The Mummy:Tomb of the Dragon Emperor عودة غير موفّقة

نشر في 26-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 26-08-2008 | 00:00

بعد فيلمي The Mummy (1999) الذي جمع 415 مليون دولار كإيرادات عالمية وThe Mummy Returns (2001) الذي وصلت إيراداته الى 430 مليون دولار، يبدو أن الجزء الثالث من تلك السلسلة بعنوان The Mummy : Tomb of the Dragon Emperor قد لا يصل الى الأرقام التي وصل اليها سلفه على الرغم من أنه حصد في نهاية الأسبوع الأول له على شباك التذاكر في أميركا حوالي 40 مليون دولار. إذا أخذنا في الاعتبار الأجزاء كلها، نجد أن ثمة أمراً غير منطقي حصل وهو اختفاء أي مشهد نرى فيه مومياء ملفوفة بشراشف بيضاء، علماً أن العنوان واضح. لماذا هدر الأموال على ثلاثة أجزاء لا تلبّي أمنيات المشاهدين المتعطشين لرؤية مومياء تتحرك في الظلام! لا سيما أن الجزء الجديد سجّل رقماً قياسياً في إنتاجه بلغ 145 مليون دولار. الهدف منه تجاري محض يقدّم للمُشاهد بعض مشاهد التشويق والحركة مقابل المال وينجح في استقطاب الجماهير!

يعيدنا الفيلم الى العام 1946، حيث تزوج الثنائي ريك وإيفلين وقررا التقاعد ويعيشان حياة هادئة في إنكلترا. على الرغم من الحب الذي يربط بينهما، إلاّ أن حب المغامرة ما زال يجري في عروقهما. لن يطول هذا الشوق، وإذا بهما يعودان الى المغامرات بعدما أيقظ ابنهما أليكس عن طريق الخطأ الأمبراطور هان، ديكتاتور صيني وباحث عن الخلود حُجز آلاف السنين برفقة عشرة آلاف جندي تابعين له من قبل الساحرة «زي جوان». مع إعادة الأمبراطور الى الحياة، لم يبق سوى أن يلتقط هذا الأخير أنفاسه ويسيطر على العالم ويبني أمبراطوريته الجديدة ولم يبق أمام ريك، إيفلين وأليكس سوى محاولة إيقاف مخططاته وإعادته الى قبره من جديد.

في الجزء الجديد، استُبدل المخرج ستيفين سومرز بالمخرج رو كوهين الذي قدّم لنا عام 2005 فيلم Stealth. إذا قارنا بين سومرز وكوهين نرى أن الأول أدى وظيفته بشكل جيّد وافتقر الثاني الى الخيال. ربما يعود السبب الى السيناريو السيئ الذي كتبه ألفريد غوه ومايلز ميلار ونقلا خلاله الموقع من مصر الى الصين. تبدو القصة غير واضحة، محشوّة بحوار عادي بين الممثلين وبالمؤثرات البصرية لإلهاء المشاهد بها كي لا يطرح الأسئلة التي لا أجوبة لها في الفيلم!

تصوير هش

تقنياً ثمة ضياع واضح، يتحول الليل في بعض المشاهد الى نهار! التصوير هش لدرجة أن بعض متابعي الفن السابع قد يستنتج أن مدير التصوير يفتقد الى الخبرة. أما المؤثرات البصرية فلا تنتهي وتبدو المنقذة للمشاهد كافة، حتى المخرج روب كوهين يظهر كأنه لم يسمع أبداً بدراسة الشخصيات وتطوّرها مع تطوّر الأحداث.

أداء عادي

تمثيلياً يعود الممثل براندن فرايزر الى أداء دور ريك أوكونيل من دون معرفة تطور الشخصية في السنوات الماضية، وحلت الممثلة ماريا بيللو في دور إيفلين مكان الممثلة رايشل فايز التي اعتذرت عن المشاركة بعد قراءة السيناريو. قدمت بيللو دوراً مليئاً بالحركة وكانت مقنعة، لكنها بدت ضائعة في المشاهد التي احتوت على المؤثرات البصرية. أما لوك فورد بدور أليكس فهدف وجوده في الفيلم واضح وهو لتولّي الدور الرئيس في الجزء الرابع من السلسلة المنتظر في الأعوام الثلاثة المقبلة. لكن هل يمكن التصديق أن فورد البالغ 27 عاماً هو بالفعل إبن فرايزر، علماً أن هذا الأخير يبلغ 39 عاماً؟ يبدو مبتدئاً في التمثيل ولا يتمتع بكاريزما ولكنته ضائعة بين الأميركية والأسترالية. يبدو جيت لي بدور الأمبراطور هان محتاراً، لديه الكثير ليفعله والقليل من الكلام! أما ميشال يوه بدور الساحرة زي جوان فهي الأفضل.

The Mummy: Tomb of the Dragon Emperor فيلم أكشن يمكن وصفه بالروتين الهوليوودي الذي لا يقدّم أي جديد، وعند مشاهدته قد يخيَّل لنا أن بعض المشاهد رأيناه سابقًا في أفلام مشابهة عدة.

back to top