشيوخ تم الاستقرار عليها وتسمية وزرائها.
وفي حين يواصل الشيخ ناصر اليوم لقاءاته لاستكمال باقي الوزارات، استمرت التصريحات النيابية في التركيز على موضوع التشكيل الحكومي الجديد، مع المطالَبة باختيار رجال دولة من الأكفاء. وفي هذا الصدد، أكد النائب عبدالرحمن العنجري أن أعضاء مجلس الأمة والشارع الكويتي «لا يمكن أن يعترضوا أو يتحفظوا عن توزير الأسماء الوطنية التي خدمت الكويت في مجالات عدة، وساهمت من مواقعها في تحقيق التنمية والإصلاح الإداري في الجهاز التنفيذي»، لافتا إلى أن هناك «أسماء أساءت للحكومات السابقة بتغليبها المصالح الشخصية على مصالح الدولة والشعب». وطالب العنجري الحكومة المقبلة بأن تقدم برنامج عملها والخطة التنموية إلى المجلس خلال الفترة التي حددها الدستور «لكي يتسنى للمجلس مناقشتهما وإقرارهما، تمهيداً لبدء دوران عجلة التنمية والبناء». أمّا النائبة أسيل العوضي، فدعت الى «تطعيم الحكومة بدماء جديدة وخبرات فنية عريقة قادرة على القيادة والتنفيذ»، مشيرة الى أهمية «الابتعاد عن الأسماء التي من شأنها تعكير صفو العلاقات الحكومية- البرلمانية». ونفت أسيل ما جاء في بعض الصحف بشأن اتفاق النواب على موضوع رئاسة المجلس خلال لقاء ديوان الغانم، مؤكدة أن «ذلك لم يكن موضع نقاش». وفي حين أبدى النائب عدنان المطوع تحفظه عن إعادة توزير وزيرة التربية نورية الصبيح، مشيراً إلى أن أداءها كان سيئاً في المرحلة السابقة، طالب في الوقت ذاته بإلغاء ما أسماه «الفقرات التكفيرية الموجودة في المناهج»، مبرراً ذلك بقوله: «حتى نربي أولادنا على التعايش». وأكد النائب صيفي الصيفي أن الحكومة المقبلة مطالَبة بأن تكون حكومة قرارات ورجال دولة، وأن تجيد التصرف بحكمة في شؤون البلد، مشيراً الى أن من أهم سمات الوزراء نظافة اليد ووجود الرؤية، داعياً الحكومة الجديدة إلى تقديم خطتها التنموية «وإذا لم تفعل فهي حكومة تأزيمية». وفي سياق متصل، دعت النائبة معصومة المبارك إلى تشكيل حكومة متجانسة قادرة على العمل، وتضم وزراء قادرين على اتخاذ القرار والدفاع عنه، بينما نفت تشكيلها أي كتلة نسائية مع أي من النائبات الثلاث الأخريات، مستدركة: «سنعمل مع جميع النواب بكل تعاون وأريحية، وسنمد يد التعاون إلى الحكومة والنواب».